اسم الكاتب : منيرة عبد الامير الهر
يسيرون في الشوارع ولا يعرفون الى اين …انهم شعب فلسطين ,شعب غزة, شعب لبنان, شعب اليمن ,شعب السودان ,شعب اوكرانيا وشعب كل ارض تستعر فيها نيران الحروب وتستلب الضعفاء الابرياء حياتهم,مشردوا الشعوب التي طحنتها الحرب الضروس طحن الرحى لحبة البر.
الحرائق ترتفع هنا وهناك بوسائل شتى ,الطائرات ,الدبابات, القنابل ,البنادق ,بواسطة الجيش او القتلة.
الدول تجتمع, تتفاوض على مستوى دول العالم لكن الذي يحدث انهم يديرون الامر ,امر السلام كما تدَّور دائرة القمار ,من المستفيد ومن سيستفيد ولا يهم ان يظل التفجير ولا يهم ان تظل الحرائق .
الموت هو الفاعل النشط وسط هذا الدمار.
الاب يحتضن جثة ولده ويسير في طريق لا يعرف نهايته ربما سقط هو الاخر اذ تصيبه رصاصة بندقية او قذيفة او صاروخ .
الام تصطبغ بدماء وليدها الذي قتلته قذيفة قبل ثوان مدهوشة لا تستطيع ان تتكلم.
00000000000
مضوا الى الاخرة ,رحلوا الى جوار ربهم لم يعد بالإمكان مقابلتهم او الحديث اليهم فقط بقيت صورهم محاطة بالورود والزهور والشموع .
فقط صوت يردد من روح ثكلى ….آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه …..يا احب الي َّ من الروح ….اريد الرحيل اليك.
…..……….
طارت فوق المساكن
مرت على الساكنين
حين مضت
تنفسوا الصعداء
قالوا
مرت بسلام
وارتسمت على
وجوههم الشاحبة
ابتسامة اطمئنان
هتف بعضهم لبعض
وفي قلوبهم رجاء
وعلى شفاههم دعاء
يا رب ارحمنا
فنحن الابرياء
وتلك التي مضت
تحمل الموت الزؤام
……000000
انهم ابرياء
هكذا قالوا
عن انفسهم
هكذا
كان وضعهم
….0000
تمضي قدما
تطير في الافق
ترمي من منافذها
حمم الموت
يهبط الى الارض
فينشر الدمار
والموت والحرائق
ظلها على الارض
يشبه العقرب
لكن العقرب
ضئيل
وربما خطره
بسيط
هو لا ينفث السم
الا دفاعا عن النفس
العقرب رغم
عيونه الكثيرة
لا يرى بوضوح
فرؤيته كأنها
شباك
شباك الصيد
فعيونه المركبة
الكثيرة
اشبه ما تكون
بكرات صغيرة
وضعت داخل
صندوق مشبك
بين كل كرة
واخرى
حدود
تتحول
عند النظر
الى ظلام