د. فاضل حسن شريف
جاء في شبكة النبأ للمعلوماتية عن الجيل والهويّة: وتبقى مسألة التباين بين الأجيال إشكالية في العديد من المجتمعات البشرية، وخصوصاً في المجتمعات النامية ومنها مجتمعاتنا العربية، الأمر الذي يفرض على الجميع التعامل معها من خلال علاقة سويّة تقوم على تفهّم ما يريده الجيل الجديد وتطلّعاته المستقبلية، في عصر العولمة ومفاعيلها التي لا غنى عنها. ولا شكّ أن التواصل بين الأجيال والثقافات والحفاظ على هويّة موحّدة إنسانية مسألة مهمّة في ظلّ تحدّيات الثقافات الوافدة أو المتغلغلة بوسائل ناعمة دون أن يعني ذلك الانعزال، مع أهميّة التفاعل مع ما هو كوني وإنساني، والهدف هو تقليص الفجوة بين الأجيال. ويمكن أن تلعب البرامج التربوية والدراسية للنشء الجديد دوراً على هذا الصعيد، وكذلك المؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني في البحث عمّا هو جامع، والابتعاد عمّا هو مفرّق، مع الأخذ بنظر الاعتبار الأساليب الحديثة لرفع الوعي، وإحداث نوع من التوازن لكي لا تتعمّق الفجوة الجيلية وتتحوّل من جدل بأفق مستقبلي إلى أزمة وصراع مجتمعي، ولعلّ الحاجة إلى مشروع نهضوي حديث وتدرّجي تبدأ من الطفولة مروراً بمرحلة الشباب، مثلما تتطلّب حواراً هادئاً وهادفاً لمواجهة التحديّات والمشكلات المتعلّقة بالجوانب الإنسانية، ابتداءً من الأسرة إلى الصحّة والعمل والضمان الاجتماعي والثقافة والفنون والآداب، وكلّ ما يتعلّق بقواعد السلوك الإنساني التنموي المستدام، الذي يستند إلى (توسيع خيارات الناس)، و(تلبية احتياجاتهم الأساسية)، و(تحسين ظروف حياتهم)، وذلك مراعاة للخصوصية مع احترام للقيم الكونية. لعلّ مناسبة هذا الحديث هي مداخلة قدّمها الكاتب في ندوة أقامها منتدى الفكر العربي بعمان والموسومة ب(دور المؤسسات الثقافية العربية في التواصل بين الأجيال).
جاء في موقع أكاديمة رؤية للفكر عن الوعي والتمكين الفكري للشباب: خطوات عملية لتعزيز التمكين الفكري: لتحقيق التمكين الفكري بفاعلية يجب اتباع آليات عمل متكاملة تُعزز التفكير النقدي، وتدعم الابتكار وتؤسس لوعي فكري قوي لدى الأفراد والمجتمعات. فيما يلي أبرز آليات العمل للتمكين الفكري: 1. تطوير التعليم النوعي والمنهجي: إصلاح المناهج التعليمية: إدخال مواد تعليمية تعزز التفكير النقدي والتحليل المنطقي.
تشجيع التعلم التفاعلي: استخدام أساليب تعليمية حديثة تعتمد على الحوار والنقاش. تنمية مهارات البحث العلمي: تدريب الطلاب على استخدام المصادر الموثوقة والتعامل مع المعلومات بموضوعية. 2. نشر ثقافة التفكير النقدي: تعزيز قدرة الأفراد على تحليل الأفكار والمعلومات بدلًا من تقبلها بشكل سلبي. تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تُركز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. تشجيع النقاش المفتوح حول القضايا المجتمعية والثقافية لتعزيز التعددية الفكرية. 3. دعم الإعلام الهادف: إنشاء منصات إعلامية تُقدم محتوى تثقيفيًا يركز على التفكير الواعي ومواجهة التضليل الإعلامي. تدريب الإعلاميين على التحقق من المعلومات وتقديم محتوى موضوعي يعزز الوعي الفكري. تشجيع الشباب على الاستفادة من الإعلام الرقمي بطريقة إيجابية. 4. الاستثمار في الثقافة والفنون: تنظيم فعاليات ثقافية كالمعارض والندوات التي تعزز الحوار الفكري. دعم الإنتاج الفني الذي يطرح قضايا فكرية ويعزز القيم الإنسانية. تشجيع القراءة ونشر الكتب والمجلات الفكرية. 5. تعزيز الحوار بين الأجيال والمجتمعات: تنظيم جلسات حوارية تربط بين الأجيال لنقل الخبرات والقيم الإيجابية. تعزيز التواصل بين مختلف الفئات الثقافية والاجتماعية لتقوية التماسك المجتمعي. 6. بناء منصات للتعليم المستمر: توفير برامج تعليمية مفتوحة عبر الإنترنت تُركز على تطوير المهارات: 7. مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة: تصميم برامج تدريبية لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال. توعية الأفراد بمخاطر الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المضللة. 8. تفعيل دور المؤسسات الدينية والاجتماعية: استخدام المنابر الدينية والثقافية لنشر القيم التي تحفز التفكير العقلاني والتسامح. التعاون مع الجمعيات الأهلية لتطبيق برامج توعوية في المجتمعات المحلية. 9. دعم الابتكار وريادة الأعمال الفكرية: تشجيع المشاريع التي تقدم حلولًا مبتكرة للتحديات المجتمعية. دعم المبتكرين والمفكرين من خلال توفير الموارد اللازمة لإطلاق أفكارهم. 10. التركيز على بناء القدوة الفكرية: تقديم شخصيات فكرية ملهمة كنماذج يُحتذى بها. إبراز قصص النجاح التي تعزز أهمية التفكير والإبداع في تحقيق التقدم. التمكين الفكري ليس عملية تلقائية بل يحتاج إلى تخطيط مدروس وآليات عمل فعالة تتكامل مع الجهود الفردية والمجتمعية. بالتركيز على التعليم، الثقافة، الحوار، ودعم الإعلام الواعي، يمكن بناء جيل قادر على التفكير المستقل والمساهمة في نهضة مجتمعه.
جاء في موقع بينات عن مسؤولية الأجيال: جاء في القرآن المجيد قوله تعالى “تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (البقرة 134). فما هو معنى الآية؟ هل نستطيع اعتبار هذا النص إشارة إلى ضرورة صنع حاضرنا وعدم الاكتفاء بالتاريخ؟ – الآية الكريمة تتحدث عن مسؤولية كلّ جيل بمعزل عن الجيل الآخر أو الأجيال التي سبقته، فكل أمّة سابقة تتحمل مسؤوليتها، كما أنكم أنتم الذين جئتم بعدهم تتحملون مسؤوليتكم ولستم مسؤولين عمّا قام بها الآخرون من قبلكم بما كسبوه من خير أو شر فلا تشغلوا أنفسكم بالنزاع والصراع بالنسبة إلى التاريخ الذي سبقكم فلا يتخذ أحدكم موقفاً لصالح هذا الفريق وموقفاً لصالح ذاك الفريق إلاّ إذا كان ذلك الموقف يتصل بالخطّ الأصيل لما تؤمنون به، وعند ذلك ستكون المسألة مسألة الخطّ الذي تمثله الرسالة لا ما يمثله الصراع بين الناس في ذاته. إنّ الآية تؤكد لكم – أيّها المسلمون وأيّها الناس – مسؤوليتكم في حاضركم سواء في الواقع الثقافي فيما يملأ عقولكم من أفعال، وفي الواقع الإيماني فيما تلتزمونه في خطّ الإيمان، وفي واقعكم العملي في كلّ أبعاد العمل وامتداداته وآفاقه، لأنكم سوف تحاسبون على ما كسبتم وعلى ما التزمتم وعلى ما تحركتم به “تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ” من خير ومن شرّ ولا علاقة لكم بما كسبت هذه الأمة فلو كان خيراً فهم الذين يحصلون على نتائج هذا الخير “فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه” (الزلزلة 7). ولو كان شراً فهم الذين يتحملون نتائج شرّهم “وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه” (الزلزلة 8). فأنت لا تتحمل نتائج أعمال آبائك وأجدادك لا الإيجابية منها ولا السلبية “وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ” (البقرة 134) فانتم الآن تخوضون التجربة التي أمامكم والمسؤولية تنتظركم فحاولوا أن تكونوا في مستوى المسؤولية “وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (البقرة 134) إنّها تريد أن تحدّد لكلّ جيل مسؤوليته عن مرحلته لتقول له لا علاقة للآخرين بمسؤوليتك بل لكلّ جيل مسؤوليته عن مرحلته، فمن الممكن أن تتخذ موقفاً إيجابياً من واقع تاريخي للتوعية، أو لتعتذر به، أو تأخذ موقفاً سلبياً، لكنه – على أية حال – ليس مسؤوليتك.
عن دار الأمير النموذج وأثره في صناعة الوعي وقفة مع علي عليه السلام للكاتبة إيمان شمس الدين: فعلي عليه السلام إذا أردنا أن نتعرف على جزء من شخصيته فيجب أن يتناغم هذا الجزء مع كافة الجزئيات المكونة للنموذج، بطريقة لا يتناقض فيها جزء مع أخر مما يشوه المنظومة الكاملة، فعلي عليه السلام منظومة متكاملة من القيم والمبادئ المتناغمة مع مقاصد الاسلام ومساراته المتعددة. فحينما نسلط الضوء على خصال علي ع فهذا يعتبر ثمرة لتراكم كمي ونوعي في منظومته المعرفية، حيث الخصال السلوكية كمال ظاهري وكمال باطني ومعنوي يتألق بالروح أمام الخالق سيرا وسلوكا وفكرا، فيعصم العقل والفكر والقلب عن كل لهو وفراغ وترف وفرعيات وجزئيات، إنها خصال سلوكية مادية ومعنوية، جسدي وروحي وعقلي، تراكم وتكامل في كل اتجاهات الشخصية العلوية، فلا نستطيع التركيز على جزء واهمال الاجزاء الأخرى لانها ستضر بمنظومة القيم السلوكية. وإذا ما أردنا النظر إلى جانب وظيفي من شخصية علي عليه السلامالسلام، فإن القيم الإنسانية تتجسد كاملة فيه، فعلاجها للإشكاليات المعاصرة لا يقتصر على ظاهري لها، بل يتعداه للعلاج الروحي والنفسي والمعنوي والعقلي بحيث يصبح العلاج هنا منهج متكامل يتعاطى مع كل مقومات الإنسان وجوانبه الروحية والعقلية والجسدية. فالقوة المطلقة غير المقيدة لا يمكن تحقيقها بهذا الاطلاق واللاقيد إلا لله تعالى. ولكي تتنزل هذه السيادة السماوية للأرض فلا بد من وجود أوعية قابلة لهكذا نمط سيادي مطلق وغير مقيد، يكون مستخلفا واعيا ومدركا لكل حيثيات الاستخلاف الصحيح وفق إرادة الخالق لتكون هذه السيادة الأرضية في طول سيادته وليس في عرضها وتأتي بعد ذلك سيادة الخلق في الأرض من السماء وفق مراتب تتصل بمراتب الوجود. النموذج الذي يسود هو القدوة التي تشكل مرجعية فكرية ودينية وسلوكية عبر الزمن، والقرآن يجعل موقع القدوة بموقع الربوبية بمعنى التربية، وهنا بالسيادة تتحقق الربوبية المتصلة بالتربية والربط بالنموذج الأكمل، وكان صراع الانبياء مع المستكبرين عبر التاريخ في جزء منه هو صراع حول الربوبية المتصلة بإدارة الشأن والتنظيم والتربية.وكان المعصوم يرى الله ربا بمعنى انه المرجعية المعصومة في التربية. عن النبي الأكرم: “أدبني ربي فأحسن تأديبي” وأعاد الراغب الأصفهاني الربوبية والتربية لنفس الجذر اللغوي، فقال في تعريفه ل (الرب): “الرب في الأصل التربية، وهو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حد التمام”.
علي عليه السلام بين العسكرة والوعي: موقف الإمام علي عليه السلام لا يخرج عن المنهج الذي أسسه نبي الرحمة محمد ص، ولا عن الثقل الأكبر المتمثل بالقرآن الكريم. فبالرغم من أن الأمير عليه السلام هو الحق بإقرار النبي ص الذي قال الحق مع علي يدور أينما دار، إلا أن عليا ع لعلمه بابتعاد المسلمين عن عصر التشريع، وتراكم الانحراف في الوعي العام تراكما كميا وكيفيا، أجابه إجابة تأسيسية – بالرغم من ان الظرف كان ظرف حرب وعسكر ويحتاج فيها كل عنصر وفرد وعادة في الحروب يكون التوجيه عسكري يغلب عليه التحيز والتعصب، لكسب عديي للجنود، ولصناعة وعي خاص يصب في صالح صاحب المعركة وحزبه وتوجهاته، ويتم صناعة تحيزات وتعصبات ترجح كفة جبهته بل في لحظات الحرب يتم توجيه الوعي توجيها عصبويا تحيزيا، لكن كانت إجابة علي عليه السلام تدلل واقعا على المنهج الاصلاحي وآليات صناعة الوعي في عقول الجمهوربعيدا عن العسكرة والتحيزات والعصبيات، للأخذ بهم إلى جادة الحق وتحقيق الهدف الرسالي، فقال له: اعرف الحق تعرف أهله، حيث نستشف منهجا في كيفية تعاطي القيادة مع المحيط: – استنهاض العقول في البحث عن الحق لا عن الاشخاص، وتظهير وعي المحيط بتطوير قدراته العقلية والبحثية. – محاولة التخلص من القبليات العصبية كافة كي يتجه العقل بشكل موضوعي باحثا عن الحق لا عن القبيلة والمذهب. – الحاجة للاتباع الواعي لا الارتباط الحراري، فقوله اعرف ولم يقل اعلم يدلل على أن المطلوب هو معرفة للحق واعية، أي ليس فقط العلم به بل سلوك طريقه ومنهجه والالتزام بجادته على طول الخط الرسالي. فكثر في محيط النبي ص ومنهم الخليفة الثاني كانوا يعلمون أن عليا أحق بالخلافة لكنها مجرد معلومات لم تدفعهم للتطبيق والاقرار السلوكي والعملي. – رغم أن الظرف الذي طرح به السؤال هو ظرف حرب، إلا أن الأمير ع قدم نموذجا للقيادة المنضبطة بجادة الحق والقيادة الموضوعية غير الشخصانية القادرة على تأسيس استراتيجيات للفعل ومناهج للتفكير وليس انفعالات آنية غير مدروسة تحت ضغط الظروف المحيطة.
جاء في موقع المستقبل عن جيل “19”: كيف تتشكل الأجيال الناشئة في أوقات المخاطر والأزمات؟ للدكتورة أماني عبد الحافظ: 1. تراجع مهارات التحصيل الدراسي: تشير البيانات وفقاً لدراسة ألمانية بمدينة فرانكفورت 2020 إلى تراجع أداء ومهارات تلاميذ المدارس في المهارات الدراسية نتيجة لإغلاق المدارس بسبب الجائحة، وأشارت دراسة أخرى إلى تأثر الجيل بالتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية التي اتسعت في فترة الوباء، خاصة التي تتعلق بمستوى التحصيل الدراسي والحصول على دعم الوالدين وغيرهم. 2. القلق والاكتئاب والعزلة: أشار عدد من الدراسات إلى تزايد معدلات الاكتئاب والقلق والعزلة ومحاولات الانتحار بين أفراد هذا الجيل، كما حذر الخبراء من تأثيراتها على الأطفال والمراهقين من تدهور الصحة النفسية والعقلية نتيجة لإجراءات الإغلاق. وأضاف استطلاع اليونيسيف2021 بأن معظم الشباب يشعرون بالتوتر أو القلق والاكتئاب وبرغبة قليلة بالقيام بأنشطة، كما يواجهون ضغطاً أكبر للنجاح مقارنة مع والديهم عندما كانوا أطفالاً. كما أكد بيان مشروع RISE على أن الأطفال كانوا يعانون مشاكل الأمراض العقلية حوالي 10-20٪ فترة قبل الوباء، بينما ارتفع إلى 20-25٪ خلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من إمكانية ملاحظة تكرار السلوكيات العدوانية والمتمردة، فإن معظم الشباب يميلون إلى إخفاء مشاعرهم الداخلية ويصعب ملاحظتها. وهناك تخوفات من تداعيات عدم تفريغ مشاعر القلق والخوف والإحباط وغيرها، خاصة التي وصلت لذروتها خلال فترة الوباء، فهناك احتمالات كبيرة بتطور تلك المشاعر إلى اضطرابات نفسية تنعكس على المدى البعيد في ممارسات غير متوقعة. وقد أكد على ذلك تقرير المخاطر العالمية 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى خيبة أمل الشباب، وتدهور مستوى طموحاتهم وتدهور الصحة النفسية. وهو ما أكدته أيضا دراسة أمريكية نشرتها “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية “CDC من أن الدروس الافتراضية، سواء بشكل كلي أو جزئي فرضت عدة مخاطر على الصحة العقلية والنفسية للأطفال والآباء، حيث أجبرت عمليات الإغلاق الأسر على العيش معاً لفترات طويلة، غالباً في منازل صغيرة، وتسبب ذلك في ضغوط هائلة على الأسر. كما أدى ذلك، فضلا عن التداعيات الاقتصادية التي عرضت كثيرين إلى فقدان وظائفهم، إلى تعرض الأطفال والمراهقين إلى العنف الأسري نتيجة تلك الضغوط. 3. ضعف الثقة في التقدم الاقتصادي: يفتقر الشباب باختلاف مواقعهم الطبقية ومستويات الدخل- وفقاً لاستطلاع اليونيسف ومعهد جالوب2021- إلى الثقة في التقدم الاقتصادي. وهو ما أكده أيضاً تقرير المخاطر العالمية 2021 من أن الشباب الذين يتراوح أعمارهم بين 15-24 عاماً يتوقعون مستقبلاً مضطرباً، ويرجح أن يعاني هذا الجيل ضائقة شديدة بسبب الآفاق التعليمية والاقتصادية المعطلة ونتيجة الركود الاقتصادي. وختاماً، يظل الرهان ماثلاً بين ما يمتلكه هذا الجيل من قدرات ووعي وانفتاح على الثقافات العالمية، وبين عراقيل وتحديات عديدة تواجهه وتدفع به نحو الإحباط ومشاعر الاغتراب والعزلة. ولاتزال الكتابات والدراسات التحليلية التي تساعدنا على فهم الأجيال الجديدة محدودة للغاية وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام.