يوم الامم المتحدة للمحيطات (واذا البحار سجرت) (ح 5)

الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في موقع الامم المتحدة عن الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للمحيطات 8 يونيو / حزيران: تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للمحيطات في الثامن من يونيو / حزيران من كل عام لتذكير الجميع بأهمية الدور الذي تلعبه المحيطات في الحياة اليومية للبشر. وتعتبر المحيطات رئة كوكب الأرض، إذ تنتج أغلب الأوكسجين الذي نتنفسه وتمتص نسبة كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويحتفل باليوم العالمي هذا العام تحت شعار “محيطاتنا هي مستقبلنا” لتسليط الضوء على أهمية دور المحيطات والتنبية من عواقب الممارسات البشرية الضارة مثل الإفراط في استغلال مصائد الأسماك والصيد غير المشروع وغير المنظم والتلوث البحري. ويستضيف المقر الدائم للأمم المتحدة مؤتمر المحيط في الفترة من الخامس حتى التاسع من الشهر الحالي. سيشيل جزر خلابة في المحيط الهندي، ولكن تحت مياهها الهادئة توجد أزمة. إذ يهدد تغير المناخ شعابها المرجانية الشهيرة التي توفر موطنا لكائنات مختلفة في المحيط بالإضافة إلى الأنشطة الاقتصادية التي تولدها مثل الغوص والغطس.

تفسير الميسر: قوله سبحانه وتعالى “وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ” ﴿التكوير 6﴾ الْبِحَارُ: الْ اداة تعريف، بِحَارُ اسم. البِحَارُ سُجِّرَتْ: أوقدت نارا أو ملئت. إذا الشمس لُفَّت وذهب ضَوْءُها، وإذا النجوم تناثرت، فذهب نورها، وإذا الجبال سيِّرت عن وجه الأرض فصارت هباءً منبثًا، وإذا النوق الحوامل تُركت وأهملت، وإذا الحيوانات الوحشية جُمعت واختلطت؛ ليقتصَّ الله من بعضها لبعض، وإذا البحار أوقدت، فصارت على عِظَمها نارًا تتوقد، وإذا النفوس قُرنت بأمثالها ونظائرها، وإذا الطفلة المدفونة حية سُئلت يوم القيامة سؤالَ تطييب لها وتبكيت لوائدها: بأيِّ ذنب كان دفنها؟ وإذا صحف الأعمال عُرضت، وإذا السماء قُلعت وأزيلت من مكانها، وإذا النار أوقدت فأضرِمت، وإذا الجنة دار النعيم قُرِّبت من أهلها المتقين، إذا وقع ذلك، تيقنتْ ووجدتْ كلُّ نفس ما قدَّمت من خير أو شر.

عن وكالة أنباء البحرين يجتمع ممثلو 130 دولة في مدينة نيس الفرنسية اليوم، الاثنين في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، وذلك بهدف الدفع قدمًا نحو حماية محيطات العالم. ويستمر الحدث خمسة أيام، ويسعى المشاركون فيه إلى إعطاء دفعة للمفاوضات الجارية، والحفاظ على المسار الصحيح للمجتمع العالمي لتحقيق أهدافه في حماية المحيطات. وبالإضافة إلى الملاحة البحرية والنفايات البلاستيكية، فإن من المرجح أن تكون قضية التعدين في أعماق البحار على جدول الأعمال أيضًا. وتأمل فرنسا، الدولة المضيفة، في الاقتراب من إنجاز 60 تصديقًا لازمة لدخول معاهدة أعالي البحار الرئيسية حيز التنفيذ. وصدقت حتى الآن 32 دولة على الاتفاقية، التي تم اعتمادها في يونيو 2023، وتهدف إلى حماية التنوع البيولوجي للمحيطات في المناطق الواقعة خارج الولاية القضائية الوطنية.

