ثائر المرمضي
قد تتماهى دعوة العفو العام وتخفيف الخناق عن البعثيين مع مقولة العفو عند المقدرة ؛ بعد انتهاء تلك المرحلة المظلمة والحقبة الدكتاتورية الظالمة للنظام البعثي المقبور …؛ ولكن من يدعو للعفو العام في زمن الديمقراطية والحرية عن المجرمين فهو اما فاسد او ارهابي بالقلم العريض … ؛ فالفساد والإرهاب على خط واحد وفي خانة واحدة ؛ ما دام كلاهما يستهدف أرواح وأموال الشعب بمختلف اطيافه ومكوناته ؛ حيث ان سرقة المال العام سرقة لكل الشعب والدولة ؛ ولا يطالب بالعفو عن الفاسد الا الفاسد او الضالع بالفساد , واما المفخخات والتفجيرات الارهابية لم تكن تميز بين السني والشيعي وباقي المكونات وكانت تستهدف الجميع , ولا يدعو للعفو عن الإرهابيين الا زمر الإرهاب والضالعين والمتواطئين مع الإرهاب وكلاهما وجهان لعملة واحدة .
الفساد والارهاب.. من هو منبع الاخر..
اقضي على الفساد.. اضمن لك نهاية الارهاب بالعراق..
فالارهاب لا يولد الفساد.. ولكن الفساد بيئة للارهاب..
فالفساد.. منبع البطالة المليونية والارهاب.. وسوء الخدمات وانهيار الصناعة والزراعة والخدمات والصحة والتعليم والمخدرات..
لو لم يكن هناك فساد.. بالعراق.. لم يكن هناك ارهاب ولا بطالة مليونية..ولكان هناك نهوض واعمار ..