صباح البغدادي
المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل ساعات بالبيت الابيض بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي وبعدما تحوّل اللقاء الذي استمر لـ50 دقيقة، إلى حلبة صراع وتلاسن حاد ومشّادة كلامية أمام الصحافيين وعدسات الكاميرات. إذ أخبر ترامب زيلينسكي أن تصريحاته تفتقر بشدة إلى الاحترام، متهماً إياه بأنه وضع نفسه في مأزق، وأنه لا يملك أي أوراق مساومة، قائلاً له “عليك أن تبدي الشكر”. وقال ترامب موجهاً كلامه بغضب لزيلينسكي: “أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة”، وتابع “لا تخبرنا بما يجب أن نفعله… أنت ضعيف بلا الولايات المتحدة”. وهذه الجملة الاخيرة اصابت الرئيس المهرج التلفزيوني بمقتل فقد زج هذا الارعن ببلده في اتون حرب لا قبل له بها مع دولة نووية صحيح ان روسيا قد استنفذت معظم ارصدتها المالية لغرض الحرب التي فرضت عليها والتي كانت بسبب ان يكون هناك قطب واحد في العالم وهي امريكا ولكن الاتحاد الاوربي زج هذه المهرج التلفزيوني بالحرب واوهمه بانه بعد النصر سوف يتم انظمام بلده الى الاتحاد الاوربي فمنهم المال والعتاد والسلاح ومنكم الرجال لغرض مقاتلة الروس الاتحاد الاوربي اراد ان ياخذ مكان روسيا ويزيحها على الطريق لغرض ان يكون هناك قطبين عالميين الاتحاد الروسي وامريكا فقط ولكن مع قدوم ترامب الى السلطة مرة اخرى فقد اختلط على هؤلاء الامر وبعثر جميع مخططاتهم الاستعمارية ولم يدفع الثمن إلا المواطن الاوكراني لان الرئيس ترامب قد فهم اللعبة التي يلعبها من وراء ظهرة الاتحاد الاوربي وعلى راسهم بريطانيا والمانيا وفرنسا لذا سارع رؤساء هذه الدول و بعد نشاط دبلوماسي متواصل منذ أسبوع حضر فيه الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بعدم التخلي عن كييف لان في تخليه عنهم سوف يسقطون في مخالب الدب الروسي ولكن اليوم تبين ان المهرج التلفزيوني الاوكراني والقادم من المسرح الهزلي تصور ان ما يتم تمثيله على خشبة المسرح هو نفسه يمكن اعادة تمثيله على خشبة السياسة وبكل ما تحتويها من اجندات خفية لا يستطيع هو شخصيا ان يصل الى فك رموزها العصية إلا من كان يعرف ماتيح فك شفرات رموزها من السياسيين الذين خبروا طوال عقود من خدمتهم إلاعيبها الخفية والعلنية