د. فاضل حسن شلايف
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن حفيظ عليم “قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ” ﴿يوسف 55﴾ “قال” يوسف “اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ” الألف واللام في الأرض للعهد دون الجنس يعني: اجعلني على خزائن أرضك حافظا وواليا واجعل تدبيرها إلي. فـ “إني حفيظ” أي: حافظ لما استودعتني لحفظه عن أن تجري فيه خيانة “عليم” بمن يستحق منها شيئا ومن لا يستحق فأضعها مواضعها عن قتادة وابن إسحاق والجبائي وقيل: حفيظ عليم أي: كاتب حاسب عن وهب وقي:ل حفيظ للتقدير في هذه السنين الجدبة عليم بوقت الجوع حين يقع عن الكلبي وقيل حفيظ للحساب عالم بالألسن وذلك أن الناس يفدون من كل ناحية ويتكلمون بلغات مختلفة عن السدي وفي هذا دلالة على أنه يجوز للإنسان أن يصف نفسه بالفضل عند من لا يعرفه فإنه عرف الملك حاله ليقيمه في الأمور التي في إيالتها صلاح العباد والبلاد ولم يدخل بذلك تحت قوله سبحانه “فلا تزكوا أنفسكم”. قالوا: فقال الملك: ومن أحق به منك فولاه ذلك وقيل: أن الملك الأكبر فوض إليه أمر مصر ودخل بيته وعزل قطفير وجعل يوسف مكانه وقيل: إن قطفير هلك في تلك الليالي فزوج الملك يوسف راعيل امرأة قطفير العزيز فدخل بها يوسف فوجدها عذراء ولما دخل عليها قال: أليس هذا خيرا مما كنت تريدين وولدت له أفرائيم وميشا واستوثق ليوسف ملك مصر وقيل: أنه لم يتزوجها يوسف وأنها لما رأته في موكبه بكت وقالت الحمد لله الذي جعل الملوك بالمعصية عبيدا والعبيد بالطاعة ملوكا فضمها إليه وكانت من عياله حتى ماتت عنده ولم يتزوجها.
جاء في موقع عراق أوبزرفر عن مع كل انتخابات اجتثاث البعث يعود إلى الواجهة: استبعاد 30 شخصية من الخط الاول في العملية السياسية مشمولين بالمساءلة والعدالة 9 أغسطس، 2025: قانونية الاستبعاد: لكن مفوضية الانتخابات، ترى أن عملية الاستبعاد تتم وفق ضوابط وقوانين معمول بها في كل موسم انتخابي جديد، لاسيما أنها مطبقة منذ أول انتخابات جرت بعد العام 2003. وتقول جمانة الغلاي المتحدثة باسم المفوضية، أن فترة تقديم قوائم المرشحين للانتخابات قد أغلقت، والمفوضية الآن في مرحلة تدقيق بيانات المرشحين والتأكد من استيفاء كافة الشروط القانونية والفنية. وأكدت الغلاي في تصريح صحفي، أن “المفوضية تتعامل حالياً مع نوعين من الإجراءات، هما الاستبدال والاستبعاد، وأن أغلب حالات الاستبدال تعود إلى عدم استيفاء القوائم لشروط التمثيل النسائي أو لمتطلبات الشهادات العلمية، حيث ينص القانون الانتخابي على ضرورة وجود نسبة معينة من المرشحين من حملة الشهادات العليا (البكالوريوس فما فوق)، وأيضاً ضمان التمثيل النسائي المناسب في كل قائمة انتخابية. في حال عدم توفر هذه الشروط، تطلب المفوضية من الأحزاب والتحالفات استبدال المرشحين”. أما حالات الاستبعاد، فأشارت إلى أنها “تشمل المرشحين الذين لم يكملوا إجراءاتهم أو لم يقدموا الوثائق المطلوبة رسمياً للجهات المختصة، رغم تسجيلهم إلكترونياً”. تنقية القوائم الانتخابية: من جهته، قال المحلل السياسي صباح العكيلي، إن “لجنة المساءلة والعدالة تتحمل مسؤولية مباشرة وكاملة في دراسة ملفات المرشحين للانتخابات، بما يشمل السجلات الأمنية والشهادات والسير الذاتية، مؤكداً أن اللجنة تمتلك التخويل القانوني لإبعاد أي مرشح يثبت أنه مشمول بالقوانين والضوابط الخاصة التي تمنع ترشحه، سواء كان ذلك لأسباب مرتبطة بخلفيته العسكرية، أو لانتمائه السابق إلى حزب البعث المحظور أو أحد أركان النظام السابق”. وأوضح لـ”عراق أوبزيرفر”، أن “هذا الإجراء جزء من عمل مؤسسي يهدف إلى تنقية القوائم الانتخابية من الأسماء غير المؤهلة قانونياً”، مضيفاً أن “أعداد المرشحين الذين قد يشملهم هذا القرار ليست قليلة، وقد تصل إلى العشرات في الدورة الحالية”. وبيّن أن “القرارات الصادرة عن اللجنة ليست نهائية بالضرورة، إذ يحق لأي مرشح تم استبعاده أن يتقدم بطعن قانوني، وفي حال وجود مبررات أو نقص في الأدلة، يمكن إعادة النظر في القرار وإلغاؤه”.
جاء في کتاب حياة الإمام الرضا للشيخ باقر شريف القرشي: ومن نماذج من تفسير الإمام عليه السلام للقرآن: قوله تعالى: “قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم” (يوسف 55) استشهد الإمام الرضا عليه السلام بالآية الكريمة في حديثه مع رجل قال له: (أصلحك الله كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون؟) لقد انكر على الإمام قبوله لولاية العهد من قبل المأمون فرد الإمام عليه قائلا: (أيما أفضل النبي أو الوصي؟) (لا. النبي). (أيما افضل مسلم أو مشرك؟) (لا بل مسلم) وادلى الإمام عليه السلام بالحجة القاطعة قائلا: (فان عزيز مصر كان مشركا، وكان يوسف نبيا، وان المأمون مسلم، وأنا وصي، ويوسف سأل العزيز أن يوليه حتى قال: (استعملني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) والمأمون اجبرني على ما أنا فيه. وفسر الإمام: قوله تعالى: “حفيظ عليم” (يوسف 55) بانه اي يوسف حافظ على ما في يده عالم بكل لسان.
جاء في موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني عن الإنتخابات العراقية بين الإجراء والإرجاء للكاتب صبحي ساله يي: في الأفق السياسي العراقي دلالات ومؤشرات متناقضة تشير بعضها الى إجراء الانتخابات البرلمانية في الحادي عشر من الشهر المقبل، وبعضها تلوّح بهدوء الی احتمالية تأجيلها لدواع وأسباب ونوايا مختلفة. الأطراف المتمسكة بموعد الانتخابات والتي تصفها بالمصيرية وتدعو الى المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية فيها، ليست بالضرورة أن تكون هي المستفيدة منها، ولكنها تعلم أن الانتخابات البرلمانية استحقاق دستوري يجب أن تُجرى كل أربع سنوات، وتشدد على احترام المبادئ الديمقراطية كوسيلة لإعادة منح الشرعية للمؤسسات الدستورية وتجديد الدماء السياسية وتغيير الوجوه، وتثبيت من يحظى بثقة الناخبين، وتدرك إنها، أي الإنتخابات أداة لإعادة تشكيل الخريطة السياسية وفق حجم القوى على الأرض، وتعتبرها مخرجاً سلمياً سليماً لتجنب الفوضى والفراغ والأزمات. تلك الاطراف، من باب حسن النية والإخلاص للشعب والوطن، تأمل بأن تساهم الانتخابات في إحداث نقلة تصحيحية في الحياة السياسية نحو انتاج واقع جديد، لذلك تعمل من أجل ترسيخ الثقة بين المواطنين، وإثبات القدرة على التنافس الشريف، وتقديم صورة إيجابية عن العراق وتحقيق التغيير المنشود في البلاد، خاصة وإنهم على يقين أن المخاطر المحدقة بالبلاد لا تعد ولا تحصى، وإن العراقيين يعيشون في المرحلة الأعقد من تاريخهم، والتهدئة الحالية ما بين الخصوم هي مجرد سحابة الصيف. وفي المقابل، هناك جهات أخرى تتمنى تأجيلها بسبب المكايد السياسية والعربدات والتصريحات غير المسؤولة، والاساءات الاعلامية وإنتشار السلاح المنفلت، وإستشراء بذخ المال السياسي في الحملات الانتخابية وفي شراء الذمم