رائد عمر
نفسياً على الأقل , يصعب الإطمئنان والإقتناع الذاتي بأن اسرائيل سوف تلتزم بالإنسحاب من الجنوب اللبناني بعد تمديدها للمدة المقررة للإنسحاب وصادق عليها الرئيس ترامب وزكّاها الى الثامن عشر من شهر شباط – فبراير المقبل . فما اكثر الأعذار اللائي يمكن ان تختلقها تل ابيب وتُسوّغها بذريعة تجاوزات او خروقات مفبركة من المقاومة اللبنانية ” حزب الله ” , والى الحدّ الحادّ بأن تقوم اسرائيل بإطلاق صاروخ < على نفسها > ! من احدى زوايا الجنوب اللناني – تُطلقه داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقةٍ خاوية , وتعرضها بالذكاء الإصطناعي على انها منطقة مأهولة بالسكان اليهود المدنيين .! وبالتالي تتهم حزب الله بذلك, وتعرقل الإنسحاب وتترجمه الى مزيدٍ من عربدة مقاتلاتها وقاذفاتها بدك القنابل والصواريخ على الأهالي المدنيين وبيوتاتهم في المناطق والقرى اللبنانية في الجنوب , وحتى في المنطقة الحدودية المشتركة مع سوريا ( منطقة المصنع كأنموذجٍٍ حيوي .!
اسرائيل بذاتها وبمجملها ليست سوى جهاز تفجير منصوب ومُعَد لكلّ الأوقات , لكنما من دون صمامِ أمان .!
الوضع وصل لاستسلام نفسي من الشعوب .. لانتظار وصول اسرائيل الى ما تريد من اراضي تسعى لها.. من النيل للفرات..
هذه هي الحقيقة..
الاستسلام نتيجة.. شعور (لا يوجد شيء يسستحق ان تنزف دماء الناس من اجله)..
وشعور الشعوب بانهم غرباء بارضهم..
فالانظمة تحكم فسادا وطغيانا وتثري قياداتها من المال العام وفانشستات ومخدرات وعقارات ومزارع.. والزعماء بالقصور يتنعمون وبالجنسيات الاجنبية يتفاخرون.. وعوائلهم مقيمة با لخارج يتكابرون..
والشعوب اصبحت تريد اوطان بديلة.. باوربا وامريكا وكندا واستراليا.. حيث الامان.. ضمن مقولة الامام علي (الفقر بالوطن غربة.. والغنى بالغربة وطن).. («الفقر في الوطن غربة، والغربة في الوطن فقر!».)..