الكاتب : فاطمة الراشدي
—————————————
“يد الله فوق أيديهم”
“فاطمة الراشدي”
في ظل تصاعد الأحداث بوتيرة كبيرة، وأمام ما يجري في غزة، من إبادة وقصف وتهجير قسري، لم يبقى اليمن متفرجًا صامتًا، ولم يكن صوتًا عابرًا في ساحات التضامن، بل كان جزءًا من معركة الحق، أمتدادًا لصوت المقاومة، وسندًا حقيقًا لفلسطين، في وقت خفتت فيه الأصوات الأخرى، أمام جرائم الأحتلال الغاصب.
اليمن دخل المعركة وخاضها بكل جدارة، وها هو اليوم يعلن قرارًا لم يسبق أن تجرأ احد في العالم إعلانه، لقد فرضت اليمن حصارًا جوي شامل على الكيان الغاصب، وما تُسمى بإسرائيل، بعد أن حاصرتها لقرابة العامين في البحر والخطوط البحرية، ليكون بذلك حصارًا بحري وجوي على المحتل الغاصب.
وفي وقت هبت فيه أمريكا لمناصرة إسرائيل والدفاع عنها بشنها هجومًا جوي على اليمن، ولت اليوم هاربة بإعلان رئيسها الأحمق الإستسلام، والإنسحاب من المعركة تاركًا اسرائيل وحدها في مواجهة اليمن،وأصبح اليوم من جاء لثني اليمن عن نصرة غزة،مناصرًا بذلك عدوها،خاسرًا وخائبًا منسحبًا بكل ذله وخنوع.
إنها مُعجزات يمنية تُضاف في كتب التاريخ التي لطالما،صدرت البطولات اليمنية النادرة والفريدة من نوعها، بلد المعجزات المستحيلة، صانع الفروقات وفاتح الدول، اليمن من ذلت إسرائيل سابقًا بصواريخها وطائراتها المسيرة، جعلت امريكا تلك التي تزعم إنها الدولة العظمى، تختبئ تحت الطاولات، تبحث عن مهرب يُخرجها من ورطتها في حربها على اليمن التي شنته لنصرة حليفتها، امريكا من قصفت المنشأت الحيوية والمصانع اليمنية التي تمثل أقتصاد اليمن، أصبحت اليوم تحت أقدام “أنصارالله” فقد أذاقوها أشد الهزائم النكراء، بالقصف على حاملاتها واسطولاتها، تلك التي جاءت بها للحرب على شعب اليمن، الذي لم يكن ذنبه سوا وقوفه بجانب المقاومة الفلسطينية، وعدم خذلانه للقضية، لكنها بعونً من الله وتأييده، قُصفت ودُمرت بالصواريخ اليمنية وأجُبرت على الرحيل من فورها.
إنها اليمن أعجوبة الدهر، ومعجزة العصر، إنها بطولات وثبات الشعب اليمني، من يد الله فوق إيديهم.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة