أبريل 25, 2025
IMG_2195-700x394

الكاتب : علي زامل
—————————————

بقلم. ا. علي زامل

شيخ سعد الغافية بذكريات المسفرين و الطنطل وسعلوة بيت اكريم الصياح وعبد الشط والشيوخ وسلفهم، المدينة المختطفة من طيبة العمارة الى تكبر الكوت؛ رسمت لنفسها لوحة خاصة؛ اناقة ناسها سلختها من العمارة؛ و طيبة اهلها عزلتها عن الكوت…
اكو رجال شايب عصبي بشكل عجيب و وجه معبس دائما كان يجي لشيخ سعد يبيع درنفيسات و مرات اكياس مشخلة مال خيار وبطيخ؛ كان يكعد بمحل حجي جعفر جمعة و محل حيدر مهدي الكببچي؛ يقال كان تاجر بالكوت لكن بسبب القمار خسر كل شي؛ فد يوم يمشي ورا المرحوم (سيد عبد القماش) الي معتاد يجي للمحل الساعة 9 صباحا باناقته الفريدة و وقاره المهيب وقامته الممشوقة وخطواته المتزنة … وهذا الرجل يصيح هذا ابو لحية (ويقصد سيد عبد) دوخني بالصاية والخاچية لاهو بغدادي و لا هو بصراوي شلون من شيخ سعد هو وطالب المعلم وربعه ويقصد طالب عبدالكاظم وربعه ابو جنان وعبدالعالي حسن فليح ونصيف وعدنان جاسم ناهي وطارش وعبيد بقوطهم و اربطتهم تحسهم من يدخلون السوگ كانما وفد دبلوماسي..
سوق شيخ سعد كل المهن متعبة وملوثة وهي اما بقالين مخضر او مواد غدائية او حاجيات منزلية او اغراض للفلاحة او مطاعم باستثناء القماشين اكيد .. ومع هذا تشوف حجي حسن احمد و طاهر هليل وحجي علاوي سلطان و جبار هليل وعبدالرضا بيري وحجي محامي وجبار حلو وسلام حمد وعلي داود (الله يرحمهم ويحسن اليهم) بدشداشة بيضة ناصعة البياض.

مهنة بيع القماش كانت من اعلى المهن وتجي بعد تجارة الحبوب ..
القماشين بمحلاتهم الانيقة والنظيفة والمعطرة دائما وبفراشها من السجاد الايراني كان لها طراز خاص ومجالسها خاصة ..
حجي رشيد وابنه عبدالسلام وعبدالله حجي سعيد العائلة الاستقراطية ببيوتهم وملابسهم ومكانتهم الاجتماعية هم الاقدم بتجارة القماش بشيخ سعد وكانت محلاتهم بنهاية السوق المسكوف حاليا مخزن موكب شيخ سعد وكان ثالث محل بيه تلفون ارضي بعد محل القماش حجي محمد حسن (اخو زاير عليوي) المميز بترتيب محله و بملابسه و الاتكيت وتلفونه الاسود الغريب على المدينة..
سيد عبدالصاحب جعفر (سيد عبدالقماش) كان محله مميز بمجلسه الشرعي والفقهي باعتباره معتمدا للمرجعية.. وايضا تلفونه الي يعد من اوائل التلفونات بالسوق..
جبار الكاتب بغترته البيضة الغريبة على المدينة او قاطه الانكليزي ومحله الانيق (حاليا محل جاسم العكيلي) كان اشبه بمضيف وملتقى للموظفين وقراء الصحف والمجلات، وجاره فيصل ايديم القماش ايضا كان مقر استراحة للي ما يحصل سيارة الى بيته باحد القرى..
نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات فتحوا القماشين سعيد رشيد ساعي و غازي ايديم.. وهم الاحدث..
اما الاقدم من القماشين المسفرين في شيخ سعد هم عبدعلي و حسن حجي جبار وكلهم كانوا بالسوگ المسگوف القديم..
القماشين والى وقت الحصار و رغم الضيق المالي والاقتصادي ظل لهم مكانتهم الخاصة والمتقدمة بالتجارة بسوق شيخ سعد الي مليان حياة..
الان سوق شيخ سعد ميت سريريا لا محلات بيها متنفس و لا حركة ناس مشترين ينعشون تجارته .. ولا كشاخة يميزون السوق..
الله يرحم جميع اصحاب المحلات والتجارة في سوق شيخ ويحفظ عوائلهم ..

و شكرا للحاج احمد عبدالسلام وعدنان نصر الله
على معظم المعلومات..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *