د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع آر تي عن العراق.. توضيحات رسمية بشأن تصريح وزير العمل بسحب 2.5 تريليون دينار من صندوق الرعاية دون علم الوزارة: أصدرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، يوم الأحد، توضيحا بشأن تصريح الوزير أحمد الأسدي حول سحب أكثر من تريليوني دينار عراقي من صندوق الرعاية الاجتماعية دون علم الوزارة.: وقالت الوزارة في بيان إن “بعض وسائل الإعلام تداولت تفسيرات غير دقيقة لما ورد في تصريح وزير العمل بشأن الوضع المالي لصندوق الحماية الاجتماعية، الأمر الذي يستدعي التوضيح منعا لسوء الفهم”. وقالت الوزارة إن “حديث الوزير جاء في إطار رؤية مستقبلية تعمل عليها الوزارة لجعل هذه الإعانات ممولة لاحقا من عوائد الاستثمارات التي سينفذها الصندوق”. وأضاف البيان “أما الإشارة التي وردت في تصريح الوزير فكانت تتعلق بحالة السيولة النقدية في المصارف وما يطرأ عليها أحيانا من عدم جاهزية الأموال للسحب الفوري، رغم ثبوتها رقميا في الحسابات”. وأفاد بأن “مصرف الرافدين أكد ذلك رسميا في كتابه الموجه إلى الوزارة عقب التصريح، موضحا أن المبلغ محفوظ ومثبت رقميا”. وتابعت الوزارة بالقول إن “الحديث كان يخص وضع السيولة وليس فقدان الرصيد أو عدم وجوده، وأن حقوق الصندوق والفئات المشمولة بالحماية الاجتماعية مصونة ومثبتة في السجلات الرسمية”. كما وصفت وزارة المالية في بيان التصريح المتلفز الذي أدلى به وزير العمل والشؤون الاجتماعية بأنه “تضمن معلومات غير دقيقة تتعلق بسحب مبالغ حساب شبكة الحماية الاجتماعية”. وذكرت المالية في بيان أن “المبلغ لم يتم سحبه وإنما تم تجميد الحساب فقط”، موضحة أنه “تم فتح الحساب الجاري الخاص بشبكة الحماية الاجتماعية منذ عام 2015 ويمول مركزيا لغرض صرف رواتب الرعاية الاجتماعية فقط استنادا الى قانون الحماية الاجتماعية. وأضافت أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لم تقم بمتابعة رصيد الحساب بالشكل الصحيح من خلال التأييد بالمطابقة للمصرف بالرغم من وجود مبالغ يتم إيداعها خلافا لطبيعة الحساب ومنها مبالغ المسترجعة من البطاقات الذكية لمستفيدي الحماية الاجتماعية للسنوات من 2015 ولغاية 2025. ووفقا للبيان، فإنه “من خلال عمليات التدقيق المالي والفني التي أجرتها وزارتنا و ديوان الرقابة المالية الاتحادي، تبيّن وجود استخدامات للحساب خارج طبيعته المحددة، وهي ممارسات لم تتم من قبل الوزارة. ونبهت الوزارة الى أن “الحساب يتضمّن أيضا مبالغ تمويلات محوّلة من وزارة المالية إضافة إلى مبالغ مسترجعة من البطاقات الذكية لمستفيدي الحماية الاجتماعية وهي أموال ما تزال موجودة داخل الحساب ولم تسحب”. ولفتت إلى أن الموضوع قد خضع للتدقيق من قبل ديوان الرقابة المالية الاتحادي – دائرة تدقيق النشاط الاجتماعي وتم تثبيت الملاحظات الخاصة بالحساب بشكل رسمي وطلب الديوان تحليلا مفصلا للإيرادات الموجودة ضمن الحساب. من جهته أعتبر مصرف الرافدين أن ما تم تداوله من تصريحات وزير العمل والشؤون الاجتماعية بشأن رصيد حساب صندوق هيئة الحماية الاجتماعية “غير دقيق”، مبينا أن “المبلغ المشار إليه يعود في الحقيقة إلى حساب شبكة الحماية الاجتماعية المموّل مركزيًا من وزارة المالية، وليس للحساب المذكور”. وقال المصدر في بيان ردا على تلك التصريحات، إن الرصيد الفعلي لحساب شبكة الحماية الاجتماعية يبلغ 2.495.921.687 ترليون دينار، بينما يبلغ رصيد حساب صندوق هيئة الحماية الاجتماعية 390 مليار دينار فقط، مؤكدا أن جميع هذه الأرصدة متوفرة لدى المصرف بشكل كامل دون أي نقص أو سحب.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى “فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” ﴿يونس 81﴾ السِّحْرُ: ال اداة تعريف، سِّحْرُ اسم. الْمُفْسِدِينَ: الْ اداة تعريف، مُفْسِدِينَ اسم. فلما ألقَوا حبالهم وعصيَّهم قال لهم موسى: إنَّ الذي جئتم به وألقيتموه هو السحر، إن الله سيُذْهب ما جئتم به وسيُبطله، إن الله لا يصلح عمل مَن سعى في أرض الله بما يكرهه، وأفسد فيها بمعصيته. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ” إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” (يونس 81) “فلما ألقوا” حبالهم وعصيهم “قال موسى ما” استفهامية مبتدأ خبره “جئتم به السحر” بدل وفي قراءة بهمزة واحدة إخبار فما اسم موصول مبتدأ، “إن الله سيبطله” أي سيمحقه “إن الله لا يصلح عمل المفسدين”.
