منظمة عراقيون ضد الفساد
بغداد ــ المنطقة الخضراء :
في ظل تداعيات الغموض المخيف الذي خيّم على المنطقة عقب الضربات الأمريكية المدمرة “مطرقة منتصف الليل” على المنشآت النووية الإيرانية، كشف مصدر مسؤول مطلع ” للمنظمة ” عن وصول عاجل لبعض من القادة البارزين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى العراق. هؤلاء القادة، الذين دخلوا خلسة الى بغداد تحت جنح الظلام، عقدوا اجتماعًا طارئًا في منازل أمنية سرية مع قادة فصائل مسلحة ولائية ومسؤولين من الحشد الشعبي، وسط هواجس متصاعدة من سيناريو مرعب قد يُشعل المنطقة بنيران الفوضى.
ووفقًا للمصدرالمطلع فقد “: دار الاجتماع حول خطة خطيرة تُعد على عجل، ليس خلال أيام بل ساعات، تهدف إلى إطلاق سراح بعض من اهم القيادات البارزة من تنظيم داعش الإرهابي من السجون العراقية تحت ذريعة واهية ومنها الخروج لتلقي العلاج بالمستشفيات ومن هناك سيتم تهريبهم !!؟ كما حدثت في السنوات الماضية مع ابرز قيادات تنظيم القاعدة التي كانت محكومة بالاعدام . الهدف المعلن؟ تسهيل عبور هؤلاء القادة إلى الكويت والسعودية وسوريا لإشعال موجة تفجيرات تُعيد خلط الأوراق الإقليمية. المصدر يُحذر: “هذا السيناريو هو نسخة طبق الأصل من عملية غزوة “هدم الأسوار” (1) ليلة يوم الاحد 21 تموز 2013 لغاية ساعات الصباح الاولى ليوم الاثنين والتي أشرفت عليها قيادات فيلق القدس شخصيآ بالتعاون مع ضباط وسياسيين عراقيين، وأدت إلى إطلاق مئات مقاتلي تنظيم القاعدة.”
لكن الغموض يكتنف نوايا إيران الحقيقية. هل تسعى طهران لإشعال فوضى في الكويت والسعودية عن طريق استهداف المصالح الامريكية ومحطات ومصافي تكرير انتاج النفط , لان تنظيم داعش الارهابي سيكون على استعداد تام لغرض تنفيذ المهمة وهذا السيناريو لغرض اعادة هيبته مرة اخرى التي اضمحلت خلال السنوات الماضية وحتى في سوريا كرد تحت عباءة وستار يعمل الى صالح ايران ولكن في الواجهة اعلان الجهاد مرة اخرى ضد امريكا وحلفائها بالمنطقة انتقامي ؟ أم أن الهدف أعمق، يستهدف زعزعة استقرار العراق نفسه؟ وفي لحظة مشحونة بالترقب، كما افاد لنا المصدر :” هدد أحد قادة فيلق القدس، خلال نقاش محتدم، بأن “التفجيرات إذا لم تحدث في الكويت والسعودية ودول الخليج وحتى في سوريا، سوف نعمل على انها ستضرب بغداد ومحافظات أخرى.” هذا التهديد ألقى بظلاله المرعبة على الحاضرين، الذين بدا بعضهم متخوفًا من أن تكتشف الولايات المتحدة هذا المخطط، خاصة بعد تحذير الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في مؤتمر البنتاغون صباح اليوم الاحد ، من رد “حازم ومدمر” على أي تحرك ورد لفصائل إيران الولائية باستهدافها للمصالح الامريكية بالمنطقة” ولكن عباءة تنظيم داعش لايران ستكون جاهزة والتي ستعمل معها خلف الستار وبعيدآ عن أعين الرقابة.
ما يزيد الوضع تعقيدًا هو جهل الحكومة العراقية، أو ربما تغاضيها، عن هذا السيناريو الخطير. المصدر المسؤول يؤكد:” أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية لم تُبلغ رسميًا بهذه الخطة حتى الآن”، لكنه يخشى أن تكرر بغداد سيناريو عملية “هدم الأسوار” بالصمت أو عدم التدخل. “الحكومة قد تُغض الطرف، كما حدث سابقًا، أو على الأقل لن تعترض بقوة،” يقول المسؤول، مضيفًا تحذيرًا عاجلاً: “نناشد الرأي العام العراقي توخي أقصى درجات الحذر واليقظة، فالمنطقة على شفا كارثة خلال الساعات القادمة.”
الخطة، التي تُحاك في الخفاء مقبل ايران ووكلائها السريين والعلنيين ، قد تم ترجمتها حرفيآ في سوريا يوم الاحد 22 حزيران بوقوع انفجار في كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة شرق العاصمة دمشق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى اثناء اقامة القداس. هذا الانفجارأن الذي نفذه انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 13 آخرين كحصيلة أولية.وأشار شهود العيان إلى أن الانتحاري أطلق النار على عدد من المدنيين أثناء أدائهم للصلاة في الكنيسة ثم فجرّ نفسه بحزام ناسف. هذا الاستهداف والذي اتى بعد ساعات من عملية المرظة منتصف الليل تُثير تساؤلات مقلقة: وتُراهن إيران على إحياء داعش كأداة للانتقام، أم أنها تسعى لإغراق العراق والكويت والسعودية وسوريا وحتى لبنان في فوضى تُلهي الولايات المتحدة عن نشوة انتصارها في “مطرقة منتصف الليل”؟ الترقب يُخيم على المنطقة، وسط هواجس من أن تتحول بغداد إلى مسرح لتفجيرات مميتة إذا فشل السيناريو الخليجي السوري. الغموض يكتنف مصير هذه الخطة، لكن شبح “هدم الأسوار” يُلقي بظلاله المرعبة، مذكرًا العالم بقدرة إيران على اللعب بأوراق الفوضى حتى في أحلك لحظات ضعفها.
وبدورها تحذر “منظمة عراقيون ضد الفساد” بشدة الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية من مغبة التهاون مع هذا السيناريو المخيف الذي يُنذر بكارثة إقليمية. كما ندعو الراي العام ومنظمات المجتمع المدني المحايدة ، إلى مراقبة تحركات فيلق القدس وفصائلها الولائية عن كثب. الساعات القادمة قد تكون حاسمة، والمنطقة تترنح على حافة الهاوية. هل ستتمكن إيران من تنفيذ مخططها الخبيث، أم أن شبح “مطرقة منتصف الليل” سيطاردها حتى في أعمق مخابئها؟ الجواب يكمن في الظلال، حيث تُحاك الدسائس والمؤامرات حتى مع الاعداء تنظيم داعش وتُرسم مصائر شعوب المنطقة.
*خارج نطاق التغطية الإعلامية: حاليا وضعت جميع المرتكز الثقافية الإسلامية والحسينيات في أمريكا تحت المراقبة الشديدة من قبل مختلف أجهزة الأمن الأمريكية بعد عملية مطرقة منتصف الليل لان معظمها تابع ويروج لولاية الفقيه ومرجعيتهم إيرانية صرفة ولذا كعمل استباقي يجب أن يكون من قبل هذه الأجهزة الأمنية وان لا يتم تركها للظروف وللصدفة من أن يقوم أحد المغريين بهم والذي يحمل الجنسية الأمريكية أو الإقامة بقيامه بعمل استشهادي انتقاما لضرب المنشاة النووية … لذا اقتضينا أن نكتب هذا التنويه ضمن السياق ؟.
(1)لمزيد من التوثيق والمتابعة حول عملية “هدم الأسوار” راجع سلسلة تحقيقاتنا الاستقصائية الصحفية المعنونة: