فاطمة الزهراء… نموذج الطهر والأخلاق

فاطمة الزهراء… نموذج الطهر والأخلاق

مها عشيش

فاطمة الزهراء لم تكن بنت النبي فقط، ولم تكن ابنة أعظم رجل وحسب، بل كانت مَثَلًا للأخلاق، وخلاصة الطهر، ونهج النبي كاملًا متجسّدًا بها، وهي كل سلالته الطاهرة.

كانت فاطمة بنت محمد مَثَلًا للمرأة الصالحة، والأم الحنونة، والزوجة الطائعة، وكانت مدرسة لجميع نساء العالمين. وقد جمعت في سيرتها كل معاني التفاني والوفاء والإخلاص والرقي والعطف، وكانت مدرسة نتعلّم جميعًا منها كيف نبني بيوتنا، وكيف نربّي أبناءنا، وكيف نحافظ على بيوتنا، وكيف نصنع مجتمعًا متماسكًا مترابطًا.

كانت دروسًا لكل جوانب الحياة الاجتماعية والأسرية؛ فالزهراء جسّدت أن المرأة لا يمكن أن تكون فاشلة أو عاجزة، بل قدّمت لنا دروسًا تنموية وتربوية واجتماعية.

وكانت مَثَلًا لجميع النساء، وقدوة نستطيع أن نقيم عليها دورات كاملة لواقعنا الحالي.

فاطمة الزهراء، الطهر النبوي الكامل، كانت حبيبة أبيها وريحانته، فكيف نترك أهم يوم في تاريخ البشرية وتاريخ المؤمنين والمؤمنات، وهو ولادة الكوثر… أم أبيها؟

لابد لنا أن نُعظّم هذا اليوم، ونربّي بناتنا وأبناءنا على معرفة من هي الزهراء، وكيف عاشت، وكيف كانت، وكيف تربّت، وكيف أنشأت أسرتها، وكيف ربّت أبناءها، وكيف تعاملت مع زوجها، وكيف كان واقعها وصبرها عند الشدائد. لقد كانت مثالًا في الصبر والحلم، وفي الكثير من الصفات التي لم نعد نجدها في واقعنا نحن النساء المؤمنات المسلمات.

إن ذكر سيرتها العطرة وكيف نشأت يعيد إلينا الكثير من الصفات والأخلاق التي غابت عنا وفقدناها. فاطمة الزهراء مَثَلٌ ودروس عظيمة لبناء واقعٍ مجتمعي وأسري كامل. لا نحتاج إلى الغرب ودروسهم ودوراتهم وكتبهم، ونحن لدينا ابنة الحبيب المصطفى ﷺ.

فاطمة نهج محمد وخلاصة الطهر، فكيف لنا أن نتركها وهي ريحانة أبيها ونفحة الحبيب محمد؟

السلام عليكِ يا حبيبة أبيها، والسلام عليكِ وعلى أبيكِ، وعلى زوجكِ، وعلى أبنائكِ.