أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 332)

د. فاضل حسن شريف

7690- وروى البدخشي بسنده عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لفاطمة حين زوّجها من علي: “أسكتي، فقد أنكحتك أحبّ أهل بيتي إليّ”.

7691- في الكافي: بإسناده عن عبد الله بن المغيرة عمّن ذكره قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس حين يدخل.

7692- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أربع خصال من الشقاء: جمود العين وقساوة القلب وبعد الامل وحب البقاء. المصدر: بحار الأنوار.

7693- وروى ابن حجر بإسناده عن ابن عمر، قال: “آخى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه، فقال يا رسول الله، آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنت أخي في الدنيا والآخرة “.

7694- كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا انتبه من نومه يسبّح الله تعالى بثلاثة الخرز.

7695- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: الراوندي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: إن على كل مسلم في كل يوم صدقة، قيل: من يطيق ذلك؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الرجل إلى الطريق صدقة، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة، وردك السلام صدقة.

7696- وقال السّيد ابن طاوس: “ثم العجب انّه ما كفاه ذلك كلّه حتّى يقيم ثلاثة أيّام بمكّة بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يردّ الودائع ويقضي الدّيون ويجهّز عياله ويسدّ مسدّه، ويحمل حرمه إلى المدينة بقلب راسخ ورأي شامخ “.

7697- عن فضلة بن عبيد أبا برزة الأسلميّ: كان النبيّ صلى الله عليه وآله يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها.

7698- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: خَطأ المُستَشرقين: لقد ذكر القرآنُ الكريمُ اسمين او عدة أسماء للنبي الاكرم صلّى اللّه عليه وآله. ففي سورة آل عمران ومحمّد والأحزاب والفتح في الآيات 144 و2 و 40 و 29 سماه “محمَّداً” “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ” (آل عمران 144)، “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ” (محمد 2)، “مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا” (الأحزاب 40)، “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (الفتح 29). وفي سورة الصف الآية 6 دعاه “أحمد” “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ” (الصف 6). والعلةُ في تسميته بهذين الإسمين أن امّهُ “آمنة”سمّته “أحمد”قبل أن يسميه جده، كما هو مذكور في التاريخ. وعلى هذا فان ما ذكره بعضُ المستشرقين- في معرض الإعتراض بأن الإنجيل حسب تصريح القرآن الكريم في سورة الصف الآية 6 بشّر بنبي اسمُه “أحمد” لا “محمّد” كلامٌ لا اساس له ولا مبرر، لأن القرآن الكريم الذي سمى نبيّنا: ب: “أحمد” سماه في عدة مواضع ب: “محمّد” فإذا كان المصدر في تعيين اسم النبي هو: القرآن الكريم، فان القرآن سمّاه بكلا الاسمين، في موضع باسم “محمّد”، وفي موضع آخر باسم “احمد”.

7699- وبإسناده عن زيد بن أبي أوفى، قال: “فقال علي: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت، غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي قال: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله “إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُّتَقَابِلِينَ” (الحجر 47) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض”.

7700- في المكارم: كان فراش رسول الله صلى الله عليه وآله عباءة. وكانت مرفقته أدم، حشوها ليف، فثنيت ذات ليلة، فلمّا أصبح قال: لقد منعتني الليلة الفراش الصلاة. فأمر صلى الله عليه وآله أن يجعل له بطاق واحد. وكان له فراش من أدم حشوه ليف، وكانت له عباءة تفرش له حيثما انتقل، وتثنّى ثنتين.
7701- جاء في موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للشيخ هادي النجفي: الطوسي بإسناده عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب الله له أجر قراءة أربعمائة آية كل حرف منها بعشر حسنات الحديث.

7702- وبسنده عن معاوية بن ثعلبة، قال: “جاء رجل إلى أبي ذر رضي الله عنه وهو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: يا أبا ذر، ألا تخبرني بأحبّ الخلق إليك، فإنّي اعرف إنّ أحبّ النّاس إليك أحبّهم إلى رسول الله، فقال: أي وربّ الكعبة أحبّهم إليّ أحبهم إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو ذلك الشيخ، وأشار إلى علي كرّم الله وجهه”.

7703- كان صلى الله عليه وآله ينام على الحصير ليس تحته شيء غيره.

7704- جاء في موقع منظمة معارف الرسول: مراسمُ تسمية النبيّ صلّى اللّه عليه وآله: حلَّ اليومُ السابعُ من الميلاد المبارك، فعقّ عبد المطلب عن النبيّ بكبش شكراً للّه تعالى ودعا جماعة ليشتركوا في الاحتفال الذي حضرهُ عامة قريش لتسمية النبيّ، وسماه “محمّداً”، وعندما سألوه عما حمله على أن يسمي هذا الوليد المبارك “محمّداً” وهو اسم لم يعرفه العرب الا نادراً أجاب قائلاً: أردتُ أن يحمد في السماء والأرض. والى ذلك يشير حسان بن ثابت بقوله: فشقّ لهُ مِن إسمهِ لِيُجلّهُ فذُفاء * والعرش محمُودٌ وهذا محمّدُ. ومن المسلّم أن هذا الإختيار لم يكن ليتم من دون دخالة للإلهام الالهي، لأن اسم “محمّد” وإن كان موجوداً عند العرب إلا أنه قلّ من كان قد تسمى بهذا الإسم، فحسب ما استقصاه بعضُ المؤرخين لم يتسم به الى ذلك اليوم من العرب الا ستة عشر شخصاً كما يقول شاعرهم: إن الذين سُمُوا باسم محمدٍ مِن قبلِ * خير الخلقِ ضِعف ثمان. ولا يخفى أن نُدرة المصاديق لأي لفظ من الالفاظ أو اسم من الأسماء من شأنِها أن تقلّل فرص الاشتباه فيه، وحيث أن الكتب السماوية كانت قد أخبرت عن إسم النبي الخاتم صلّى اللّه عليه وآله وصفاته، وعلائمه الرُوحية والجسمية، لذلك يجب أن تكون علائمُه صلّى اللّه عليه وآله واضحةً جداً جداً حتى لا يتطرق إليها التباسٌ أو اشتباهٌ، وقد كان من علائمه صلّى اللّه عليه وآله اسمُه الشريف، فيجب أن تكون مصاديقُها قليلة جداً حتى يزيل ذلك أي عروض للشك والترديد في تشخيص النبيّ الاكرم صلّى اللّه عليه وآله خاصة إذا ضمّت إليه بقية أوصافهِ وعلائمِه، وخصوصياته.