ثورات فلول البعث اضغاث احلام

نعيم الخفاجي

خلال وجودي المستمر والدائم مع القوى السنية العراقية، جميعهم مجمع أنهم شعب الله المختار، وأن حكم العراق لهم دون غيرهم، تجد البعثي والإسلامي والشيوعي والعلماني والناشط المدني السني واقف مع القوى الارهابية ويرفض توجيه أي انتقاد لعصابات القتل والخطف والسبي، دائما يلقون جرائم القتل والسبي على عناصر مجهولة أو على ضحاياهم من الشيعة والمسيح والايزيديين والأكراد، ويرفضون الاعتراف بوجود عصابات إرهابية تكفيرية لدى أبناء مكونهم السني.

دائما القوى البعثية السنية يتغنون بالعروبة ……الخ، لكن غزوة السنوار في ما يسمى بعملية طوفان الأقصى 

كشفت حقيقة شركائنا بالوطن من  أدعياء الوطنية، هؤلاء يتبجحون بالحديث الكاذب عن وجود وطن جامع لكل العراقيين، وغالبية هؤلاء الذين كانوا يتحدثون عن القادمين مع الدبابة الأمريكية، تراهم يتوسلون في نتنياهو وبايدن وترامب للحصول على دعم يعيدهم للكرسي لما 

قبل 2003، نفس هؤلاء الذين يصرخون من كذبة التهميش بالعراق  يباركون جرائم الجولاني السفياني  في سوريا، ويطمحون لفعل نفس  الجرائم في إبادة الشيعة والاكراد والايزيديين بالعراق.

أغرب نكتة يتكلمون عن مظاهراتهم في ساحات الذل لعصابات داعش والقاعدة والمتابع لكل الثورات في  التاريخ وُجدت لمواجهة الدكتاتورية والاستبداد، ورفض العنف،  ورفض اضطهاد مكونات الشعوب، لكن فلول البعث مظاهراتهم وارهابهم 

يريدون ثورة هههههه مختلفة عن كل ثورات العالم  تعيد  الظلام والقتل والاضطهاد والاستبداد، نعم الثورات بالعالم تعبد الطريق لسرقتها من أشخاص مثل ما فعل جوزيف ستالين عندما سرق الثورة السوفياتية لينفرد  ويؤسس نظام دكتاتوري اطاح وقتل قادة الثورة البلشفية الحقيقيين، نحن عندما ثرنا على نظام صدام الجرذ، انتهت بسقوطه، ربما من وصل للسلطة بعض أشخاص سذج لكن أصل القضية كنا ولازلنا نطمح لإقامة نظام ديمقراطي يضمن العدالة والمساواة، لذلك كل أساليب فلول البعث وهابي كانت ولازالت مشاريعهم مبنية على القتل والتفخيخ لإعادة نظام طائفي استبدادي، يعيد أقلية طائفية شوفينية تتحكم بمصير العراق، وحرمان المواطنين من حقوقهم السياسية والاقتصادية وفق المذهب والقومية، 

فلول البعث وهابي مشروعهم يستهدف عمليات تطهير عرقي ولا يهمهم إبادة أطفال ونساء الشيعة والأكراد والمسيحيين والايزيديين، بل يعتبرون 

استباحت مدن الشيعة والاكراد من أفضل العمليات الوطنية لإشباع نزواتهم الطائفية والمذهبية.

لننظر لحقارة القوى الطائفية الجولانية السفيانية في سوريا بحق العلويين والدروز والمسيح، انتهى دور الجولاني السفياني وبدء تنفيذ مشروع نتنياهو في محاربة مشروع الإخوان المتوهبين بزعامة أردوغان، ولننظر كيف سلاح الجو الإسرائيلي أغار على مواقع الجيش التركي في سوريا ومهاجمة الدوحة عاصمة قطر هههههه.

عصابات الجولاني السفياني بعد أن أبادوا العلويين في الساحل السوري ونفذوا غزوتهم على الدروز، كتب الكاتب السوري ماهر شرف الدين، ( ‏خطفوهنَّ من بيوتهنَّ… واليوم يقولون: أخلاقنا وديننا… وما بعرف شو؟!!!

من يخطف امرأة لا يحق له الحديث عن الأخلاق والدين يا حثالة البشر!

