
الكاتب : بقلم. ا. غالب الحبكي /العراق
—————————————
بركات و كرامات طوب أبو خزامة في بغداد
في يوم عيد الميلاد من سنة ١٦٣٨ تقبل السلطان مراد الرابع خضوع بغداد اليه ، وتم استردادها للعثمانيين من الايرانيين الصفويين بعد أن ظلت بأيديهم مدة تناهز الخمس عشرة سنة . وبعد أن أعيدت الأمور إلى نصابها ، وعادت المياه إلى مجاريها الطبيعية ، وضعت حامية قوية فيها بقيادة بكتاش أغا وغادرها السلطان إلى تبريز في اليوم السابع عشر من شباط ١٦٣٩ . وقد خرج مع جيشه من باب الطلسم وأمر بأغلاقه فبنيت فتحته ، وبقي على حاله هذا حتى نسفه الأتراك عشية انسحابهم من بغداد في أواخر الحرب العالمية الأولى ” . وكان سير السلطان مراد إلى بغداد جيشه الجرار ، وانتصاره اللامع في انتزاعها من أيدي الصفويين . حدثاً تاريخياً كان له تأثيره البين في تاريخ العراق الحديث . فقد أدى هذا النصر المظفر إلى دفع الايرانيين عن حكم العراق إلى الأبد ، وأبقى هذه البلاد في أيدي الأتراك العثمانيين إلى أن أخرجوا منها على إثر اندحارهم في الحرب العالمية سنة ١٩١٧ على أن هذا النصر كان يعتبره العراقيون ، والبغداديون منهم على الأخص ، برغم ما فيه من خضوع وعبودية للغير ، فتحاً متقدساً جادت به القدرة الآلهية على يد السلطان مراد لينقذهم به من الحكم الايراني الذي ذاقوا الأمرين منه .
ولذلك أحيط بالكثير من التقديس والتقدير : ونسجت حوله الخرافات والآساطير الكثيرة التي ظل يرويها العراقيون جيلا بعد جيل حتى يومنا هذا ، وكان قسم غير يسير من هذه الأساطير يدور حول
(1) #مجلة_لغة_العرب عدد شباط ١٩١٤ ( ۲) تم ذلك في ليلة ١١ آذار ۱۹۱۷ قبيل الفجر
العراق أيضاً . فقد الظاهر أن بعض هذه الأساطير صار يعتقد بها #اليهود الى ما قبل سنوات يحتفلون في كل سنة بما كانوا يطلقون عليه « عيد الفتح . … فقد روي عن أن #السلطان_مراد نفسه قبل أي شخص آخر، #يروى في هذا الشأن أن هذا #السلطان_المخيف وقف بجيشه في جهات سامراء ، قبيل أن يصل إلى بغداد ، وعزم على دراسة وضعها بنفسه واختبار قوتها قبل أن يهاجمها بقواته .
فتنكر ذات يوم بزي #درويش من دروایش أيران ، وذهب يمشي على رجليه الينها . فأدركه الليل في #الطارمية ، ونزل عند امرأة تربي الغنم وتعتاش بوارداتها فأحسنت اليه وأكرمت وفادته .
ولذلك كشف لها عن هويته في اليوم الثاني ووعدها بأن يرد لها الجميل بعد أن يمن الله عليه بالنصر ، فطلبت اليه أن يسمح لها بأن ترعى غنمها في منطقة تمتد ( من حسحوس إلى دوب السوس) واستطاع بعد ذلك أن يدخل بغداد ، فراح يتجول فيها وهو ينشد المدائح النبوية ويتلو القصائد الدينية ، وحينما وصل إلى #السراي وهو يفعل هذا أعجب الشاه بمدائحه وأخذ يحادثه .
فتطرق الحديث بينهما إلى ذكر الشطرنج وأحب الشاه أن يجرب حظه في لعبة منه وهو متقدم في تلك الظروف على الآشتباك في حرب ضروس مع السلطان .
