اعداد : وكالة المعلومة
كما تم التحذير سابقا من قبل القوى والشخصيات الوطنية من الاطماع التركية في العراق، من العمليات العسكرية التركية بانها ليست مجرد مطاردة لحزب العمال الكردستاني المعارض لحكومتها، بل تتعدى اكبر من هذا، ومتعلقة بالحلم العثماني الذي تريد تركيا استرجاع اسطورته.
ووقعت تركيا عام 1923 على معاهدة لوزان التي تضمن تفكيك الدولة العثمانية بعد خسارتها بالحرب العالمية الأولى، وتأسيس الجمهورية التركية.
وانتهى مفعول هذه المعاهدة عام 2023، حيث خرج بعض القادة الاتراك حينها وكشفوا عن اطماعهم بعدد من المحافظات العراقية منها محافظة كركوك الغنية بالنفط.
واسقطت الدفاعات الجوية العراقية هذا اليوم الخميس طائرة مسيرة تركية، تحمل صاروخا فوق أجواء المحافظة.
وذكر مصدر امني لوكالة /المعلومة/، ان ” هذه ليست المرة الأولى التي حاولت فيها الطائرات المسيرة الاستطلاعية التركية خرق أجواء المحافظة، الا ان الدفاعات الجوية العراقية تحذرها وتمنعها من الدخول لاجواء المحافظة”.
واكد مصدر عسكري اخر، اليوم الخميس، ان الطائرة المسيرة التي سقطت على احد المنازل في محافظة كركوك، هي تركية واسقطتها الدفاعات الجوية العراقية.
وذكر المصدر لوكالة /المعلومة/، انه “بطرية الدفاع الجوي العراقي في قاطع معسكر كيوان شمالي مدينة كركوك اشرت دخول طائرة مسيرة مجهولة إلى الاجواء الشمالية والشرقية لمدينة كركوك”.
وأوضح، انه “بموجب بروتوكول الدفاع الجوي تم استهدافها للتحذير وبعدها تم اسقاطها بواسطة منظومة بانستير الفرنسية للدفاع الجوي”.
وتابع، ان “الطائرة المسيرة سقطت فوق احد المنازل السكنية داخل في حي تسعين أدت إلى خسائر مادية فقط في المنزل الذي سقطت عليه، مبينا، انه “بموجب المعاينة لاجزاء حطام الطائرة المسيرة تبين انها نوع (أنكا) التركية، حيث سبق وحقق الطيران المسير التركي عدة حالات تماس خلال الفترة السابقة مع الدفاع الجوي العراقي في محيط مدينة كركوك وكان ينسحب بموجب بروتوكول التحذير”.
وتتوجه الاتهامات الى تركيا بدعم الإرهابيين في سوريا والعراق، مما يثير التخوف من اجندة جديدة تنوي تطبيقها في كلا البلدين.
واتهمت عضو مجلس الشعب السوري جويده ميخائيل ثلجه، تركيا بارتكاب انتهاكات جسيمة في مناطق سيطرتها في سوريا.
وقالت ثلجه لـ /المعلومة/ ، إن “القوات التركية تطلق العنان للجماعات الارهابية لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المدنيين العزل “.
وأضافت أن ” تركيا محتلة لبعض الأراضي السورية وتنتهك فيها حقوق الانسان، فضلا عن دعمها للجماعات الإرهابية في هذه المناطق”.
وأشارت إلى أن ” الاحتلال التركي يواصل ارتكاب مزيدا من المجازر بحق المدنيين السوريين وسط صمت دولي”
الى ذلك طالب عضو مجلس النواب العراقي حميد الزاملي ، الحكومة بقطع علاقة العراق اقتصاديا مع تركيا، داعيا الى استخدام الورقة الاقتصادية للضغط على تركيا لوقف انتهاكاتها المستمرة على سيادة العراق .
وقال الزاملي لوكالة / المعلومة/ ، يجب ان يكون هناك رد حكومي يتناسب مع حجم الافعال التي تقوم بها تركيا ، مبينا أن وجود القوات التركية داخل الأراضي العراقية غير شرعي “.
وأضاف أنه ” يتوجب على الحكومة تقديم شكوى أمام الأمم المتحدة على خلفية استمرار انتهاكات تركيا لسيادة العراق ، لافتا أن قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا هو الرد المناسب على الانتهاكات “.
وتتوغل القوات التركية في عمق الأراضي العراقية، في محافظتي دهوك ونينوى.انتهى25م