خبر صحفي عاجل : عن عملية تجسس منسقة للوفد السوري برئاسة “أسعد الشيباني” خلال زيارته غدآ السبت لبغداد !

بغداد تستعد لاستقبال وفد سوري وسط مخاوف من عملية تجسس منسقة بين فيلق القدس واستخبارات الحشد والمخابرات العراقية !
بغداد – 21 فبراير 2025
تترقب العاصمة العراقية / بغداد خلال الساعات القادمة وصول وفد سوري رفيع المستوى، يترأسه وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السيد “أسعد الشيباني “، غداً السبت 22 فبراير، بهدف بحث تطوير العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق. وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية دقيقة، مما يجعلها محط أنظار دبلوماسية وإعلامية.

لكن هذه الزيارة لم تخلُ من الجدل التي يرافقها وامتعاض بعض اعضاء الحكومة من هذه الزيارة ، إذ كشفت لنا تسريبات إعلامية موثوقة خلال الساعات الماضية من مصدر مطلع مسؤال رفض الكشف عن اسمه وعنوانه الوظيفي لدواعي امنية , وحسب معلوماته عن مخاوف جدية من تعرض الوفد السوري لعمليات تجسس وابتزاز منظمة. وبحسب المصدر المسؤول :” فإن هذه العمليات ستتم تحت إشراف وتنسيق مشترك بين فيلق القدس الإيراني، وجهاز استخبارات الحشد الشعبي، بالتعاون الوثيق مع جهاز المخابرات العراقي. ومن دون علم مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني” ويشير لنا المصدر المسؤول :” إلى أن هذه الخطة التي تم اعدادها مسبقآ بحرفية بالغة تتضمن زرع اجهزة تنصت وكاميرات متطورة في غرف الإقامة الفندقية للوفد، لمراقبة تحركاتهم وتسجيل محادثاتهم الخاصة” ويضيف المصدر كذلك :” إلى جانب الاستعانة بطاقم خدمة نسائي حرفي ومدرب من قبل المخابرات العراقية وسيكون مدسوس بصفة موظفين الخدمة الفندقية لمحاولة إغواء بعض أعضاء الوفد السوري لغرض تصويرهم في مواقف مخلة بالاداب، وبهدف ابتزازهم وتجنيدهم لاحقاً ” ويظيف المصدر :” بان بعض قيادات الإطار التنسيقي من إتلاف إدارة الدولة العراقية على علم مسبقآ بهذه الخطة التجسسية ومباركين وداعمين لها والمحسوبين بولائهم المطلق لإيران، والذين كانوا سابقآ قد أبدوا تحفظاً واضحاً على تطوير العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة وبالاخص رئيسها أحمد الشرع ” ويعقب السيد المسؤول بأن :” بناية منظومة معاونية الاستخبارات والمعلومات الكائنة في شارع سدة الهندية تحولت بمرور الوقت الى جهاز استخباري قمعي تنشط اعمالها والواجبات التي تكلف بها تكون خارجة عن سيطرة الحكومة ومؤسساتها الامنية والقضائية والقانونية وهذا التشكيل الاستخباري دربت اغلب عناصره ومن خلال دورات مكثفة في معسكرات جنوب ايران ومن خلال اشراف قيادة فيلق القدس مما منحها استقلالية اكبر من الاعتماد على الاجهزة الامنية الحكومية وجعلها تعمل وتستقي معلوماتها وتنفذ واجباتها الخاصة من دون الرجوع والتنسيق وحتى اخذ المشورة من جهاز المخابرات او استخبارات وزارة الدفاع او جهاز الامن الوطني او حتى استخبارات وزارة الداخلية حيث قام فيلق القدس بتزويد استخبارات الحشد الشعبي باجهزة متطورة وتقنيات تتبع وتنصت حديثة جدا تضاهي او قد تكون احسن من التي موجودة في جميع الاجهزة الامنية والاستخبارية العراقية وعلى الرغم من وجود خمسة اجهزة استخبارية حاليآ إلا أن جميع هذه الاجهزة تعمل بمنعزل عن الاخرى وولائها الى مرجعيتها الدينية والعقائدية وبالاخص مليشيات الحشد الشعبي وغالبآ لا يكون هناك تنسيق فيما بينهما ولكن كل جهاز يعمل بمنعزل عن الاجهزة الاخرى “.

ومما يثير تساؤلات لنا حاليآ حول تأثير هذا التنسيق الثلاثي المخابراتي على تطبيع العلاقات بين دمشق وبغداد . ويدورنا نحث الوفد السوري على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر واقسى التدابير الامنية المشددة، والتي يجب ان تشمل تفتيش الغرف الفندقية شخصياً من قبل أعضاء الوفد أو فريق طاقم الحماية المرافق لهم ، وذلك باستخدام أجهزة متطورة لكشف أدوات التجسس، واذا لم تتوفر لديهم الاجهزة التقنية للكشف فيجب عليهم الاستعانة فورآ وابلاغ الجانب التركي لغرض تزويدهم على وجه السرعة بالاجهزة التقنية الخاصة وذلك لضمان حماية الوفد السوري من أي محاولات استهداف يوم غدآ أو حتى بالمستقبل او يكون من خلال التفتيش الشخصي.
وتظل أنظارنا متجهة نحو العاصمة بغداد ولمتابعة تطورات هذه الزيارة المثيرة للجدل،وبدورنا سنوافيكم بأي تفاصيل أو تطورات إضافية فور تلقيها من مصادرنا الموثوقة.