بمناسبة مؤتمر السلامة والحوادث المرورية في العراق (فمن أبصر فلنفسه) (ح 3)

د. فاضل حسن شريف

عن وكالة الأنباء العراقية الداخلية تناقش الخطط المستقبلية لتعزيز السلامة المرورية 20 – تشرين الثاني- 2025: اقشت وزارة الداخلية، خلال اجتماع ترأسه الوزير عبد الأمير الشمري الخطط المستقبلية لتعزيز السلامة المرورية. وقال بيان للوزارة، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه ” ترأس وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الخميس، المؤتمر الدوري لمديرية المرور العامة، في وكالة الوزارة لشؤون الشرطة، بحضور الوكيل ومدير المرور العام، ضم قادة شرطة بغداد والمحافظات ومديري المرور فيها عبر الدائرة التلفزيونية”. وجرى خلال المؤتمر، بحسب البيان، عرض نسب ارتفاع وانخفاض الحوادث المرورية ومناقشة الخطط المستقبلية وتحليل أسباب هذه الحوادث. وتخللت المؤتمر جملة من النقاشات والمداخلات من قبل الحاضرين الذين أكدوا على تطوير العمل التخصصي لمديرية المرور العامة وإيجاد الحلول المناسبة لمنع أو الحد من الحوادث المرورية في بغداد والمحافظات وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

عن تفسير الميسر: قوله تعالى “قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا” (الأنعام 104) قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: قد جاءتكم براهين ظاهرة تبصرون بها الهدى من الضلال، مما اشتمل عليها القرآن، وجاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام، فمَن تبيَّن هذه البراهين وآمن بمدلولها فنَفْعُ ذلك لنفسه، ومَن لم يبصر الهدى بعد ظهور الحجة عليه فعلى نفسه جنى، وما أنا عليكم بحافظ أحصي أعمالكم، وإنما أنا مبلغ، والله يهدي مَن يشاء ويضل مَن يشاء وَفْق علمه وحكمته. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا” (الأنعام 104) قل يا محمد لهم: “قد جاءكم بصائر” حجج “من ربكم فمن أبصر” ها فآمن “فلنفسه” أبصر لأن ثواب إبصاره له “ومن عَمي” عنها فضل “فعليها” وبال إضلاله “وما أنا عليكم بحفيظ” رقيب لأعمالكم إنما أنا نذير.

جاء في موقع عراق اوبزرفر عن المرور العامة تصدر توجيهات جديدة لأصحاب صهاريج نقل المشتقات النفطية 27 أكتوبر، 2025: أعلنت مديرية المرور العامة، اليوم الاثنين، عن توجيهات جديدة تخص أصحاب المركبات والصهاريج التي تنقل المشتقات النفطية، بهدف الحد من حوادث الطرق والحرائق الناتجة عنها. وأوضح مدير المرور العام الفريق عدي سمير حليم، أن التعليمات تضمنت إلزام أصحاب الصهاريج بوضع علامة تحذيرية (خطر) خلف المركبة وعلى جانبيها، وكتابة عبارة “ابتعد عن الناقلة مسافة 150م”، فضلاً عن وضع مثلثين تحذيريين وعلامات فسفورية عند التوقف على الطرق الرئيسية على بعد 150 متراً. وأضاف أن المخالفين سيُعاقبون بغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار، مشيراً إلى أن هذه التعليمات تدخل حيّز التنفيذ من تاريخ نشر البيان.

عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى “قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا” (الأنعام 104) ليس من واجبك الإكراه: تعتبر هذه الآيات نتيجة للآيات السابقة، ففي البداية تقول: “قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ” (الأنعام 104). (بصائر) جمع (بصيرة) من (البصر) بمعنى الرؤية، ولكنّها في الغالب رؤية ذهنية وعقلانية، وقد تطلق على كل ما يؤدي إلى الفهم والإدراك، وهذه الكلمة في هذه الآيات تعني الدليل والشاهد، وتشمل جميع الدلائل التي وردت في الآيات السابقة، بل إنّها تشمل حتى القرآن نفسه. ثمّ لكي تبيّن أنّ هذه الأدلة والبراهين كافية لإظهار الحقيقة لأنّها منطقية، تقول: “فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها” (الأنعام 104)، أي أنّ إبصارهم يعود بالنفع عليهم وعماهم يسبب الإضرار بهم. وفي نهاية الآية تقول، على لسان النّبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم: “وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ” (الأنعام 104). للمفسّرين احتمالان في تفسير هذا المقطع من الآية: الأوّل: إنّي لست أنا المسؤول عن مراقبتكم والمحافظة عليكم وملاحظة أعمالكم، فالله هو الذي يحافظ على الجميع، وهو الذي يعاقب ويثيب الجميع، أنّ واجبي لا يتعدى إبلاغ الرسالة وبذل الجهد لهداية الناس. والآخر: أنا غير مأمور لأحملكم بالجبر والإكراه على قبول الإيمان، إنّما واجبي هو أن أدعوكم إلى ذلك بتبيان الحقائق بالمنطق والحجّة وأنتم الذين تتخذون قراركم النهائي. وليس ما يمنع من انطواء العبارة على كلا المعنيين.

