فبراير 6, 2025
Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

د. فاضل حسن شريف

جاء في الموسوعة الحرة عن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية: أُعلن عن اليوم الدوليّ للأخوّة الإنسانية من قبل الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2020، بموجب القرار 75/200 كوسيلة لتعزيز المزيد من التسامح الثقافي والديني. وبهذا القرار، الذي تشاركت مصر والإمارات العربية المتحدة في تسهيله، دعت الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية الأخرى للاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية سنويًا. تشمل الاحتفالات باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الأحداث التي حضرتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والزعماء الدينيون وممثلو المجتمع المدني جنبًا إلى جنب مع جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تكرم الأفراد أو الكيانات في أي مكان في العالم لمساهماتهم العميقة في الأخوة الإنسانية. منذ الاحتفال به لأوّل مرّة في 4 فبراير 2021 ، تلقّى اليوم الدوليّ للأخوة الإنسانيّة موافقات من مختلف قادة العالم. وقدّم البابا فرنسيس ، الشيخ أحمد الطيب إمام الأزهر ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن، دعمهم للمبادرة. لمحة عامّة: وقّع البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكية والشيخ أحمد الطيب، إمام الأزهر الأكبر، في 4 فبراير 2019 في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشتركا، والمعروفة أيضًا باسم إعلان أبوظبي. هذا الإعلان له نفس الروحية التي ألهمت لاحقًا القرار الذي حدد 4 فبراير يومًا عالميًا للأخوة الإنسانية، كما صرّح بذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مناسبات مختلفة. على أساس وثيقة الأخوة الإنسانية، تم إنشاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ، وهي لجنة دوليّة أُنشئت لتحقيق تطلّعات الوثيقة. في رسالته العامة «فراتيلي توتي»، ذكر البابا فرنسيس أنها مستوحاة من اجتماعه بالشيخ أحمد الطيّب.

عن  تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (الحجرات 13) “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى” آدم وحواء، “وجعلناكم شعوبا” جمع شعب بفتح الشين هو أعلى طبقات النسب “وقبائل” هي دون الشعوب وبعدها العمائر ثم البطون ثم الأفخاذ ثم الفصائل آخرها، مثاله خزيمة: شعب، كنانة: قبيلة، قريش: عمارة بكسر العين، قُصي: بطن، هاشم: فخذ، العباس: فصيلة “لتعارفوا” حذف منه إحدى التاءين ليعرف بعضكم بعضا لا لتفاخروا بعلو النسب وإنما الفخر بالتقوى، “إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم” بكم “خبير” ببواطنكم.

جاء في موقع الفعاليات السعودية: حددت الأمم المتحدة يوم الرابع من فبرابر اليوم العالمي للأخوة الإنسانية 2024. يوافق هذا التاريخ الثالث والعشرين من رجب لهذا العام. ينبغي علينا، أكثر من أي وقت مضى، الإقرار بالمساهمة القيمة التي يقدمها الأشخاص من جميع الأديان أو المعتقدات إلى البشرية. والمساهمة التي يمكن أن يقدمها الحوار بين جميع المجموعات الدينية في زيادة الوعي بالقيم المشتركة بين جميع البشر وتحسين فهمها. كما علينا أن نشدد على أهمية التوعية بمختلف الثقافات والأديان أو المعتقدات وأهمية التعليم في تعزيز التسامح. والذي ينطوي على تقبل الناس للتنوع الديني والثقافي واحترامهم له فيما يتعلق بأمور منها التعبير عن الدين. وأن نشدد كذلك على أن التعليم، وبخاصة في المدارس، ينبغي أن يسهم على نحو مجد في تعزيز التسامح. وأيضا في القضاء على التمييز القائم على أساس الدين أو المعتقد. وفضلا عن ذلك، يجب علينا جميعا أن نسلم بأن التسامح والتعددية والاحترام المتبادل وتنوع الأديان والمعتقدات عوامل تعزز الأخوة الإنسانية. كما أن علينا أن نشجع الأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع وتوخي الاحترام المتبادل. وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل على الصعيد العالمي وأيضا على الصعد الإقليمي والوطني والمحلي. وفي هذا الإطار، أحاطت الجمعية العامة علما بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، حسب الاقتضاء، وبجهود الزعماء الدينيين، الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. كما أنها أحاطت علما كذلك باللقاء الذي جمع بين البابا فرنسيس والإمام الأكبر للأزهر، أحمد الطيب، في 4 شباط/فبراير 2019 في أبو ظبي، وأسفر عن توقيع الوثيقة المعنونة” الأخــوة الإنســانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك“. وتحديد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية 2024.

عن صفحة كل القضايا الاجتماعية في الجزائر والعالم الاسلامي: الاختلاف لا يجوز أن يكون سبباً في التنافر والعداوة، بل بالعكس يجب أن يكون سبباً للتعارف والتلاقي على الخير والمصلحة المشتركة، فالله تعالى يقول: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا” (الحجرات 13) وميزان التفاضل الذي وضعه القرآن الكريم، إنما هو ما يقدمه هذا الإنسان من خير للإنسانية كلها مع الإيمان الحق بالله تعالى، فالله يقول: “إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم” (الحجرات 13). والآخرون الذين لم ينتسبوا إلى مدرسة الإسلام، لم ينظر القرآن الكريم إليهم على أنهم ليسوا بشراً، وإنما نظر إليهم نظرة الطبيب إلى المريض، فهؤلاء الآخرون عندما يرفضون دعوة الإسلام، لا يحاربهم دين الله عز وجل ولا يقاتلهم، لأنه لا إكراه في الدين، وأما القاعدة التي وضعها القرآن في التعامل، مع هذا الآخر، إنما هي قوله تعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين” (الممتحنة 8).

جاء في موقع الألفية عن التنمية البشرية في ضوء مقاصد القرآن الكريم للدكتور أحمد محمود الزبود: إن جوهر رسالة الإسلام هي إحياء للإنسان، وتحرير ملكاته وطاقاته، فتكون أفعاله وحركاته من ذاته وموجهه لوجهه سبحانه وتعالى، يقول عزّ وجل”يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم” (الأنفال 24). قال تعالى ايضاً”يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” (الحجرات 13) فأكرم الناس عند الله اتقاهم وليس أكثرهم نسباً أو مالاً، ومن تسببت أعماله الدنيوية بوضعه في آخر الدرجات، فلن يبلغ أي مرتبة في الآخرة بناء على نسبه وماله. وللمزيد من التفصيل فيما يتعلق بهذا الجانب، وأقدمُ شرحاً مختصراً للحريات الإنسانية كالتالي: الحريات السياسية: إن مصدر الحريات التي يتمتع بها الإنسان هو الله عزّ وجل، فالإنسان خلق ابتداءً لعبادة الله، قال تعالى “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ” (الذاريات 56)، فالخضوع لله وعبادته وحده أعفت الإنسان من الخضوع للعباد والتعرض للحجر على حرياتهم والتحكم بمصائرهم.

عن جامعة المجمعة: الأخوة الإنسانية في القصة القرآنية: جاء ذكر الإخاء في القرآن الكريم بأنماط مختلفة ، يشتمل بعضها على نماذج من قصص الإخاء والأخوة وما لها من تأثير في العواطف والمشاعر ويشتمل البعض الآخر على أحكام الميراث. وفي قصص القرآن الكريم آيات كثيرة تدل على عواطف الأخوة وتأثيرها في النفوس وتوضح ما ينبغي في الأخوة من تعاطف وتراحم وتواد وتعاون ، فهذا يوسف عليه السلام يُؤوي إليه أخاه بنيامين ويُطمئن قلبه ويُطيب خاطره. قال تعالى: “وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (يوسف 69). ومن أقوى روابط الأخوة ، ما ذكر في  القرآن عن موسى وهارون ، اللذين كانت أخوتهما ولا تزال نموذجا للمحبة الصادقة والعواطف الكريمة ومثالا للتعاون على الخير والتكاتف في الجهاد والكفاح ، فقد قال عز وجل: “وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً ” (الفرقان 35). وقال سبحانه على لسان موسى عليه السلام: ” قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ” (المائدة 25). ويستنتج : 1– تأكيد القرآن الكريم على مبدأ الأخوة الإسلامية بمعناها الشامل حيث الأخوة ليست فقط في النسب ولكن أخوة في  الدين والحرمة. والإسلام بذلك يضع تحديدًا واسعًا لمفهوم الأخوة أخذت عنه النظريات الحديثة تحت مسمى.  “العلاقات الإنسانية “. 2 – فائدة التحلي بالأخوة الإسلامية من حيث إنها تؤدي إلى التفاف الأفراد حول بعضهم بعض كما تعصمهم من الانزلاق إلى رذيلة الظلم ،حيث يسيء البعض استغلال السلطة أو النفوذ أو الثراء في التسلط على الآخرين. 3 – فائدة التمثل بالأخوة الإسلامية في تحقيق القوة للفرد وللمجتمع الذي ينتمي إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *