خال الطبري
القسم الثاني
٢/٢
الجبناء و الاغبياء هم الذين يتصورون ان الشيعة ضعفاء في المنطقة ، الاعداء بدءا من الصهاينة و الامريكان و ليس انتهاءا بحكام الخليج يهابون اليوم الشيعة لقوتهم و لما يملكون من ادوات القوة من سلاح و علوم و تكنولوجيا و فوق كل ذلك الايمان بالله و تمسكهم بنهج كربلاء و مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، هذه الادوات مجتمعة هي التي تحسم صراعنا الحضاري مع الاعداء .
لو كنا ضعفاء لما طالبونا بالتخلي عن السلاح ، و لو كنا ضعفاء لهاجموننا وجها لوجه و ليس غدرا من الجو كما كما تفعله إسرائيل يوميا في لبنان وكما فعلته هي و امريكا في ايران و كانت نتيجتها الفشل و الدماء الذي الحق بتل ابيب لم يسبق له مثيلا في تاريخ الصراع العربي الاسلامي مع اليهود .
عجزهم عن نزع سلاح الشيعة و محور المقاومة دفعهم للجوء الى الخداع و المكر السياسي ، وكما قلنا الى سيناريو ” عمرو ابن العاص” الذي بتبناه احفاده و احفاد مرحب اليهودي في لبنان و المنطقة !
الحل يكمن في ان ليس يحتفظ الشيعة بسلاحهم فحسب بل عليهم تطويره و تمكين كل بيت شيعي في المنطقة بحمل السلاح و الحصول على المزيد نوعا و كما .
هناك من يتسائل:
هل ايران تخلت عن ” ذرائعه ” – كما يحلوا لمحور الشر وصفه لنا – ، و سلمت مصيرها و مصير الشيعة للمجهول ؟؟
الجواب ، ايران لم تتخلى ، وليس من مصلحة ايران ان تتخلى عن حلفاءها و شيعتها ، لان اي انكسار لطرف من اطراف المحور الشيعي يعني اضعاف لايران و مقدمة لاسقاط نظامها الاسلامي الثوري .
صحيح ان هناك حصار و ضغوطات و مساعي حميمة خارقة لنزع السلاح من الشيعة و فصلهم عن عمقهم في ايران ، الا ان هذا لا يعني ان الاعداء نجحوا في مخططاتهم ، فهم يواجهون الفشل و العجز لذلك يتوسلون بالعملاء و الادوات من امثال سلام رئيس وزراء لبنان و في العراق يحركون ضعاف النفوس و الطائفيين .
نعم ايران امام تحدي كبير لذلك من مصلحتها ان تقوي حلفاءها في المنطقة و تعيد ليس فقط ترميم السلاح وانما تجهيزه بقوة تدميرية اكثر و ايجاد اليات اكثر امنا لايصال السلاح و تطويره و رفع الجهوزية و الضرب بيد من حديد على كل اليد التي تمتد لنزع السلاح من الشيعة و قطعها .
و اطمئنوا مجددا ان الشيعة ليسوا ضعفاء ، فالحرب اعلامية و نفسية و سياسية و علينا الاستعداد لها برص الصفوف و الوحدة و الابتعاد عن التفرقة كي ” لا تذهب ريحنا ” ( فتذهب ريحكم )!
وما النصر الا من عند الله