الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في جريدة الصباح عن مذبحة ثانوية الكاظمية وصمة عار تلاحق النظام المباد للكاتب سعد السماك: أبو علي البصري: بتعليمات من المجرم صدام حسين نفسه تم استخدام أبشع أساليب التعذيب خلال اعتقال وإعدام جميع الطلبة البالغ عددهم 44 بريئاً والذين كانوا بأعمار 16 عاماً فما دون كما تم اختطاف نحو (632) مواطناً من عوائل الطلبة الأبرياء من شوارع مدينة الكاظمية وإعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية. تتابع “الصباح” ما نشرته في أعداد سابقة؛ من ملفات الجرائم البشعة بحق الشعب العراقي التي ارتكبتها الأجهزة القمعية التابعة لنظام صدام البائد، وقد تمكن جهاز الأمن الوطني من تدوين اعترافات مرتكبيها من العناصر والقيادات الإجرامية التي جرى القبض عليها في عمليات رصد وتتبع معقدة داخل وخارج العراق، وفي جديد هذا الملف؛ إذ حدد “الجهاز” اليوم الثلاثاء، موعداً لإحياء الذكرى 44 على الإبادة الجماعية المعروفة في العراق بـ”شهداء ثانوية الكاظمية”، تلك المذبحة المروّعة التي لا شبيه لها على مر التاريخ بإبادة (676) من الطلبة الأبرياء وذويهم على يد (عقارب صدام) المنتسبين في ما كان يسمى (مديرية الأمن العامة) سيئة الصيت وذات التاريخ الإجرامي المخزي. وكشف المجرم مدير الشعبة الرابعة (الطلبة) اللواء سابقاً في مديرية الأمن العامة، نعمة سهيل صالح الدليمي، في اعترافاته خلال التحقيق معه في جهاز الأمن الوطني والتي شهدتها “الصباح”، أن “المقبور المجرم صدام (شخصياً) هو من أمر بإعدام طلبة الثانوية وذويهم وأقاربهم”، في وقت، دعا إعلاميون وحقوقيون وذوي الشهداء المغدورين لتخليد هذه الذكرى المفجعة واعتبارها من المناسبات الوطنية. في قبضة جهاز الأمن الوطني: رئيس جهاز الأمن الوطني، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، عبد الكريم عبد فاضل “أبو علي البصري”، قال في حديث خاص لـ”الصباح”، إنه “بالرغم من أن (الشعبة الخامسة) في مديرية الأمن العامة كانت تتمتع بـ(قدرة مرعبة) على فرز وتنظيم المعلومات التي كانت تتجمع لديها عن حركات المعارضة والأصول الدينية والمذهبية عن الشخصيات المهمة؛ إلا أنها عجزت عن الوصول إلى الطالب الذي كتب بيده شعار (يسقط صدام) على (سبورة) صف الرابع عام شعبة (دال) في ثانوية الكاظمية عام 1981، فصدرت الأوامر باعتقال جميع الطلبة في ذلك الصف، وذلك خلافاً للمبادئ الدولية والشرعية لعدالة الأحداث”. وأضاف، أنه “ولما كانت أوامر الاعتقال أو الاغتيال تصدر من صدام مباشرة – بحسب اعترافات اللواء السابق في مديرية الأمن العامة المجرم نعمة سهيل الدليمي – فإن (مديرية أمن بغداد استخدمت بتعليمات من الدكتاتور صدام حسين نفسه)، أبشع أساليب التعذيب والإذلال خلال اعتقال وإعدام جميع الطلبة البالغ عددهم 44 مراهقاً وبريئاً، والذين كانوا بأعمار 16 عاماً فما دون، وكذلك أيضاً استخدام ذات الأساليب الإجرامية خلال اختطاف نحو (632) مواطناً من آباء وأمهات وإخوة وأخوات وأقارب الطلبة الأبرياء من شوارع مدينة الكاظمية وإعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية”.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن الذكرى “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” ﴿الذاريات 55﴾ وَذَكِّرْ: وَ حرف عطف، ذَكِّرْ فعل. وَذَكِّرْ: عظ بهذا القرآن. ومع إعراضك أيها الرسول عنهم، وعدم الالتفات إلى تخذيلهم، داوم على الدعوة إلى الله، وعلى وعظ من أُرسلتَ إليهم؛ فإن التذكير والموعظة ينتفع بهما أهل القلوب المؤمنة، وفيهما إقامة الحجة على المعرضين.وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن الذكرى “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” ﴿الذاريات 55﴾ “وذكر” عظ بالقرآن “فإن الذكرى تنفع المؤمنين” من علم اللهُ تعالى أنه يؤمن.
