فبراير 5, 2025
download (1)

نعيم الخفاجي

خلال الثلاثين سنة الماضية من حياتنا السياسية التي عشناها بالعراق ومناطق الشرق الاوسط، وأوروبا الغربية،  شاهدنا انهيار الأنظمة العربية البعثية والقومية الرافضة للتطبيع مع اسرائيل، وصعود نجم دول الرجعية العربية وسيطرتهم على قرارات الجامعة العربية، والعالم الإسلامي السني.

صعود هؤلاء كان نتيجة طبيعية لإنهيار المعسكر الشرقي وتهيكل الاتحاد السوفياتي، وسيطرة الولايات المتحدة على العالم.

أصبحت الدول العربية مطبعة بالعلن، بل ان وصول أنظمة الرجعية العربية للحكم، تم من خلال التنازل عن فلسطين إلى اليهود، ولنا بتوقيع عبدالعزيز آل سعود، على تعهد لبريطانيا، إنه لا يمانع من إعطاء كل فلسطين لليهود المساكين، نظام الشاه كان شرطي الخليج، بسبب علاقاته العلنية مع أمريكا وإسرائيل، كان يتعامل مع الأنظمة العربية، كعبيد لهُ، بعد سقوط نظام الشاه، ووصول الإمام الخميني رض رفع شعار لا شرقية ولا غربية جمهورية إسلامية، الإمام الخميني رض انتقل الى ربه في أيار عام ١٩٨٩، وقفت كل الدول العظمى الشرقية والغربية ضده، وهم من أمروا كَلبهم صدام لشن حرب عبثية استمرت ثمانية سنوات دمرت الشعبين العراقي والايراني.

صدام الجرذ اولغ بدماء شيعة العراق وكورده بشكل خاص، يفترض بعد سقوط نظام صدام الجرذ، يكون الهدف إعادة إعمار العراق، وإيجاد نظام يضمن عدم عودة الدكتاتورية والطائفية لحكم العراق واضطهاد الشيعة مره ثانية، العالم تحكمه مصالح، وليس قيم، بل القيم والأخلاق لامكان لها بالسياسة العالمية، حسب المعتقد الشيعي الجعفري، أن النموذج الإسلامي الفاضل يكون في دولة الإمام محمد بن الحسن المهدي، ربما نتوفق لمشاهدة حكمه وربما نهلك ونموت قبل ولادة دولته، الذي يهمني كمواطن شيعي عراقي غير متحزب وغير متدين بطريقة أن تجعلني اضحي في مصير أبناء الشيعة لأجل تبني قضية العرب ومحيطهم السني ( قضية الغِدس وفلسطين الخاسرة) الذي يهمني اريد اعيش حياتي برفاهية، ومعي نسبة عالية من أبناء  شيعة العراق يفكرون مثلي في العيش في الحياة الدنيا برفاهية، وأنصح الذين يريدون الجنة، أن يذهبون إلى أماكن الصراع ليستشهدوا وهنيئا لهم الجنة، بالآخرة الله عز وجل كريم، بالتأكيد  يعطينا بعطائه عيشة محترمة مثل حياة ترامب بالحياة الدنيا، الجنة العظيمة نتركها إلى المجاهدين والشهداء وهم يستحقون ذلك، وهنيئا لهم، هم تركوا الدنيا، ونحن نريد نعيش حياتنا الدنيا برفاهية.

بعد سقوط نظام صدام الجرذ، ساسة شيعة العراق الذين تقلدوا مناصب مهمة بالدولة العراقية، تراهم يهرولون لأجل كسب رضا الملك الأردني الطائفي، أو كسب رضا ال سعود سبب تكفير الشيعة وتشويه سمعتهم بالعالم، الذي يريد كسب ود الملك الأردني وال سعود، عليه أن يبني علاقة مع من صنع النظام الأردني والنظام السعودي، قضية فلسطين أهلها العرب ومحيطهم، الإسلامي السني هم من باعوها، اذا كانت أمة العرب قبلوا في ذلك، فلا يعقل الشيعي يتبنى قضية تحرير فلسطين المباعة من قبل اهلها، ولا يمكن تحريرها لا اليوم ولا غدا ولا بالمستقبل القريب، بظل قبول الدول العربية والإسلامية السنية بالتنازل عن فلسطين.

الأخ الكاتب أسعد البصري سني متشيع كتب التغريدة التالية على منصة x هذا نصها( ‏الدولة الاولى في التطبيع مع إسرائيل، هي دولة الإمارات العربية المتحدة ، السؤال هل قطعت ايران علاقاتها بالإمارات، بالعكس كانت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة 

ولكنها عادت بعد التطبيع 

التطبيع الإماراتي 2020 

عودة العلاقات مع ايران 2022

ولهذا لا اعتقد التطبيع، سيؤثر على علاقات العراق مع السعودية).

تغريدة الاستاذ الكاتب اسعد البصري تفاعل معها الكثير من المعلقين، المعلق السيد راضي الموسوي كتب التعليق التالي( والله يا أستاذ مشكلتهم الشيعة لا إيران ولا الصهاينة كلام قاسي تقبله لك مني تحية بصراوية

مشكلتنا نتمسك بقوة مفرطة بما،  لانستطيع الحفاظ عليه كالدولة الفاطمية وثورة العشرين وبينها الكثير واخرها اليوم ذهب، حسن نصرالله 

تاج من يدعي أنه مسلم ذهب شهيدا مدافعا مطالبا بتحرير دولة سنية).

محمد الحسيني كتب( ‏‎السعودية اول دولة مطبعة  وهي أكبر داعم لإسرائيل بعد أمريكا منذ تأسيسه).

في الختام ليس مطلوب من الشيعي أن يطبع مع بني صهيون وإنما سكوته وتركه تبني قضية العربان الخاسرة كافية أن تجعله خارج الصراع، اليوم صادفني صديق شيعي من الساحل السوري شتم في الأسد وحلفائه بكلمات جارحة، قال لي تجري عمليات إبادة على هويتنا المذهبية، الأسد سقط بسبب رفضه التطبيع، البديل السني اعلن عن استعداده للتطبيع وأعطى بني صهيون أرض سورية جديدة مقابل، أن يصل لحكم سوريا، النتيجة خمسة مليون شيعي سوري  يتم ابادتهم، والآن هناك حملات يجبرون الناس على نطلق الشهادتين، وكأن الشيعي ليس مسلم، ولم نرى مواقف منددة، أو بالقليل يطلبون من أردوغان يأمر تابعه الجولاني لوقف عمليات الابادة بحق الشيعة السوريين، والرجل كان يبكي للاسف، هذه نتيجة تبني الشيعة لقضية العرب الخاسرة، مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

24/1/2025

1 thought on “الشيعة يتبركون بالمطبعين ويتبنون قضاياهم

  1. اولا ردا على الكاتب المحترم (نعيم الهاشمي الخفاجي)..
    اذا صدام كلب امريكا الذي ارسلته ليقاتل الخميني الايراني.. وان الحرب ا لعراقيةالايرانية (مشروع امريكي).. فلماذا اصر الخميني على الحرب واعتبر يوم ايقافها بالنسبة له كشرب السم الزعاف اهون لديه من ايقاف الحرب.. التي كانت تستنزف الشيعة العراقيين والايرانيين بحكم اغلبية الجيشين هم من الشيعة؟
    واليس اسلحة امريكية واسرائيلية وصلت للخميني خلال الحرب (ايران غيت) ام نسينا ذلك؟
    ثانيا: من صخم وجه الشيعة بالعراق ان يحاربون اسرائيل او يتبنون دعم قضية (العرب السنة) فلسطين؟ اليس الخميني الايراني المقبور الذي وجد بان شعارات فلسطين والقدس.. هي جسر ايران للتغول بدول المنطقة والضحك على ذقون شعوبها..
    ثالثا: كيف يتنازل ال سعود عن فلسطين لليهود.. وفلسطين لم تكن تحت سيطرة ال سعود ببداية القرن الماضي بل تحت سيطرة الدولة العثمانية التركية ؟
    رابعا:
    كيف وقفت كل دول العالم ضد الخميني الايراني يا ترى؟ في وقت روسيا دعمت الخميني.. وكوريا الشمالية.. والصين.. بل اسلحة اسرائيلية وامريكية وصلت لنظام الخميني خلال الحرب العراقية الايرانية بالثمثانينات؟
    خامسا:
    لماذا تعتبر الاردن و مصر مثلا باعوا قضية فلسطين.. وهم اكثر دولتين خاضوا حروب مع اسرائيل.. وتدمرت اقتصاديات مصر والاردن بهذه الحروب.. ولم يجد السادات سبيلا الى التطبيع مع اسرائيل لبناء مصر داخليا قدر الامكان..
    بوقت لم نرى جندي ايراني فارسي ولا دبابة ايرانية ارسلت للجولان بسوريا او جنوب لبنان للقتال ضد اسرائيل منذ مجيء الخميني لحد يومنا هذا.. رغم سوريا الاسد كانت مستعمرة ايرانية لسنوات طويلة قبل سقوط نظام الاسد داعم الارهاب بالعراق رقم واحد بعد 2003..
    سادسا:
    روسيا هي من اوائل الدول التي اعترفت باسرائيل.. وروسيا ارسلت اكثر من مليون يهودي روسي لاستيطان اسرائيل.. وعبد الناصر خرج غاضبا باجتماعه مع قادة سوفيت لانهم لم يرسلون سلاح لمصر .. بفترة كانت مصر باحوج ما تكون لها لقتال اسرائيل..
    علما اني لست ضد امريكا.. بل ا لعكس..
    واني ضد مصر والاردن وسياساتهما القذرة بالعراق..
    ولكن لكل حديث مقال.. اليس كذلك؟
    تحياتي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *