نوفمبر 24, 2024

الكاتب : جبار عبد الزهرة العبودي

ويح أُمَّه العراق حتى في عملية الإحصاء السكاني التي ليس فيها ناقة ولا جمل لأحد ولا بد من  أن يلتزم فيها الجانب المسؤول عنها والقائمون بها وعليها جانب الحيادية لأنَّ مصير الشعب العراقي في هذه العملية أمانة في رقاب كل المسؤولين العراقيين  بغض النظرعن موقعه الوظيفي لأن الهدف الاساس منها مع اهمال وتعطيل الأهداف الأخرى في اطار الإقتصاد والتنمية الإجتماعية وتوفير الخدمات0

 وهو معرفة العدد الكلي لسكان البلد حتى يتسنى للحكومة عند وضع الخطط المستقبلية الخاصة بمعاش الناس وحاجاتهم الأنسانية البسيطة في الأمن الغذائي والأمن السلمي تكون الحكومة متوفرة على دراسة سليمة وصحيحة احالها إليها التعداد السكاني من اجل وضع برامج وخطط تهييء حياة راهنة وازنة للشعب وترسم معالم مستقبل للآجيال القادمة واعد بالإزدهار وحياة مشرقة مفتوحة باستمرارية على خيرات المستقبل بغد مشرق  بالسعادة والرفاه لكل عراقي  0

التعامل الطائفي هنا الذي يحيل الى إلغاء الآخر الذي هو جزء حيوي بوجوده الإنساني وكينونته الوطنية وحضوره الإجتماعي ضمن نسيج التركيبة السكانية للعراق ومكون مهم من ابناء الشعب العراقي له حضوره التاريخي والحضاري والطوبوغرافي بين احضان ارض وادي الرافدين المعطاء  امر يرفضه الإنسان النزيه البريء من الخيانة الإنسانية والتآمرعلى الوطن وشعبه 0

لا بد هنا من خلع ثوب الطائفية الداكن وإلقاء التطرف المنبوذ والإنحياز الأعمى ونبذ الكراهية الطائفية او المناطقية والمذهبية وغيرها من اشكل الكراهية التي جلبت لنا الويلات والكوارث في الماضي القريب وفرَّقت ابناء الشعب العراقي ابناء الدم الواحد واللحمة الواحة والمصير المشترك بحيث جعلت من المواطن العراقي بسبب الحساسية الإنتمائية غريبا كل الغرابة في وطنه والتعامل مع جميع ابناء وطنه وكأنهم غرباء عن بعضهم وجاءوا من بلدان شتى وليسوا بأبناء هذا الوطن 0

إنه بات من الضروري الملح على كل مسؤول عراقي ان يتوخى علاج آلام الشعب العراقي التي سببتها الطائفية له والتي شجعها الإستعمار الشيطاني من كبار الطامعين بخيرات وموارد ارض العراق وحلفائهم في المنطقة والحاقدين على توحد هذا الشعب بشكل عفوي وتماسكه بشكل قوي لأن ذلك يهدد مصالحهم ونفوذهم في العراق 0

لا بد من التعامل هنا  من قبل المسؤول العراقي بنزاهة وعفة مع جميع مكونات التركيبة السكانية في العراق بعيدا عن التعامل بمكيالين وبشكل متوازن لكي يقود ذلك التعامل الانساني الكريم في المستقل الى التلاحم الصادق والتعاون الكريم والتواصل الأخوي والتفاعل الوطني بين مختلف اطياف الشعب العراقي حتى يكون العراق قدوة لغيره من البلدان ذات التركيبة السكانية المتباينة في التراحم والتلاحم والثبات الوطني والإجتماعي بين ابناء وطنه رغم كثرة مكونات تركيبته السكانية على مختلف صنوف الإنتماء ، لا ولا للطائفية وكلا والف كلا لتغييب الآخر من ابناء ارض الرافدين ، واسال الله التوفيق والسدد لجميع العالمين باخلاص لخدمة العراق واهله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *