
الكاتب : عدنان علامة
ألون هو الشخصيّة الرئيسة في كتاب الأطفال «ألون ولبنان»، الذي يهدف إلى تعزيز حلم احتلال لبنان في أدمغة الأطفال، وهو من تأليف الصهيوني عاموس عزاريا، أحد أبرز الناشطين في الحركة الصهيونية «أوري تزافون»، التي تدعو إلى الاستيطان في جنوب لبنان.
الكتاب موجّه إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وست سنوات، ويحكي قصّة الطفل ألون الذي يتأمّل جنوب لبنان يوميًا، ويتمنّى العيش فيه.
فالكتاب يسعى إلى صهينة الأطفال منذ نشأتهم، وغرس نزعة التوسّع والاستعمار في نفوسهم باعتبارها «حقًّا مشروعًا لهم»، ولكن هذه المحاولة ليست جديدة. ففي العام 2005، كشفت الباحثة صفا محمود عبد العال، أنّ مناهج التعليم في الكيان العبري، تهدف إلى تنشئة جيل عنصري متعطش للحرب. جاء ذلك في كتابها «التربية العنصرية في المناهج الإسرائيلية» الذي أنجزته بعد تحليل مضمون 16 كتابًا مقررًا في المدارس الصهيونيّة. وأوضحت الخبيرة التربويّة أنّ تلك المقررات المدرسيّة تزرع في نفوس التلاميذ النزعة إلى الحرب كوسيلة وحيدة للدفاع عن حقوق «يرونها مشروعة وتاريخيّة»، وتعزّز إيمانهم بأنّهم «لن يضحّوا بأرواحهم إلّا إذا آمنوا بيقين بأنّ الحرب مشروعة، وهي السبيل الوحيد لتحرير أراضٍ محتلّة تعود للآباء والأجداد».
فهذا الزيارة لأبطال القصة مع شعار الأرز داخل نجمة داوود إلى مارون الراس هو تجسيد لفكر المنظمة الصهيونية في الإستيطان في لبنان.
فمتى يستوعب المسؤولون اللبنانيون خطورة وجود كيان إستيطاني توسعي لا يوجد حدود له معترف بها بجوار لبنان؛ وفي نفس الوقت صدرت عدة قوانين أممية تؤكد أن إسرائيل قوة إحتلال.
ولا بد من التأكيد عليهم بأن لا يبقى أي جندي صهيوني على أي ملم واحد من لبنان لحظة واحدةبعد إنتهاء مدة ال 60 يوما المقررة للإنسحاب؛ ولا يتم تمديدها ولو للحظة واحدة؛ فلا الإحتلال يفي بالعهود، ولا أمريكا وسيط نزيه يحترم تعهداته.
وقد أُعُذِر من أنذَر ‼
🔴عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين 🔴