جاء في صحيفة الغد عن المرور العامة: العراق من أقل دول المنطقة بنسبة الحوادث 24-08-2025: أكدت مديرية المرور العامة، اليوم الأحد، أن هنالك 3 أسباب وعوامل رئيسية للحوادث المرورية، فيما أشار إلى أن العراق من أقل دول المنطقة بنسبة الحوادث قياساً بعدد السكان. وقال مدير شعبة الإعلام في مديرية المرور العامة العقيد حيدر شاكر، في تصريح للإعلام الرسمي، تابعته “الغد برس”، إن “الحوادث المرورية تعود في أسبابها إلى ثلاثة عوامل رئيسة: السائق، أو المركبة، أو الطريق”، مبيناً أن “نحو 85% من الحوادث تقع بسبب السائق نتيجة ارتكابه للمخالفات المرورية التي تؤدي إلى وقوع الحوادث”. وأضاف، أن “الالتزام بالسرعة المحددة وقوانين السير يقلل من احتمالية وقوع الحوادث بشكل كبير، إذ يمنح السائق القدرة على السيطرة على المركبة واتخاذ التدابير اللازمة، كما يتيح للسائقين الآخرين التوقف في الوقت المناسب”، لافتاً إلى أن “الطرق العراقية رغم حاجتها إلى الصيانة في بعض الأحيان، لكنها في المجمل جيدة”. وأشار شاكر إلى أن “المديرية تعتمد في تسجيل الحوادث على المخطط المروري الذي يوضح جميع المسببات، من وجود حفرة أو سياج أمني أو مسافة كبح أو انحراف المركبة”، موضحاً أن “القضاء العراقي هو الجهة التي تحسم فيما إذا كان السائق مقصراً أم أن السبب خارج عن إرادته”. وتابع، أن “الإحصاءات الخاصة بالمخالفات المرورية تسجل تبايناً يومياً، إذ تجاوز عدد المخالفات في اليوم الأول أكثر من 10 آلاف مخالفة، لكنها سرعان ما انخفضت تدريجياً، وما تزال النسب في انخفاض مستمر”، مؤكداً أن “العراق يعد من أقل دول المنطقة بنسبة الحوادث قياساً بعدد السكان، على الرغم من وجود حوادث مرورية”.

عن قناة دجلة انخفاض مؤشر الحوادث المرورية خلال 2025: كشفت مديرية العامة، اليوم الاحد، عن تسجيل مراجع ملحوظ في اعداد الحوادث المرورية خلال العام الحالي، مشيرة الى اتن النسبة انخفضت اكثر من النصف مقارنة بالاعوام الماضية. ‏وقال مدير المرور الفريق عدي سمير، في تصريحٍ للصحيفة الرسمية وتابعته “دجلة نيوز”، أن “هذا الانخفاض يعود إلى الانتشار المكثّف لرجال المرور ودورياتهم، إضافةً إلى الفلاتر المروريَّة المنتشرة على الطرق الخارجيَّة، واستخدام الرادارات والكاميرات الذكيَّة التي كان لها أثر واضح في تعزيز السلامة المرورية”. ‏وأشار الفريق سمير إلى أن مديرية المرور تعتمد خططاً متجدِّدةً، لرصد المخالفات وتحليل أسباب الحوادث، لاسيما المتكررة منها في مناطق محدَّدةٍ، من أجل وضع المعالجات المناسبة. ‏وفي ما يتعلّق بالمخالفات المرورية، أكد سمير أنّ معدّلاتها اليومية تتراوح بين (20 إلى 25) ألف مخالفةٍ في عموم العراق، مشيرا إلى أنَّ أغلبها تتعلّق بالسرعة، القيادة من دون إجازة سوق، وعدم الالتزام بالإشارات الضوئية، مبيِّناً أنَّ هذه المخالفات يتمّ رصدها عبر الكاميرات والرادارات إلى جانب الانتشار الميداني للمرور في بغداد والمحافظات.