جاء في موقع رووداو ديجيتال: أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، مباشرتها أعمال التحرّي والتقصي عن معلومات تخص المبالغ المالية المودعة في صندوق الرعاية الاجتماعية. وذكر بيان للهيئة اليوم الاثنين (24 تشرين الثاني 2025)، أن “فرقها المؤلفة باشرت أعمال التحري والتقصي والتدقيق حول معلومات سحب ترليونين ونصف ترليون دينار من صندوق الرعاية الاجتماعية التي تناولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”. وأضاف، أن “الفرق المؤلفة باشرت إجراءات ومهام التقصي والتحري والتدقيق، من أجل التوصل لتفاصيل تلك المعلومات، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الأصولية بصددها وبحسب القانون”. وأول أمس السبت، كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، في مقابلة تلفزيونية، إنه “تفاجأنا بسحب 2.5 تريليون دينار من أموال صندوق الرعاية الاجتماعية”، مشيراً إلى أن “المعلومات التي لديه تشير إلى السحب تم بين وزارة المالية ومصرف الرافدين وقامتا بشراء سندات”، مؤكداً أنه “حتى يتم إكمال رواتب الموظفين، تقوم الحكومة ببيع سندات”، مرجحاً أن “تكون الأموال مسحوبة للرواتب”. من جهتها أصدرت وزارة المالية أمس الأحد، بياناً قالت فيه: “تابعنا باهتمام التصريح المتلفز الذي أدلى به معالي وزير العمل و الشؤون الاجتماعية والذي تضمّن معلومات غير دقيقة تتعلق بسحب مبالغ حساب شبكة الحماية الاجتماعية، ونود بيان أن المبلغ لم يتم سحبة وإنما تم تجميد الحساب فقط”. وأضافت، أنه “تم فتح الحساب الجاري الخاص بشبكة الحماية الاجتماعية منذ عام 2015 ويمول مركزياً لغرض صرف رواتب الرعاية الاجتماعية فقط استنادا إلى قانون الحماية الاجتماعية رقم (11) لسنة 2014 المادة (19/اولا”- أ) التي نصت على (التخصيصات المالية من الموازنة العامة الاتحادية للدولة) وفتح الحساب فقط للفقرة (أ) من القانون المذكور انفا”. وتابعت، أن “وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية لم تقم بمتابعة رصيد الحساب بالشكل الصحيح من خلال التأييد بالمطابقة للمصرف بالرغم من وجود مبالغ يتم ايداعها خلافاً لطبيعة الحساب ومنها مبالغ المسترجعة من البطاقات الذكية لمستفيدي الحماية الاجتماعية للسنوات من (2015 و لغاية 2025)”.
عن الصلاح تشير بعض الآيات: “انَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ” (الانبياء 105).”وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ” (هود 117).”إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” (يونس 81). جاء في معاني القرآن الكريم: صلح الصلاح: ضد الفساد، وهما مختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل في القرآن تارة بالفساد، وتارة بالسيئة. قال تعالى: “خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا” (التوبة 102)، “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها” (الأعراف 56)، “والذين آمنوا وعملوا الصالحات” (البقرة 82)، في مواضع كثيرة. والصلح يختص بإزالة النفار بين الناس، يقال منه: اصطلحوا وتصالحوا، قال: “أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير” (النساء/128)، “وإن تصلحوا وتتقوا” (النساء 129)، “فأصلحوا بينهما” (الحجرات 9)، “فأصحلوا بين أخويكم” (الحجرات 10)، وإصلاح الله تعالى الإنسان يكون تارة بخلقه إياه صالحا، وتارة بإزالة ما فيه من فساد بعد وجوده، وتارة يكون بالحكم له بالصلاح. قال تعالى: “وأصلح بالهم” (محمد 2)، “ويصلح لكم أعمالكم” (الأحزاب 71)، “وأصلح لي في ذريتي” (الأحقاف 15)، “إن الله لا يصلح عمل المفسدين” (يونس 81)، أي: المفسد يضاد الله في فعله، فإنه يفسد والله تعالى يتحرى في جميع أفعاله الصلاح، فهو إذا لا يصلح عمله، وصالح: اسم للنبي عليه السلام. قال تعالى: “يا صالح قد كنت فينا مرجوا” (هود 62).