وشراء البطاقات الإنتخابية التي أصبحت ظاهرة مقززة، وبسبب تأكدها من نتائجها الخطيرة التي تعتبر انتكاسة للعملية السياسية وتدميراً لما تم بنائه خلال العقدين الماضيين. وخوفاً من تجدد فصول العنف الدموي جراء إستهداف أو مقتل مرشح هنا وآخر هناك على غرار عملية الطارمية، أو بسبب تداخل الدوافع الشخصية والمصالح الإقتصادية والإستثمارية مع الخلفيات السياسية والمذهبية. أما الفئات السياسية، وخاصة ذات الأجنحة المسلحة، فإنها تفضّل وتريد وتعمل من أجل التأجيل، دون الإعلان عن ذلك، لأنها تشعر بالحرج بين الاستعداد للمشاركة الانتخابية، وبين معاناتها من تراجع شعبيتها بين قواعدها ويقينها من أن الظروف ليست لصالحها انتخابيًا، وأن انتشار السلاح خارج الدولة ضمان لها وحماية لمصالحها، لكونها مرعبة من الخطاب الذي يدعو الى العزوف عن التصويت ومقاطعة الإنتخابات، ومن خروج المواطنين إلى الشارع وتكرار سيناريو تظاهرات تشرين بشكل أوسع، وكذلك من عدم قبول نتائج الانتخابات في حال فوز الميليشياويين بأكثرية المقاعد، لذلك تركز على الأغلبية المترددة، عبر شعارات. مع ذلك تدعو الى إجراء الإنتخابات في موعدها لإحراج الحكومة والقوى السياسية الأخرى، وتطلق دعواتها النابعة من يقينها بأنها مرفوضة، وهذا يعني إنها تدعو الى الألتزام بالموعد لكي لا يلتزم الآخرون به، ولكي تبقى هي ومن حولها متنعمين بالاوضاع الحالية. وتريد الدفع نحو التأجيل، إلى أبعد فترة ممكنة، بالتزامن مع محاولات إفراغها من محتواها المطلوب، عبر توجيه الاتهامات نحو جميع الأطراف، وإفتعال الفوضى والتوتر. بين هؤلاء وأولئك، يمكن القول إن معضلتي الإجراء والإرجاء بكافة تفاصيلهما، وحلحلة اشتباكاتهما، غير مضمونتين وغير معزولتين عن التأثيرات والمحددات الإقليمية والدولية، التي تؤثر في قرارات وتوجهات القوى والأطراف العراقية التي تتحكم بالمشهد السياسي في العراق منذ 2003.
جاء في جريدة المحجة عن مفهوم”التنمية ” في ضوء القرآن الكريم والحديث الشريف للدكتور مصطفى فويضل: مفهوم التنمية البشرية وأسسه في التصور الإسلامي من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية: نحن حين نقول بكون الإنسان محور التنمية، فنحن نقصد أن كثيرا من الجهد في التربية والتعليم والتكوين ينبغي أن ينصب في تكوين جيل من الموارد البشرية الأقوياء الأمناء الذين يستطيعون الإسهام بأفكارهم وجهودهم في تحريك التنمية في الاتجاه الصحيح النافع. قال الله تعالى “قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم” (يوسف 55)،”كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ” (البقرة 151) القوة والأمانة والحفظ والعلم وغيرها من أخلاق الإسلام العظيمة ومبادئه المتينة هي العناصر الأساسية في التنمية البشرية أولا ثم في التنمية الشاملة بصفة عامة.
جاء في موقع بي بي سي عن محمد شياع السوداني المُكلّف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة: من هو؟ 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2022: ولد السوداني في مدينة بغداد في عام 1970 وعندما كان في العاشرة من عمره أعدم نظام صدام حسين والده و5 من أفراد عائلته لانتمائهم لحزب الدعوة المحظور حينها. وحصل السوداني على عدة درجات علمية منها البكالوريوس من كلية الزراعة بجامعة بغداد عام 1992 والماجستير في إدارة المشاريع عام 1997. وبدأ السوداني مسيرتهالسياسية بانضمامه إلى حزب الدعوة/ تنظيم الداخل في مرحلة مبكرة من شبابه. وفي أعقاب سقوط نظام صدام، شغل العديد من المناصب الحكومية، حيث تولى منصب محافظ ميسان، ووزير حقوق الإنسان، وفاز بعضوية مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي لثلاث فترات متتالية. كما شغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في وزارة حيدر العبادي عام 2018. أسس السوداني تيار الفراتين بعد إعلان استقالته من حزب الدعوة، ولدى التيار ثلاثة مقاعد من أصل 329 في مجلس النواب الحالي. السوداني والتيار الصدري: وقد طرح اسم السوداني من بين عدد من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، ولكن التيار الصدري اعترض على ترشحه، كما طالب متظاهرون بشخصيات من خارج الطبقة السياسية المهيمنة على مقاليد الحكم. وقد شهدت الفترة الماضية تنافس الفصائل الشيعية المتنافسة في البرلمان ممثلة “الإطار التنسيقي” من جانب والتيار الصدري من جانب آخر على النفوذ، وتسمية رئيس وزراء جديد تخللها إقامة معسكرات احتجاج من قبل كلا الجانبين وبلغت المواجهة بين الطرفين مرحلة اشتباكات دامية في الشوارع. وقد وضع ذلك المأزق السياسي رجل الدين مقتدى الصدر، الذي طالب بإجراء انتخابات مبكرة، في مواجهة “الإطار التنسيقي” المدعوم من إيران، الذي كان يضغط من أجل تعيين رئيس جديد للحكومة.
جاء في موقع كتابات في الميزان عن الانتخابات: لا تغيير في المدى المنظور للكاتب جواد العطار: لا يخفى ان الغاية من اي انتخابات هو احداث التغيير المنشود الذي يلبي تطلعات الجماهير بوصول ممثلين مناسبين قادرين على مواجهة تحديات الواقع والعبور بالناخب والوطن الى بر الأمان. لكن ما يؤخذ على عموم الانتخابات في العراق بعد عام 2003، انها لم تأتي بجديد بل هي اعادة تدوير وتبادل مراكز بين نفس الوجوه والقوى الموجودة بالساحة السياسية… بشكل بث الإحباط بين الناخبين من امكانية احداث التغيير المطلوب وهذا ما يفسر ضعف الإقبال والمشاركة في الانتخابات وبشكل تصاعدي، ومع الحديث عن انتخابات مبكرة فانه يعني ان الناخبين سحبوا الثقة من القوى الفائزة قبل انتهاء الدورة الانتخابية بسبب الفشل في إدارة الدولة والحكم، وهنا وقفة مهمة وإعادة تقييم لمجمل المرحلة السابقة وعلى مستويين: الاول – القوى السياسية: يفترض ان تعيد حساباتها وتقيم اسباب فشلها وتستفيد من اخطاء المرحلة الماضية فاما ان تنسحب من الانتخابات استعدادا للانتخابات القادمة كمرحلة بناء واستعداد طويلة الامد او ان تجدد قوائمها بكوادر مستقلة ذات كفاءة ونزاهة وتتخلى عن وجوهها وممثليها السابقين عقوبة لهم على فشلهم. وللأسف أيا من هذين الاحتمالين لم يحدث فالقوى السياسية نفسها مصرة على المشاركة بالانتخابات وبقوة والانكى من هذا زينت قوائمها بنفس الوجوه البرلمانية الحالية. الثاني – الناخبين: يفترض ان يشاركوا بقوة في الانتخابات ليعاقبوا الفاشلين بعدم انتخابهم والتصويت لغيرهم ممن يتمتعون بالكفاءة والنزاهة او يمتنعوا عن المشاركة وهو أسوأ ما قد يحدث لأي انتخابات لان الناخب هو الهدف والغاية وللأسف أيضاً فان الناخب العراقي قد يعاقب القوى السياسية بعدم المشاركة لانه لم يرى جديد في المرشحين ولا يرى امل في التغيير. ان انتخابات العاشر من اكتوبر المبكرة لن تأتي بجديد لغياب اي قوى جديدة في قوائم المرشحين الا ما ندر، وان القوى السياسية المخضرمة ستعيد الكرة وتفوز مرة اخرى لانها تمتلك القوة والمال والنفوذ وخبرت السلطة وعرفت كيف تتمسك بها وتلتف على إرادة الناخب المشارك، فلا امل بالتغيير الكبير في المدى المنظور.