تحقيق النزاهة العراقية في مليارات دولارات وزارة الشؤون الاجتماعية ضرورة (لا يصلح عمل المفسدين) (ح 2)

د. فاضل حسن شريف

جاء في موقع الجبال عن أحمد الأسدي مصر على “ضياع” 2.5 تريليون دينار من أموال الرعاية الاجتماعية: عرضنا الوقائع أمام النزاهة 24 تشرين الثاني 2025: كان مصرف الرافدين، أكد يوم أمس، أن ما تم تداوله من تصريحات لوزير العمل والشؤون الاجتماعية بشأن سحب 2.5 تريليون من رصيد حساب صندوق هيئة الحماية الاجتماعية غير دقيق، مؤكداً أن المصرف “لم يتلقى طلباً رغبة باستثمار تلك المبالغ أو سحبها”. وبحسب بيان صادر عن المصرف تلقته منصة “الجبال”، أنه “يبلغ الرصيد الفعلي لحساب شبكة الحماية الاجتماعية 2,495,921,687 تريليون دينار، بينما يبلغ رصيد حساب صندوق هيئة الحماية الاجتماعية ٣٩٠ مليار دينار فقط، وجميع هذه الأرصدة متوفرة لدى المصرف بشكل كامل دون أي نقص أو سحب”. وقال المصرف إن “دوره يقتصر على مسك الحسابات وتنفيذ أوامر الصرف الرسمية الواردة من الوزارة دون أي تدخل في قراراتها، ولم ترد إليه أي موافقة من وزارة المالية لإجراء تحويلات بين الحسابين، وذلك استناداً إلى أحكام قانون الإدارة المالية الاتحادي رقم (6) لسنة 2019 المعدَّل بالقانون رقم (4) لسنة 2020) التي تشترط التخويل الأصولي لأي مناقلة مالية بين الحسابات”. وأكد المصرف أنه “لم يتلقَّ من وزارة العمل أو من إدارة الصندوق أي طلب أو رغبة باستثمار تلك المبالغ أو سحبها، كما لم يرد إليه أي إشعار أو تبليغ بوجود دعوى قضائية ضد المصرف من أي جهة تتعلق بهذا الموضوع”. كانت وزارة المالية، أصدرت بياناً حول تصريح وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي الذي أشار فيه إلى سحب وزارة المالية ومصرف الرافدين، مبلغ 2.5 تريليون دينار لتمويل الرواتب من مبلغ الإعانات الاجتماعية. وقالت الوزارة في بيان تلقت “الجبال”، نسخة منه، إنه: “تابعنا باهتمام التصريح المتلفز الذي أدلى به وزير العمل و الشؤون الاجتماعية والذي تضمّن معلومات غير دقيقة تتعلق بسحب مبالغ حساب شبكة الحماية الاجتماعية، ونود بيان أن المبلغ لم يتم سحبة وإنما تم تجميد الحساب فقط وانطلاقًا من حرصنا على الشفافية وتوضيح الحقائق للرأي العام، نود بيان بعض الحقائق التالية: تم فتح الحساب الجاري الخاص بشبكة الحماية الاجتماعية منذ عام 2015 ويمول مركزيًا لغرض صرف رواتب الرعاية الاجتماعية فقط استنادًا إلى قانون الحماية الاجتماعية رقم (11) لسنة 2014 المادة (19/أولًا”- أ) التي نصت على (التخصيصات المالية من الموازنة العامة الاتحادية للدولة) وفتح الحساب فقط للفقرة (أ) من القانون المذكور آنفًا وإن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لم تقم بمتابعة رصيد الحساب بالشكل الصحيح من خلال التأييد بالمطابقة للمصرف بالرغم من وجود مبالغ يتم إيداعها خلافًا لطبيعة الحساب ومنها مبالغ المسترجعة من البطاقات الذكية لمستفيدي الحماية الاجتماعية للسنوات من (2015 و لغاية 2025). من خلال عمليات التدقيق المالي والفني التي أجرتها وزارتنا وديوان الرقابة المالية الاتحادي، تبيّن وجود استخدامات للحساب خارج طبيعته المحددة، وهي ممارسات لم تتم من قبل وزارتنا.

تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” ﴿يونس 81﴾ “فلما جاء السحرة”الذين طلبهم فرعون وأمر بإحضارهم وموسى حاضر “قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ” (هود 80) وفي الكلام حذف يدل عليه الظاهر وتقديره فلما أتوه بالسحرة وبالحبال والعصي قال لهم موسى “ألقوا ما أنتم ملقون” أي: اطرحوا ما جئتم به وقيل معناه افعلوا ما أنتم فاعلون وهذا ليس بأمر بالسحر ولكنه قال ذلك على وجه التحدي والإلزام أي من كان عنده ما يقاوم المعجزات فليلقه وقيل أنه أمر على الحقيقة بالإلقاء ليظهر بطلانه وإنما لم يقتصر على قوله “ألقوا”لأنه أراد ألقوا جميع ما أنتم ملقون في المستأنف فلواقتصر على ألقوا ما أفاد هذا المعنى والإلقاء إخراج الشيء عن اليد إلى جهة الأرض ويشبه بذلك قولهم ألقي عليه مسألة وألقى عليه رداه “فلما ألقوا” ﴿يونس 81﴾ أي: فلما ألقت السحرة سحرهم “قال موسى” لهم “ما جئتم به السحر” ﴿يونس 81﴾ أي: الذي جئتم به من الحبال والعصي السحر أدخل عليه الألف واللام للعهد لأنهم لما قالوا لما أتى به موسى أنه سحر قال عليه السلام ما جئتم به هو السحر عن الفراء “إن الله سيبطله”أي: سيبطل هذا السحر الذي فعلتموه “إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ” ﴿يونس 81﴾ معناه إن الله لا يهيىء عمل من قصد إفساد الدين ولا يمضيه ويبطله حتى يظهر الحق من الباطل والمحق من المبطل.

جاء في موقع شفق نيوز عن توضيحات رسمية بشأن تصريح وزير العمل بسحب 2.5 تريليون دينار من صندوق الرعاية 23 تشرين الثاني 2025: أصدرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، يوم الأحد، توضيحاً بشأن تصريح الوزير احمد الاسدي حول سحب أكثر من تريليوني دينار عراقي من صندوق الرعاية الاجتماعية دون علم الوزارة. وكان الاسدي قد ظهر مؤخرا في مقابلة متلفزة، قال خلالها إنه تفاجأ بسحب 2.5 تريليون دينار من صندوق الرعاية الاجتماعية ووزارة المالية ومصرف الرافدين يتقاذفان المسؤولية. وقالت الوزارة في بيان اليوم، إن “بعض وسائل الإعلام تداولت تفسيرات غير دقيقة لما ورد في تصريح وزير العمل بشأن الوضع المالي لصندوق الحماية الاجتماعية، الأمر الذي يستدعي التوضيح منعًا لسوء الفهم”. وأوضحت، أن “حديث الوزير فقد جاء في إطار رؤية مستقبلية تعمل عليها الوزارة لجعل هذه الإعانات ممولة لاحقًا من عوائد الاستثمارات التي سينفذها الصندوق”. ومضى البيان، “أما الإشارة التي وردت في تصريح الوزير فكانت تتعلق بحالة السيولة النقدية في المصارف وما يطرأ عليها أحيانًا من عدم جاهزية الأموال للسحب الفوري، رغم ثبوتها رقميًا في الحسابات”، مشيرا إلى أن “مصرف الرافدين قد أكد ذلك رسميًا في كتابه الموجّه إلى الوزارة عقب التصريح، موضحًا أن المبلغ محفوظ ومثبت رقميًا”. وتابعت الوزارة بالقول إن “الحديث كان يخص وضع السيولة وليس فقدان الرصيد أو عدم وجوده، وأن حقوق الصندوق والفئات المشمولة بالحماية الاجتماعية مصونة ومثبتة في السجلات الرسمية.

يقسم الخبراء الفساد الى قسمين رئيسيين الفساد الاكبر وهو فساد الحكام ورؤوساء الدوائر، والفساد الاصغر وهو فساد الموظفين الصغار وعادة يكون على شكل رشوة. وهنالك فساد القطاع العام وفساد القطاع الخاص. ويوجد نوعان رئيسيان من الفساد هما الفساد الدولي بين الدول وشركاتها، والفساد المحلي لموظفي الدولة الاصغر شئنا. ربط الله تعالى الفساد بالارض في ايات عديدة منها”وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” (المائدة 64)، و”وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” (القصص 77)، و”وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ” (البقرة 11)، و”وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” (البقرة 27)، و”وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ” (البقرة 60) (الاعراف 74) (هود 85) (الشعراء 183) (العنكبوت 36) الله تعالى كرر لا تعثوا في الارض مفسدين، و”إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا” (المائدة 33)، و”وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا” (الاعراف 56) (الاعراف 85)، و”أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ” (الاعراف 127)، و”إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ” (الانفال 73)، و”فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ” (هود 116)، و”قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ” (يوسف 73).