حقيقة انسحاب قوات الاحتلال الامريكي  من العراق

عباس الزيدي

( تخفيض عديد  القوات او استبدالها )

هل هو اعادة تموضع

ام لفتح بوابة العراق الغربية لداعش و اسرائيل

ام لمتطلبات العدوان المرتقب على ايران ..؟؟

بقلم_  الخبير عباس الزيدي

اعلنت قوات الاحتلال الامريكي  في العراق عن انسحابها التكتيكي من قاعدة عين  الاسد ومطار  بغداد  والذهاب نحو قواعدها في كل من اربيل والكويت

وفي كلا الحالتين  تحتفظ  قوات الاحتلال بمواقعها في كل من عين الاسد ومطار  بغداد علما ان هناك معلومات متداولة عن وجود شركة اسرائيلية  متعاقدة او مستثمرة لمطار بغداد •

الاتفاق الذي ابرمته حكومة السيد السوداني  مع قوات الاحتلال الامريكي والمفاوضات التي اجرتها والتي بموجبها اوقفت فصائل المقاومة العراقية عملياتها ضد قوات الاحتلال شريطة جدولة  أنسحابها لاحقا _والقاصي والداني على قناعة تامة بعدم انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي الا من خلال عمليات المقاومة وتكبدها خسائر تجبرها على الهروب وليس على  الانسحاب كما حصل في نهاية عام 2011 

لكن فصائل المقاومة ومن خلال المفاوضات منحت حكومة السيد السوداني فرصة عبر المفاوضات وقد التزمت الفصائل العراقية بذلك وأوقفت عملياتها داخل العراق •

الاعلان عن الانسحاب في مثل هكذا ظروف واحداث صعبة ومعقدة تعصف بالمنطقة ولاشك  العراق جزء منها

وهو يعاني من ظروف امريكية ضاغطة متعددة واوضاع لايحسد عليها وبقصدية واضحه حيث السماء  والأجواء  العراقية  التي تخلوا  من وسائل  الانذار والسيطرة ( الرادارات الكاشفة ) وكذلك اسلحة الدفاع الجوي  ولم تكتفي بذلك بل عمدت الى منع  الحكومات العراقية المتعاقبة منذ احتلالها للعراق من التعاقد  مع اي دولة اخرى  مما جعل  الاجواء العراقية  مفتوحة ومكشوفة ومستباحة وعبارة عن مسرح لطيران  العدو الاسرائيلي •

التهديدات التي تواجه العراق وبعلم ورضا ودعم من الاحتلال الامريكي  كثيرة ولاتعد ولاتحصى ومنها الاحتلال التركي والتجاوزات  الكويتية على الاراضي العراقية  والتنظيمات الارهابية سواء الداعشية او  الانفصالية •

العراق خلال هذه الفترة  من المقرر ان يشهد انتخابات  برلمانية ويعتقد البعض بعدم اجرائها اذا ماوقعت احداث  في المنطقة  من ابرزها عدوان صهيوامريكي  محمتل على ايران •

بينما نرى ووفق معطيات  تتحدث عن نوايا أمريكية بالعبث الامني في العراق  واجراء عملية تغيير للمنظومة السياسية باخرى جديدة تتماشى وتنساق مع المشروع السياسي والامني والعسكري والاقتصادي  والاجتماعي  مع توجهات المعسكر الصهيو امريكي يتيح لقوات  الاحتلال اعادة  الانتشار والبقاء الدائم واستخدام الاراضي العراقية  في اي عدوان ضد روسيا او ايران او دولة اخرى •

وياتي ذلك من خلال احد السيناريوهات التالية

1_ اجراء  الانتخابات  وقي حال جائت نتائجها   بالضد من المشروع الصهيوأمريكي فانها ستعمد الى قلب الاحداث كما حصل في سيناريو  الإطاحة  بحكومة السيد عادل  عبد المهدي  •

2_ انقلاب امريكي يسبق  الانتخابات  يتمثل في اعادة انتشارها  في عموم  العراق( احتلال جديد) يكون متزامنا مع عدوان كبير يستهدف أيران

تستطيع  من خلاله اعادة العملية  السياسية او ابقاء العراق تحت الانتداب •

3_ مغامرة صهيونية جديدة  تندفع خلالها قوات من جيش العدو  الاسرائيلي عبر سوريا تحصل على اطلالة منها على  الحدود العراقية تنقذ فيها مشروعها المسمى (ممر  داود ) ومن ثم  تتدخل تحت عنوان حماية المكونات ليبداء تقسيم العراق كما هو حاصل حاليا في سوريا 

4_ لاتخلوا كل تلك السيناريوهات من منح الضوء الاخضر  لعصابات داعش او الجولاني  او الانفصالية الاخرى من التحرك والتصعيد الارهابي الخطير •

يضاف لها عمليات تصفية وغنيالات لمعظم قادة الحشد  وكوادر  وقادة فصائل  المقاومة  واستهداف المقرات والقطعات  من الجو  بطيران حربي اومسير صهيوامريكي  او من الارض من هلال عمليات انزال  نوعية واخرى بقوات مجوقلة لمسك الارض

5_متى يحصل ذلك ..؟

انه على المدى القريب

فانتظروا اني معكم من المنتظرين