جاء في موقع السومرية نيوز عن قصة “مذبحة ثانوية الكاظمية”عبارة “يسقط صدام” تودي بـ632 شخصا للمجهول: كشف رئيس جهاز الأمن الوطني، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، عبد الكريم عبد فاضل “أبو علي البصري”، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل مثيرة بشأن قصة “مذبحة ثانوية الكاظمية”، مشيرا الى ان عبارة “يسقط صدام” دفعت بـ632 شخصا الى مصير مجهول. وقال البصري في تصريح نقلته صحيفة الصباح الرسمية وتابعته السومرية نيوز، “بالرغم من أن (الشعبة الخامسة) في مديرية الأمن العامة كانت تتمتع بـ(قدرة مرعبة) على فرز وتنظيم المعلومات التي كانت تتجمع لديها عن حركات المعارضة والأصول الدينية والمذهبية عن الشخصيات المهمة؛ إلا أنها عجزت من الوصول إلى الطالب الذي كتب بيده شعار (يسقط صدام) على (سبورة) صف الرابع عام شعبة (دال) في ثانوية الكاظمية عام 1981، فصدرت الأوامر باعتقال جميع الطلبة في ذلك الصف، وذلك خلافاً للمبادئ الدولية والشرعية لعدالة الأحداث”. وأضاف، أنه “ولما كانت أوامر الاعتقال أو الاغتيال تصدر من صدام مباشرة – بحسب اعترافات اللواء السابق في مديرية الأمن العامة نعمة سهيل الدليمي – فإن (مديرية أمن بغداد استخدمت بتعليمات من الدكتاتور صدام حسين نفسه)، أبشع أساليب التعذيب والإذلال خلال اعتقال وإعدام جميع الطلبة البالغ عددهم 44 مراهقاً وبريئاً، والذين كانوا بأعمار 16 عاماً فما دون، وكذلك أيضاً استخدام ذات الأساليب الإجرامية خلال اختطاف نحو (632) مواطناً من آباء وأمهات وإخوة وأخوات وأقارب الطلبة الأبرياء من شوارع مدينة الكاظمية وإعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية”. وبصدد التذكير بضحايا النظام المباد، قال البصري “إننا وذوي الشهداء، هذا اليوم الثلاثاء 20 أيار الجاري، نحيي ذكرى هذه المذبحة التي ارتكبها صدام وأجهزته المرعبة في 14 أيار عام 1981 والمكان ثانوية الكاظمية في بغداد التي ارتكبت فيها المجزرة والتي أزهقت فيها أرواح نحو (676) طفلاً وشاباً وشابة ورجلاً وامرأة وكبار السن”، مؤكداً “أهمية أن تتناول الكثير من المدارس والجامعات هذا الموضوع خلال الدروس، وطباعة الكتب التي تتناول السيرة التاريخية وبموضوعية لـ(مذبحة ثانوية الكاظمية)، بعد أن استغرق الأمر نصف قرن لإحيائها، ويجب رفض أي شكل من أشكال إنكار جرائم صدام وعقارب أجهزته القمعية، والمساعدة في منع التنظيمات الإرهابية من أن تنفذ إبادة جماعية في المستقبل”.
جاء في موقع انفوبلس عن شعار على سبورة.. مجزرة الكاظمية 1981 تروي قصة دولة تأكل أبناءها وتدفن الحقيقة بالصمت: تناشد عوائل شهداء “ثانوية الكاظمية” وذوو ضحايا “المقابر الجماعية” الحكومة العراقية ومجلس النواب إلى “تقديم ضباط الأجهزة القمعية للنظام المباد للمحاكم المختصة، ومطاردة الضباط والمحققين المسؤولين عن إعدام أبنائهم وتعذيبهم باستخدام أنواع الأساليب والضغوط النفسية لانتزاع اعترافاتهم الوهمية”، متهمين “رأس النظام المجرم صدام بافتعال الحادثة بهدف السيطرة على مدينة الكاظمية المقدسة”. الناجي الوحيد من “مذبحة الكاظمية” والد الشهيد (عبود عبد الوهاب حسن يعقوب)، قال إن “مسؤولية النظام المباد في التخطيط للجريمة واضحة، فقد تسلل أحد (عقارب الأمن) إلى صف الرابع شعبة (دال) وكتب (الشعار)، مستغلاً وجود الطلبة في ساحة الثانوية عند بدء الدوام صباحاً للمشاركة في (رفع العلم) المعتاد كل خميس”، مبيناً أن “ترتيب المذبحة بهذا الشكل كان يهدف لغرس الخوف والإرهاب بين الأوساط الاجتماعية والطلبة وزرع الفتنة على أساس طائفي في مدينة الكاظمية المقدسة”. وأشار الوالد المفجوع بنجله البريء، إلى أنه “منذ يوم اعتقال ولدي الشهيد في أيار 1981؛ وبعد مرور 4 عقود من الزمن على إعدام الشهيد، ما زلت آمل في تحقيق حلمي بإنزال القصاص العادل بحق المجرمين ضباط الأجهزة القمعية الذين اعتقلوا ولدي وكان لايزال فتى صغيراً بتهمة كتابة شعارات ضد الطاغية”. وتساءل الأب بغضب “إذا أُعدم ولدي في معسكرات الموت الصدامية بسبب شعار واحد لم يكتبه، فلماذا لم يعدم كل ضابط أو محقق أو منتسب للأجهزة القمعية ممن ارتكب جرائم القتل والتعذيب، وإنصافاً أن نتوقف دائماً عند علامات التحذير حتى لا تتحول جرائمهم إلى مزايدات سياسية لا تليق بالعراق وشعبه وحضارته وتاريخه الإسلامي”. وأضاف، أن “صدام مجرم وقاتل وطائفي، ولابد من اعتبار فترة حكمه أداة لتنفيذ الإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء الشعب على مدى 3 عقود من الزمن، ولابد من الكشف عن مصير أبنائهم وذويهم الضحايا ومكان دفنهم، ومحاكمة الضباط والمحققين المسؤولين عن قتل أكثر من 500 ألف مواطن في معسكرات الأمن ببغداد”.
جاء في صفحة شواهد لحقوق الانسان عن صداميات: في صبيحة يوم مشؤوم من عام 1983 دخل طلاب الصف الرابع الاعدادي الشعبة “د” في اعدادية الكاظمية ببغداد الى صفهم الدراسي ليتفاجئوا بعبارة (يسقط صدام حسين) مكتوبة على السبورة، ساد جو من التوتر والارتباك (فالامر جداً خطير) فقاموا بابلاغ ادارة المدرسة لتقوم بدورها دون تردد بابلاغ الاجهزة الامنية التي لم تتوانى عن ارسال مفرزة امنية لتقوم باعتقال جميع طلاب الصف واقتيادهم الى دائرة امن الكاظمية ومن ثم الى مديرية امن بغداد، تم اخضاع الطلبة المساكين الى الوان العذاب لكن دون جدوى حيث لم يتم التوصل الى (الجاني)، وبدلاً من الافراج عن هؤلاء الابرياء الذين لم يتجاوز عمر اكبرهم سبعة عشر عاماً تم اصدار حكم الاعدام بحقهم جميعاً. نعم حكم الاعدام بحقهم جميعاً وقد كان ذلك امراً مألوفاً في دولة بوليسية متوحشة لا يوجد للرأفة والرحمة وجود في قاموسها. تم تنفيذ حكم الاعدام بحقهم جميعاً خلال شهري حزيران وتموز من العام 1983 نفسه. الرحمة والخلود للشهداء الابرار واللعنة الدائمة والعذاب الاليم للطاغية جرذ العوجه وزبانيته والظالمين.
عن حنان المطيشي في مقالتها الخطابة في الاسلام في صفحة منار الاسلام: يقول الله عز وجل “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ” (الذاريات 55)، فهذا دليل على أن الإنسان بحاجة إلى الذكر والتذكير، فقد جاء في الأثر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعهد أصحابه بالموعظة، لذا كانت الخطب الوعظية هي الأكثر انتشارا، وكانت تهدف إلى تبصير الناس بشؤون دينهم، وحثهم على تقوى الله وطاعته، والتفكير في الآخرة، عن علي رضي الله عنه قال (أما بعد فإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع، وإن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع، وإن المضمار اليوم والسباق غدا، ألا وإنكم في أيام أمل من وراءه أجل، فمن أخلص في أيام أمله قبل حضور أجله فقد نفعه عمله، ولم يضرره أمله، ومن قصر في أيام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله وضره أمله، ألا فاعملوا لله في الرغبة كما تعملون له في الرهبة، ألا وإني لم أر كالجنة نام طالبها، ولا كالنار نام هاربها) وعلى هذا الأساس شكلت الخطب الوعظية العمود الفقري للخطابة الإسلامية، فالوعظ كان حاضرا في جميع أنواع الخطب، حتى في خطب السياسيين والقادة، كما كان هناك خطباء اقترنت أسماؤهم بالوعظ في كل مجال، بما في ذلك وعظ الحكام والسلاطين كالحسن البصري الذي كان خطيبا جريئا ومؤثرا، حتى أن أهل البصرة كلما حزبهم أمر توجهوا إليه، واستعانوا به على معالجته في خطبة من خطبه، ومثال ذلك قصة العبيد المعروفة.