بمناسبة المولد النبوي: أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 306)‎

فاضل حسن شريف

7202- في الكافي: عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اُتي أبي بالخمرة يوم الفطر فأمر بردّها، ثمَّ قال: هذا يوم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبّ أن ينظر إلى آفاق السماء ويضع جبهته على الأرض.

7203- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: كفالة أبي طالب للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله: سيكون لنا حديثٌ مفصَّل حول شخصيّة أبي طالب في فصل خاص وسنثبت هناك إيمانه  برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالوثائق والأدلة القاطعة، ولكنَّ من المناسب الآن أن نستعرض بعض الحوادث المرتبطة بفترة كفالته للنبي صلّى اللّه عليه وآله. لقد تكفَّل أبو طالب ولأسباب خاصة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وتقبل تحمُّل هذه المسؤولية بفخر واعتزاز، ولأنّ أبا طالب – مضافاً الى العلل المشار إليها كان أخاً لوالد النبي من اُمٍّ واحدة أيضاً كما أنّه كان معروفاً بجوده وكرمه، ومن هنا أوكلَ “عبد المطلب” أمر كفالة النبي صلّى اللّه عليه وآله حفيده، إليه، وسوف نقص عليك تدريجاً سطوراً ذهبية من تاريخه، تمثل شاهد صدق على خدماته القيمة، وأياديه الجليلة. يقولون: إن النبي شارك وهو في العاشرة من عمره جنباً إلى جنب مع عمّه في حرب من الحروب وحيث أن هذه الحرب وقعت في الأشهر الحرُم لذلك سُمّيت بحرب “الفجار” وقد وردت تفاصيل حروب “الفجار” في التاريخ بشكل مسهب.

7204- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله لم يوح إلي أن أجمع المال إلى المال و لكن أوحى إلي أن سبح‏ بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين‏. المصدر: بحار الأنوار.

7205- عن ليث المراديّ عن أبي عبد الله عليه السلام: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله يوم الفطر أو يوم الأضحى: لو صلّيت في مسجدك! فقال: إنّي اُحبّ أن أبرز إلى آفاق السماء.

7206- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاث من كنّ فيه وقي شحّ نفسه: من أدّى الزّكاة و قرى الضّيف و أعطى في النّائبة. المصدر: نهج الفصاحة.

7207- يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي في موقع براثا: عن علي عليه السلام قال: (لما كان الليلة التي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أبيت على فراشه وخرج من مكة مهاجرا انطلق بي إلى الأصنام فقال: اجلس فجلست فصعد على منكبي ثم قال”انهض” فنهضت به  فلما رأى ضعفي تحته قال “اجلس” فجلست  فأنزلته عني وجلس لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال لي: يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول الله فخيل لي إني لو شئت نلت السماء وصعدت إلى الكعبة وألقيت هبل وكان موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عالجه فعالجته  حتى استمكنت منه فقال: دقه فدققته فكسرته. “المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج3 ص5”.

7208- في المقنعة: وروي أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان يلبس في العيدين برداً ويعتمّ، شاتياً كان أو قايظاً.
7209- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر إذا رأيت أخاك قد زهد في الدنيا فاستمع منه فإنه يلقن الحكمة. المصدر: بحار الأنوار.

7210- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: وفاة عبد المُطَّلب: لقد جرت عادة الحياة ان تتعرض للمرء باستمرار، وتستهدف سفينة حياته كالأمواج المتلاحقة مُوجِّهة ضرباتها القوية لروحه، ونفسه. أجل هذه هي طبيعة الحياة وسنتها مع أفراد النوع الإنساني من دون استثناء. ولم يكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بمعزل عن هذه السنة المعروفة وهذه القاعدة الحياتية العامة. فلم تكن أمواج الحزن تفارق قلب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لوفاة والديه بعد حتى فاجأته مصيبة كبرى. إنه لم يكن يمضي من عمر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله اكثر من ثمان سنوات إلا وفقد جدّه العظيم “عبد المطلب”، وقد اعتصرت وفاة “عبد المطلب” قلب رسول اللّه ألماً وحزناً، وكان لها وقعٌ شديدٌ على نفسه المباركة، حتى أنه بكى لفقده بكاء شديداً وظلّت دموعُه تجري من أجله إلى أن وري في لحده، ولم ينس ذكره ابداً.

7211- في نهاية العلاّمة: كان النبيّ صلى الله عليه وآله يخرج يوم الفطر والأضحى رافعاً صوته بالتكبير.

7212- جاء في کتاب الرسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين للسيّد محسن  الحسيني الأميني: يستطرد مؤلف الكتاب السيد محسن الحسيني الأميني عن دعاء الامام عليه السلام قائلا: قال بعضهم: فائدة دعاء الأُمّة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم برفعه إلى الدرجة العليا وأقصى مراتب الزلفى أنّ الله سبحانه قدّرله تلك الدرجة والمنزلة بأسباب. منها: دعاء أُمّته ورغبتهم إلى ربّهم أن ينيله إيّاها وذلك بما نالوه على يده من الإيمان والهدى كما يدلّ عليه أمره صلى الله عليه واله وسلم لأُمّته أن يسألوها له كما مرّ في حديث الوسيلة، وأنكر هذا جماعة من المتكلّمين وخصوصاً الأصحاب، وجعلوا هذا من قبيل الدعاء بما وقع إمتثالاً لأمر الله تعالى في قوله: “صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” (الأحزاب 56) وإلاّ فهو صلى الله عليه وآله وسلم قد أعطاه الله من علوّ الدرجة، وقرب المنزلة، وعظيم الفضل، والجزاء ما لا يؤثّر فيه دعاء داع وجد أو عدم، وفائدة الدعاء إنّما يعود إلى الأُمّة الداعين له لينالوا به زيادة الإيمان ويستفيدوا به الزلفى من الله تعالى وحسن الثواب كما جاء: (من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه عشراً). ولعلّ الأقرب من الصواب ما قاله بعض المحقّقين من أصحابنا: إنّه لمّا كانت مراتب إستحقاق نعم الله تعالى غير متناهية كان غاية ذلك طلب زيادة كماله عليه السلام وقربه من الله عزّوجلّ.

7213- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا فقهه في الدين وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه. المصدر: بحار الأنوار.

7214- في الكافي: عن محمَّد بن الفضل الهاشميّ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ركعتان من السنّة ليس تصلّيان في موضع إلاّ بالمدينة. وتصلّى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله في العيدين قبل أن يخرج إلى المصلّى، ليس ذلك إلاّ بالمدينة لأنَّ رسول الله فعله.ورواه الصدوق في الفقيه.

7215- ابن ماجه في سننه عن عمرو بن حزم عن النبي  أنه قال: (ما من مُؤمِنٍ يُعَزِّي أخاه بمصيبةٍ، إلا كساه اللهُ سبحانه من حُلَلِ الكرامةِ يومَ القيامةِ)، وقد صححه الألباني.

7216- يقول الشيخ عبد الحافظ البغدادي في موقع براثا: كتب السيد نبيل الحسيني قضية تاريخية تم تجاهلها بسبب السياسة هي قضية تكسير الأصنام قبل الهجرة فقد تم تغييبها تماما لولا رحمة الله التي حفظتها في بطن احد أهم كتب القوم حيث قام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام ليلة الهجرة بتكسير هبل الإله المهم عند القرشيين حادث هز مكة وصرف الأنظار نوعما عن هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لذلك من جاء الى بيته لقتلهما كانوا يعلمون بهجرته جاءوا ثارا لهبل المقدس عندهم وقد حطمه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هنا نتساءل لماذا قريش تقدس وتحترم هبل مع وجود عشرات بل مئات الإله الأخرى؟

7217- في العيون: عن ياسر الخادم وعن ريّان بن صلت، وغيرهما من محدّثي أخبار أبي الحسن الرضا عليه السلام في حديث: فلمّا حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا عليه السلام يسأله أن يركب ويحضر العيد ويخطب ـ إلى أن قال ـ: فلمّا ألحّ عليه قال عليه السلام: يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحبّ إليّ، وإن لم تعفني خرجت كما كان يخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وكما خرج أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ـ إلى أن قال: ـ فلمّا طلعت الشمس قام الرضا عليه السلام فاغتسل وتعمّم بعمامة بيضاء من قطن وألقى طرفاً منها على صدره وطرفاً بين كتفيه، وشمّر، ثُمَّ قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت. ثُمَّ أخذ بيده عكازة، وخرج ونحن بين يديه، وهو عليه السلام حاف قد شمّر سراويله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، فلمّا قام ومشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء وكبّر أربع تكبيرات إلى أن قال: ولمّا طلع الرضا عليه السلام وقف وقفة على الباب وقال: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد لله على ما أبلانا”ورفع بذلك صوته ورفعنا أصواتنا. ـ إلى أن قال: ـ فقالها ثلاث مرّات. ـ إلى أن قال ـ: وكان أبو الحسن عليه السلام يمشي ويقف في كلّ عشرة خطوة وقفة، يكبّر الله أربع مرّات.