أبريل 22, 2025
c9fd0bd6-8681-4389-9b16-c070526daae4

الكاتب : الدكتور ابو عبد الدليمي
—————————————
حنين إلى الوطن
بقلم: د. أبو عبد الدليمي
حين تتبعثر الأرواح في المنافي، وتتوزع الأجساد في دروب الغربة، يبقى الوطن هو النبض الحي في أعماق القلب… نذكره في السَحر والضحى، ونحمله معنا كصورة لا تفارق الذاكرة، وكأن ترابه مختوم على جباهنا.
هذه القصيدة، ليست مجرد أبيات من الشعر، بل هي آهات قلبٍ مفجوع بأرضٍ سُلبت، وأحبة شُتّتوا، وماضٍ يحاصرنا كلما حاولنا الانعتاق من وجع الفقد.
هي نداءُ شوقٍ وحبٍ ووفاء، لمن بقي هناك، صامدًا، ولكل من غادر وهو يحمل العراق في حقائب عمره.
“حنين إلى الوطن” هي قصيدة لكل مغترب عن داره، ولكل ثائر على الظلم، ولكل عائد ذات يوم إلى تراب العراق الطاهر…
عائد لا يحمل سوى روحه، وإيمانه، وعزيمته على أن الوطن لا يُباع، وأن الحنين لا يموت.
حنين إلى الوطن
ضاعت الأحباب في شتى الديار
غادروا أرضًا بها عاشوا الزمان
أينما حلّوا ومهما ابتعدوا
بالدموع يذكروها والحنان
حملوا الأشواق في قلبٍ حزين
وبكوا الأيام في صمت الكيان
أرضهم أمّ، وإن طال الفراق
سوف تبقى الروح فيها في أمان
كلّ ركنٍ فيها يروي قصةً
عن فتىً عاش بها حلم الأمان
لم تزل في القلب نبضًا خالدًا
يستحثّ العود يومًا لا يُهان
عندما يأتي الندى من تربها
تنتشي الأرواح عشقًا وامتنان
يا بلادًا قد سُبيتِ ظلمًا
آن للحرّ الشريف الآن أن يُعلِن العصيان
سوف نأتيكِ، وإن طال المسير
بالدعاء، والسلاح، والإيمان.
د. أبو عبد الدليمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *