الكاتب : مريم حيدر الخطاوي
_ننتظر بفارغ الصبر ذلك اللقاء إذ يعد لقاء من نحب كأحياء وردة بعد ذبولها
نكون أشخاص مفعمين بالإيجابية و المشاعر الجياشة
تصبح في مخيلتنا قبل اللقاء كلمات فحوارات و حتى جُمل غزلية نتغنى بها للمحبوب عند اللقاء…
_عندما نلتقي نتكلم بلغة العيون
و نتراقص بلغة كفوفنا
تغمرنا المشاعر بالنظرات و حركة الشفاه
نقترب خطوة فنبتعد خطوتان خوفًا على أنفسنه من أنفسنه …
_منذ آخر لقاء لنا و انا لا أرى للحياة لون غير الأسود
و لا اسمع للطيور صوتًا سوى الأنين
تتقطع أنياط قلبي من شدة شوقي لك
لكن ما باليد حيله…
_اشتاق لحركاتكَ فَحروفكَ و حتى كلماتكَ
اشتاق لبسمتكَ فَضحكتكَ و حتى صوتكَ
اشتاق لنظرتكَ فَعيونكَ و حتى يداكَ
ماذا عساي أن أفعل إذ انتَ قد حكمت على روحي بالإعدام…
_من أصعب اللحظات الذي ممكن إن تمر بها.
هي اللقاء الأخير بمن تحب
إذ لا تستطيع أن تتكلم شيء فقط تستمع
و لا يخرج من فمكَ كلمة واحدة …
_يبدأ قلبكَ بالبكاء بدلًا من عيونكَ
و جسدك يرتجف بدلًا من كلماتكَ
يبدو في داخلكَ شخصًا آخر غير الذي يقف أمام من يحب
من بعد تلك اللحظة يبدأ الإنسان ببناء نفسهُ من الصفر…