الكاتب : سليم الحسني
هل استمتعتَ بالمباراة النهائية في قطر يا دولة الرئيس؟
أتمنى أن تكون متعتك كبيرة، لقد كانت المباراة مثيرة تستحق المشاهدة فعلاً. كان ميسي مُبدعاً طوال الوقت، ولا أشك في أنه نال إعجاب سيادتك خصوصاً عندما رفع كأس العالم الذهبية.
كان الفريقان يقدمان أحسن ما لديهما من خبرة ومهارة، لا أعتقد أنك ستحظى بمشاهدة أكثر إثارة وحماس من هذه المباراة التاريخية.
هل رأيت حشود المشجعين؟ كانت هتافاتهم وملابسهم وطريقة تفاعلهم متعة بحد ذاتها.
بصراحة كان الحفل الختامي مذهلاً، لقد نال استحسان الجميع، وشهدت المحطات العالمية بجمال تنظيمه وروعة الأضواء وتناسق الألوان التي جاءت بتصميم فني متقن.
أعتقد يا دولة الرئيس أنك ضحكت في اللحظة التي طلبَ فيها ميسي أن يأتي أولاده الى الساحة، كانت لفتة لطيفة منه وسط الفرحة الغامرة.
الأجمل منها يا سيدي رئيس الوزراء عندما وضع أمير قطر العباءة على كتفي ميسي. حقاً كانت لقطة طريفة، لا أدري إن كنتَ قد ضحكتَ مثل ضحكة الأمير أم أكثر منها؟ لكنها بالتأكيد أثارت إعجابك وألقتْ في صدرك شلالاً منعشاً من السرور.
أتمنى أن تكون رحلتك مريحة من كل جوانبها، منذ إقلاع طائرتك وحتى الانتهاء.
وأتمنى أيضاً أن لا يكون خبر هجوم داعش على الأبرياء الذين سقطوا قتلى في العراق، قد عكر مزاجك الرئاسي. إنها حادثة بسيطة جداً، مجموعة من الأشخاص قتلوا، لم يحدث شيء أكثر من ذلك.
ليتك حضرت مباراة المغرب وكرواتيا، لقد كانت ممتعة أيضاً. لكن ليس في الأمر مشكلة، فهناك مناسبات ممتعة كثيرة.