آلاف النسوة البدويات كنَّ في السويداء ولم تُمَسّ شعرة منهنَّ، وكانوا بحماية شبابنا. نحن من يحقّ له القول: أخلاقنا وديننا. أما أمثالكم فمؤبَّدٌ عاركم!).

هناك تشابه بين إجرام السفيانيين الجولانيين في سوريا وبين طموحات فلول البعث وهابي بالعراق، النموذج السيء الجولاني السفياني في سوريا بات مرفوض من القوى السنية السورية الكارهة للفكر الوهابي وهاهو الصحفي الكاتب السوري  عمر رحمون كتب التغريدة التالية( ‏في حلب.. الأغلبية السّنية المعتدلة تضيق ذرعاً بسطوة الوهابية التي تُفرض قسراً على المنابر. خطب تحولت إلى أبواق تكفير وكراهية، فهرب الناس من المساجد وصاروا لا يلحقون إلا وقت الصلاة. هكذا تُقتل روح الدين، ويستبدل نور الإسلام برصاص الطائفية، في مدينة كانت يوماً عاصمة الوسطية والاعتدال، ونشر مقطع 

فيديو للشيخ الدكتور السني السوري  عبد القادر الحسين، يحذر القوى الجولانية السفيانية من مغبة الإساءة إلى عقائد أهل السنة في سوريا، الكاتبة السورية 

الدكتورة ياسمين ابراهيم كتبت( 

‏التحريض العلني على قتل أي مكوّن سوري جريمة مو بس أخلاقياً، بل قانونياً كمان

اللي يكتب هيك كلام مريض مكانه المحاسبة والمحاكمة فوراً

إذا ما توقّف عند حدو اليوم، بكرا رح يفتحوا باب دم ما بيتسكر. المطلوب من الجهات المسؤولة (إن كانت مسؤولة حقاً) التحرك الفوري ومحاسبته بلا تهاون، هل هذا مقبول رفع الشعار التالي من قبل أنصار الجولاني( السني للقصر والعلوي للقبر والدرزي للحفر والكردي للبحر).

خير الكلام علينا أن نعترف ‏المشكلة الحقيقية ليست في طبيعة النظام البعثي الذي حكم العراق وسوريا، وإنما دول الاستعمار البريطاني الفرنسي نفذت مشروع لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، ودمج مكونات غير متجانسة  في العراق وسوريا، والسودان واليمن وليبيا والسعودية والبحرين ….الخ 

الغاية إبقاء الصراعات القومية والمذهبية والقبلية والعشائرية، كل حدود الدول العربية مصطنعة،   أنشأها البريطانيون والفرنسيون عام 1921 بما يخدم مصالحهم، دون مراعاة للتركيبة الاجتماعية والتاريخية في المنطقة.ومنذ ذلك الحين، عجزت شعوب الدول العربية المصطنعة  عن بناء دول هادئة ومستقرة تحكمها الدساتير قائمة على الديمقراطية والمؤسسات، فإن بقاء الدول العربية الفاشلة  بصورها الحالية لا يؤدي سوى  إلى استمرار الأزمات والتفكك، إن الحل الوحيد من وجهة نظري إعطاء المكونات حق إقامة فدراليات، ربما نتنياهو مصلحته يعمل على إعادة رسم حدود المنطقة ليس من منطلق إنساني وإنما لضمان أمن اسرائيل، وأعتقد أن سوريا مقبلة على رسم حدود جديدة رغم أنف الجولاني السفياني وداعمه اردوغان، القصف الإسرائيلي للقوات التركية في سوريا وقصف الدوحة عاصمة دويلة قطر يعني أن نتنياهو سوف ينكح الأصدقاء قبل الأعداء هههههههه، على الشيعي المقاوم أن يعيد حساباته ويترك قضية العرب الذين تنازلوا عنها لبني صهيون، الله عز وجل رحمنا برحمته عندما غير قبلة الصلاة من بيت المقدس إلى مكة ولو باقي قبلة المسلمين بيت المقدس لكانت كارثة هههههه لكن الله يعرف أمة العرب متخاذلة لذلك غير القبلة إلى مكة وخلصنا من كارثة حقيقية، اخي الشيعي فكر بواقعية وعليك بخدمة اخوك الشيعي بالدرجة الأولى ولاتجعلوا الشيعة مشاريع حروب ليست لهم مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

12/9/2025