لكن #الدرويش كان أبرع منه في اللعب وتغلب عليه في لعبات عدة . وحينما غادر السراي وتوغل في أزقة بغداد ودرابينها فاختفى فيها لجأ إلى دار منعزلة تعود إلى عجوز من العجائز.
فاوته وتصدقت عليه لكنه كلفها بأن تشتري له شاة ، فذبحها ووضع دمها في طشت . ثم ذهب إلى بئر الدار فغطى فوهتها بحجر الرحى وجلس فوقه وأخذ طشت الدم فوضعه فوق رأسه ، وظل على وضعه هذا مدة من الزمن عاد بعدها إلى معسكره فزحف زحفه الأخير على بغداد وهو على يقين من أن الله سيفتح عليه باب الخير في مهمته . وقد بقي الشاه حينما تركه الدرويش يفكر فيه ، ويرتاب في أمره لا سيما بعد أن تذكر أنه ظل يكرر له « مات الشاه » في اللعب ، فحدثته نفسه بأنه لم يكن
(1) ان #قصة وعد #السلطان_مراد لهذه المرأة كانت مشهورة في أوائل هذا القرن عند أغلب العشائر العربية النازلة غربي بغداد وجنوبيها . و #حسحوس أرض تقع على عدوة دجلة اليمنى فيها قلعة؛ الطارمية ،وتقابلها المنصورية في الجانب الشرقي ، أما دوب السوس فهي في شرق #حسحوس في أرض تسمى الحصيرة بقرب شريعة الطارمية ، وهي من منازل #المشاهدة. ومعنى الدوب الأرض المنخفضة .
أن درويشاً عادياً وأوحت اليه بأنه لا بد من أن يكون خصمه السلطان مراد لا غير . وتمنى لو أنه بادر إلى إلقاء القبض عليه ، ولكن كيف يهتدي اليه ، وماذا يفعل للعثور عليه ؟
وقد جيء اليه بمنجم يستطلع أمره ويهتدي إلى مخبئه، فضرب بالرمل مرة وأخرى حتى وجده ( جالساً فوق جبل بين بحرين ، بحر من الدم وبحر من الماء » ، أي بين البئر وطشت الدم . فتشاءم الشاه من ذلك وفوض أمره إلى الله . وقد كان للمدفعية الضخمة التي جاء بها السلطان مراد معه ، وحمل قسماً كبيراً منها بالأكلاك من الموصل ، فضل كبير في الفتح الميمون الذي تم على يديه . فقد استطاعت المدفعية العثمانية الثقيلة ، بعد حصار دام مدة تناهز الأربعين يوماً ، أن تفتح ثغرات واسعة في أسوار بغداد المنيعة ، وتسنى بذلك للجيوش الحرارة أن تنفذ إلى المدينة وتستولي عليها بعد مجزرة رهيبة . وحينما غادر البادشاه بغداد بعد أن أنهى مهمته ( المقدسة ) ترك المدافع التي جاء بها من استانبول وغيرها ، والمدافع التي غنمها من الجيش الايراني ، في قلعة ( #الطوبخانة ) ! لتخف أحماله وتسهل عودته خلال الطريق الطويل الذي استغرق الجيش في قطعه عند المجيء مئة وعشر مراحل.
وكان من بين المدافع التي خلفها الركاب الهمايوني وراءه في بغداد مدفع ضخم كبير الحجم والأبعاد ، كان أبناء جيلنا هذا يشاهدونه إلى ما قبل أعوام ممدوداً بطوله في باب #الطوبخانة من أبواب القلعة وبين يديه أربع «كلل» أو قنابل مدورة . والظاهر أن هذا المدفع كان قد أبلى بلاء حسناً في عملية الفتح ، وقد تكون قنابله هي التي أدت بقوتها إلى فتح الثغرة في الأسوار المنيعة . ولذلك نسجت حوله قصص وأساطير كثيرة كذلك ، وهي ما تزال تروى بين الناس ، ويعرفها البغداديون القدامى على الأخص . وينطبع كل ما يروى من هذا القبيل بطابع الاكبار والتعظيم في الغالب ، ويدل بطبيعة الحال على مقدار ما ألم بأهالي
(۱) #قلعة_الطوبخانة هي القسم الجنوبي من القلعة الكبيرة التي تشغلها وزارة الدفاع اليوم . وباب الطوبخانة التي كان ينصب طوب ابو خزامة الى يمين الداخل اليها هي الباب الجنوبية الصغيرة من أبواب القلعة ، وتجاور مبنى دائرة إسالة الماء .
بغداد من فرح وابتهاج حينما تسنى للجيوش العثمانية أن تزيل عنهم كابوس الحكم الايراني الثقيل في تلك العهود الغابرة . وقد بلغ من إكبار العامة في بغداد لهذا المدفع أنهم أطلقوا عليه اسم ( #طوب_أبو_خزامة ) ، وصاروا #يعتقدون بأنه ولي من أولياء الله لا يخيب قاصداً قط ولذلك كانوا يزورونه للتبرك به وطلب « المراد ، منه . ويشدون الحرق البالية بالسلاسل المحيطة به والعروتين البارزتين من أعلاه، وكان البعض من هؤلاء ، لا سيما النساء ، ينذر له النذور ويسرج حوله الشموع في كل ليلة من ليالي الجمع .
كما كان النسوة العوام يأتين بأطفالهن المرضى أو « المخروعين » و « الفازين فيطفن بهم حول المدفع أو يحاولن #إدخال رؤوسهم #وإخراجها من فوهته دفعاً للشر عنهم . وتقصده منهن كذلك المرأة #العقيمة فتمرر أحشاءها عليه كي يعطينها ولداً . والمقلات اللواتي لا يعيش لهن ولد يأتين اليه بالمولود وهو ابن سبعة أيام وتدخله أمه في فوهة المدفع وتخرجه ثلاث مرات . ثم تتوسل إلى الله أن يطيل عمر ولدها وتنذر له النذور فاذا حصل مرادها تني بنذرها .
وكذلك تذهب اليه من في عينها رمد منهن ، فتأتيه للاستشفاء ببركته وتدخل رأسها في الفوهة وتخرجه ثلاث مرات ثم تغسل شيئاً منه أو من السلاسل بالماء فتأخذه للتداوي به.
وتنذر نذراً لزوال الرمد فتفى به عند حصول المراد ، و على أن أطرف ما يشيع من هذه الأساطير يدور حول كيفية صنعه ومعجزاته يوم الفتح .
#فيروى أن الفتح حينما استعصى على السلطان ، واستطالت مدته ساوره الهم واستولى القلق على رجاله وقادته ومن جملتهم القائد الحدث كنج عثمان الذي يعتبر هو الآخر من الشخصيات الاسطورية كذلك . وفي ليلة من تلك الليالي السود الكالحة طاف الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره على كنج عثمان في المنام وسأله عن أسباب قلق السلطان واضطراب قادته ، فقال له گنج عثمان ، لقد أعيانا فتح بغداد واستعصت علينا أسوارها وأبوابها، فرد عليه الشيخ يقول : اذا كان الغد إذهب إلى السلطان مراد وخبره بأن يصنع.
#كان طوب ابو خزامة قد صنع من #النحاس_الأصفر ( برنج ) والحديد . وقد لاحظنا ان الاستاذ المرحوم كاظم الدجيلي قد ذكر الوصف التالي له في مقاله الذي رجعنا اليه مع المقاييس مدفعاً كبيراً يقذف به السور .
ولما بزغت الشمس ذهب القائد اليافع إلى السلطان وأخبره بالخبر ، لكنه رد عليه يقول من أين لنا أن نأتي بالحديد لصنع ذلك المدفع ؟ وفي الليلة الثانية طاف الشيخ الكيلاني على كنج عثمان من جديد وأخبره بأن يصنعوا المدفع من حديد أنعل الخيل والسلاسل التي تربط بها . وحينما نقل گنج عثمان هذا الخبر في اليوم التالي إلى السلطان تساءل من جديد عن كيفية صب ذلك المدفع والطريقة التي يذوب بها الحديد وليس مع الجيش من له إلمام بهذه الصناعة . وفي الليلة الثالثة ظهر الشيخ الكيلاني لكنج عثمان في #المنام مرة أخرى فأشار عليه بأن يصنعوا المدفع بموجب قالب خاص وصفه له ، وطريقة خاصة شرحها أمامه . وحينما تم صنع المدفع بتلك التواصيف نشأت مشكلة جديدة وهي أن الجيش لم يكن معه البارود والقنابل المناسبة لمدفع ضخم مثل هذا فباتوا في هم واضطراب، وفي تلك الليلة وهي الرابعة طاف الشيخ على كنج عثمان أيضاً وقال له لا يهمكم نفاد البارود والعتاد ويمكنكم أن تجعلوا بدل البارود التراب وبدل القنابل الأحجار وقطع الصخور ، فأنها ستكون أشد وقعاً من البارود على الأعداء . واذا ما تعسر عليكم الفتح ولم تستطيعوا أن تنفتحوا ثغرة مناسبة في السور فسأقف لكم غداً فوق قمة قبتي على هيئة باز أشهب.
و يبلغ طول الطوب ٤ م و ٤٤ س ، وحينه من مؤخره مترين و ٤ ص ، ومحيطه مما يلي فوهته متراً و ٤٤ س ، وقطر فوهته ٤٨ م ، ومكتوب على ظهره مما يلي فوهته باحرف المركب البارز ما نصه : و نما عمل برسم السلطان مراد خان بن السلطان أحمد خان ) ، و وراء الكتابة المذكورة ؛ سمكات صغار وأربعة أنجم، ووراءها في الوسط عروتان مدوستان خيط كل منها ٥٠ سم فيها خرق مشدودة – ترمز الى ما يطلبه الزائرون من الأماني – وفي جنبه الأيسر مما يلي العروة انخفاض محيطه ۲۸ سم وذو ره نحو ٣ س ، و و راه العروتين أربع سمكات، وكذلك خمسة نجوم وهلالان صغيران ، و وراء الأسماك. والنجوم والأهلة على ظهر الطوب مما يلي مؤخره مكتوب بالتركية البارزة ما نصه ( عمل علي كتخداي جنود بر درگاه عالي سنة ١٠٤٧ ) أي ( عملى علي رئيس الجنود في الباب العالي ) . وفي مؤخره شبه ذنب ينتهي بكتلة مخروطية الشكل ، وفي فوهته ما يلي داخله صدع غير سوي لكننا نعتقد أن هذه المقاييس تكاد لا تنطبق على المدفع الذي نصبته أمانه العاصمة قبل سنوات في ساحة الميدان وقرب وزارة الدفاع ، فهي مقاييس يمكن ان تشير إلى مدفع أكبر وأكثر نسخامة ، مع ان سائر الأوصاف تنطبق عليه . أما كيفية حصول الاختلافات فأتركه الى تقدير القاريء الكريم والى
الظروف التي مرت على «#الطوب » منذ خاض معركة الفتح حتى اليوم .
وحينما تروني صوبوا المدفع إلى واقذفوني بما فيه . ثم اقذفوا السور بقذيفة أخرى منه فينثلم وتفتح ثغرة واسعة فيه ، وحينذاك لا بد من أن تدخلوا منها إلى المدينة بالقوة . وحينما أسفر الصبح عن وجهه أسرع كنج عثمان إلى السلطان وقص عليه ما سمعه من الشيخ الولي . وما أن سمعوا منه ذلك حتى باشروا بالعمل ورموا السور بالقنابل الحجرية والبارود الترابي فتصدع تصدعاً كبيراً وانهدم جانب كبير منه . وعند ذاك تدفقت أفواج الجيش من الثغرة ” إلى الداخل فوقعت مجزرة رهيبة تم الفتح بعدها للسلطان بعد أن أضاع وزيره وقائده طيار محمد باشا .
وكان العامة من أهالي بغداد يزعمون أن الانخفاض الموجود على ظهر المدفع ، أو المرصعة الكبيرة التي تلاحظ فيه ، هي من ضربة جميع ضربه بها السلطان مراد نفسه حينما حرن وتوقف عن السير في يوم الفتح ، كما يعتقدون بأن الصدع ، أو الشق ، الموجود داخل فوهة أبي خزامة هو المكان الذي كانت تعلق فيه خزامة المدفع ، فأنه حينما امتنع عن السير نتله السلطان . وكان يركب فوقه ، من هذه الخزامة بقوة فخرم أننه ، وبقي الشرم أو الحرم فيه حتى هذا اليوم .
ويروى كذلك عن السمكات التسع المرسومة على ظهر أبي خزامة أن السلطان حينما خرم أنف المدفع في ساعة الضيق والشدة غضب المدفع فرمى بنفسه في دجلة .
ولم يرى #السلطان بداً من أن يخوض النهر وراءه فيخرجه ويسترضيه . وبعد أن أخرج من النهر على هذه الشاكلة شوهدت هذه السمكات نابتة فوق ظهره لتدل على أنه كان قد التقى بنفسه في دجلة . وتقول الأسطورة كذلك أن أبا خزامة بعد أن هدأ روعه وسكن غضبه رضي عن سيده السلطان مراد فأخذ السلطان ينثر له الدخن في طريقه على الأرض ليسهل سيره عليها وهو ينساب الحوينا . وقد حدث في أثناء الحرب ان نفد ما كان عند الجند من بارود ورصاص وقنابل ، بينما كانت المعركة ما تزال حامية الوطيس، فأخذ أبو خزامة
(1) كانت #الثغرة التي فتحت في السور من جهة الباب #الوسطاني، الواقعة في الضلع الشرقي من اضلاع السور .
يلهم التراب والحجارة من طريقه ويقذف بها العدو فيكون وقعها عليه أشد من وقع القنابل الحقيقية والبارود الأصيل، وما زال هذا دأبه حتى فتح الله عليه وعلى السلطان .
هذا والظاهر أن إخراج ( أني خزامة ) من مخبئه في متحف الأسلحة مؤخراً . ونصبه في ساحة الميدان ببغداد. قد أحيا اهتمام البغداديين به وصار يرد على خواطرهم في الفرص والمناسبات ، فقد ضاقت الدنيا في عين أحد الشعراء الشعبيين حينما حصلت « نكسة حزيران » في فلسطين سنة ١٩٦٧ . وتألم من واقعنا الأليم تجاه #الدسائس و #المؤامرات #الاستعمارية فنظم الأبيات الشعبية التالية يداعب فيها طوب #أبي_خزامة . ويشير إلى كونه رمزاً لأيام #الاحتلال_التركي_البغيض :
الذي لم يكن أقل شراً من الاحتلال الانكليزي . فهو يقول :
هله بطوب أبو الخزامه هله بخلفة مراد الدين
هله بالريخته تركي هله بمود الرجع لينه هله بالعابد الزاهد هله باندي هداه الله هله باليشفي مرضانه سمع بأخبار نكستنه
فزع بعد أهلي ما قصر تمدد فوك قاعدته
حشرها الدانته حيل وياهه السرائيل خلهه اتشوف يوم أسود خل يا كلهه ابن ديان
بهذا الطوب
يله و باي خل تدخل
البطك من وره وجدامه
عدنه وذخر أيتامه مثل ريخة الشمامة جدید وحشف الثامه العايز جبة واعمامه ومصايب جون و آثامه خلفه اتضوك الأمه اذا فلتت الصمامه خاب وضاعت أحلامه
او طلع موطوب علامه طبيب اتكول فهامه
تنخه و کتم حزامه
الرهيب اشكثر هندامه
أو يخازر كام جدامه
برید ایرضرف عظامه على الطوب أبو الخزامة.
#الكاتب والمؤرخ العراقي
الاستاذ جعفر الخياط
(رحمه الله)