عن موقع رئاسة جمهورية العراق: خلال مشاركة فخامته في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات رئيس الجمهورية: نواجه تحديا كبيرا بانحسار المياه في نهري دجلة والفرات: كلمة رئيس الجمهورية: السيدات والسادة إن المحيطات والبحار ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي إرث إنساني مشترك لذا؛ أصبح من الضروري تسريع العمل الجماعي لتحقيق جزء من أهداف التنمية المستدامة عبر تعزيز الابتكار ودعم الاقتصاد الأزرق وبناء القدرات وخاصة في الدول النامية والجزرية الصغيرة التي تقع على خط المواجهة مع تأثيرات التغير المناخي البحري. ما نحتاجه اليوم من هذا المؤتمر هو الخروج باتفاق جماعي لصياغة الاستراتيجية العالمية لحماية المحيطات، وتعزيز الالتزامات الدولية من خلال خطة عمل تستند إلى اتفاقية أعالي البحار. ومن هذا المنطلق ندعو اليوم الدول جميعها إلى الانضمام لهذه الاتفاقية والمساهمة الفاعلة في تفعيل بنودها، بالإضافة إلى ما يلي: – توسيع الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات البحثية. – دعم التمويل المبتكر والمستدام لحماية المحيطات وتعزيز المرونة. – تحقيق التكامل بين وزارات المياه والبيئة والاقتصاد الأزرق في الدول كافة. – إعداد خرائط هيدرولوجية بحرية ووطنية محدثة وقابلة للتنفيذ. – تعزيز البحث العلمي والتكنولوجي في مجالات تحلية المياه وحماية النظم البيئية. – معالجة الفراغ القانوني في أعالي البحار وتعزيز التعاون في إدارة الأحواض المشتركة ومياه البحار المغلقة وشبه المغلقة. – العمل على حماية المحيطات والبحار، فهي مسؤولية فنية اقتصادية إنسانية، تقع على عاتقنا جميعا، من أجل الحاضر والمستقبل معا. – التنسيق والتعاون من أجل الوصول إلى اتفاقيات خاصة بالمياه والأنهر والبحيرات تخدم مصلحة الجميع. ختاما. أتقدم بجزيل الشكر إلى حكومتي فرنسا وكوستاريكا والأمانة العامة للأمم المتحدة على تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي سيكون نقطة انطلاق مهمة نحو مزيد من التعاون بين شعوبنا. والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته”.

عن مركز الامم المتحدة للاعلام بيروت: رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات: في الشهر الماضي، كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن أربعة مؤشرات مناخية رئيسية قد تجاوزت أرقاما قياسية جديدة في عام 2021، وهي: ارتفاع مستوى سطح البحر؛ وحرارة المحيطات؛ وتحمُّض المحيطات؛ وتركيزات غازات الدفيئة. ومن الواضح أن الأزمات الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث تهدد صحة محيطاتنا، التي نعتمد عليها جميعا في نهاية المطاف. وتنتج المحيطات أكثر من 50 في المائة من أكسجين الكوكب وهو المصدر الرئيسي للرزق لأكثر من بليون شخص. وتوظف الصناعات القائمة على المحيطات نحو 40 مليون شخص. ومع ذلك، فإن الأنشطة البشرية تقوض موارد المحيطات والتنوع البيولوجي. ويجري صيد ما يزيد على ثلث الأرصدة السمكية في العالم بمستويات غير مستدامة بيولوجيا. وقد دُمِّرت نسبة كبيرة من الشعاب المرجانية. ووصل التلوث بالمواد البلاستيكية إلى أبعد الجزر وأعمق خنادق المحيطات. والمناطق الساحلية الميتة بسبب التلوث البري آخذة في الازدياد. وقد حان الوقت لندرك أنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، فإننا نحتاج بشكل عاجل إلى عمل جماعي لإنعاش المحيطات. وهذا يعني إيجاد توازن جديد في علاقتنا مع البيئة البحرية. ويعني ذلك العمل جنبا إلى جنب مع الطبيعة، وليس ضدها، وبناء شراكات شاملة ومتنوعة عبر المناطق والقطاعات والمجتمعات للتعاون على نحو خلاق بشأن إيجاد حلول للمحيطات. وقوة الدفع آخذة في الازدياد. ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أقر مؤتمر غلاسكو بشأن تغير المناخ بدور النظم الإيكولوجية البحرية في تحقيق الأهداف المناخية العالمية. وفي آذار/مارس، اتفقت البلدان على العمل معا لإبرام معاهدة جديدة بشأن إنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية، الذي يهدد البيئة البحرية. وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيركز مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيطات في لشبونة على توسيع نطاق العمل القائم على العلم والابتكار من أجل تحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة. وستتواصل المناقشات بشأن اتفاق جديد يُعنى بحفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه المستدام في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية. وإن ضمان محيطات سليمة ومنتِجة هو مسؤوليتنا الجماعية، التي لا يمكننا الوفاء بها إلا من خلال العمل معا. وفي هذا اليوم العالمي للمحيطات، فإني أحث جميع من لديهم مصلحة في صحة المحيطات على أن يضموا صفوفهم لإنعاش بحارنا ومحيطاتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *