السفير الإيراني ببغداد يطالب (عمار الحكيم) بتجنيد “هيئة الإعلام والاتصالات” للترويج لسردية (الوعد الصادق/3) على حساب المهنية والحيادية والشفافية؟

منظمة عراقيون ضد الفساد

بغداد ـ المنطقة الخضراء: –

أصدرت (هيئة الأعلام والاتصالات) كتاب رسمي بتاريخ يوم السبت 14 حزيران 2025 موجه الى جميع المؤسسات والمنصات والمنابر الإعلامية كافة حول أسلوب ما يجب أن تكون عليه التغطية الإعلامية للصراع مع الكيان الصهيوني وتحت طائلة المعاقبة وفقا لما نص عليه قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني رقم 1 لسنة 2022 على حسب راي الهيئة؟

كشف مصدر مسؤول مطلع لـ[منظمة عراقيون ضد الفساد] عن اتصال هاتفي مباشر أجراه السفير الإيراني في بغداد، السيد محمد كاظم آل صادق، مع السيد عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة الوطني، لمطالبته بإصدار أوامر وتعليمات عاجلة إلى “هيئة الإعلام والاتصالات” (العراقية) لدعم الجهد الإعلامي الإيراني. ووفقًا للمصدر المسؤول المطلع:” فقد طالب السفير الإيراني كذلك من رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية، السيد حميد الحسيني وبالإضافة السيد الحكيم بضرورة توجيه “هيئة الإعلام والاتصالات” لإلزام جميع القنوات الإخبارية والإذاعية في العراق بالترويج لسردية للرواية الإيرانية، ومع التركيز على “انتصارات” طهران ضد “العدو الصهيوني المعتدي”. وكما شمل الطلب ومن خلال الحديث على ضرورة فرض عقوبات فورية على أي قناة أو إذاعة ترفض الامتثال لهذه التعليمات أو تتبنى خطابًا مناهضًا لإيران تحت ستار وعباءة اثارة الخلافات وتعكير السلم الأهلي والمجتمعي.

وأفاد المصدر للمنظمة:” بأن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، نوفل أبو رغيف، الذي يُعتبر المتحدث السابق باسم تيار الحكمة، حيث عقد اجتماعًا طارئًا اخر على وجه السرعة ومع بعض أعضاء مجلس إدارة مفوضي الهيئة لمناقشة هذه التعليمات وبالأخص بعد قصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في طهران يوم الاثنين 16 حزيران . وخلال الاجتماع للمرة الثانية ، أعرب أعضاء المجلس عن تخوفهم من رفض قنوات إعلامية معروفة بحياديتها وبالأخص الإعلام والقنوات الكردية الخاضعة لسلطة حكومة إقليم كردستان / أربيل، وكذلك مثل تلك التابعة لقيادات سنية، الامتثال لهذه الإملاءات لترويج السردية الإيرانية على حساب سياستها التحريرية . كما أثاره الأعضاء خلال الاجتماع من مخاوف قد يتم أثارتها من قبل القنوات الإخبارية المعارضة للترويج للسردية الإيرانية فهذا يندرج ضمن التأويل الإعلامي، مما قد يُسبب فضيحة إعلامية تكشف عن تدخلات خارجية في طريقة صياغة الإعلام العراقي”. وأشار المصدر المطلع:” إلى أن الهيئة تخطط للتستر على هذه التعليمات بذريعة “حماية السلم الأهلي والمجتمعي”، مع تجنب الإشارة المباشرة إلى إيران لمنع إثارة الرأي العام.

تكتسب هذه التطورات أهمية خاصة في ظل التركيبة السياسية للعراق، حيث تُعد “هيئة الإعلام والاتصالات” جزءًا من نظام المحاصصة الطائفية، وتُمثل كغنيمة وحصة تيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم. ويُثير تعيين نوفل أبو رغيف، القيادي في تيار الحكمة، رئيسًا للجهاز التنفيذي للهيئة خلفًا لعلي المؤيد، تساؤلات حول استقلالية الهيئة ومدى خضوعها لأوامر خارجية، على الرغم من تمويلها من خزينة الدولة وخضوعها لإشراف مجلس النواب.

تحذر ” منظمة عراقيون ضد الفساد” بدورها وتوضح للراي العام العراقي من:” أن هذه التعليمات قد تُؤدي إلى تصعيد داخلي في العراق، خاصة إذا رفضت قنوات إعلامية مستقلة أو ذات توجهات سنية الامتثال لهذه الأوامر وقد تتخذها حجة لغرض إثارة الراي العام السني بالتحديد، مما قد يُثير احتجاجات أو توترات طائفية. كما أن صيغة الكتاب المعمم وهذه التعليمات قد يتم تأويلها ويُعرض هيئة الإعلام والاتصالات لانتقادات حادة بسبب فقدانها للحيادية والمهنية والشفافية في طريقة عملها “.

وتُظهر هذه التعليمات محاولة إيرانية غير مباشرة لتعبئة الإعلام الإقليمي لتعويض خسائرها الإعلامية، مستغلة نفوذها على قادة أحزاب وفصائل وقنوات موالية في العراق. ومع ذلك، قد تُؤدي هذه الخطوة إلى تعميق الانقسامات الداخلية في العراق، حيث ترى” المنظمة” أن دعم إيران يتعارض مع المصالح الوطنية. كما أن تهديد إغلاق القنوات المعارضة يُعزز المخاوف من تآكل حرية الإعلام، في وقت يُعد فيه الإعلام المستقل ضروريًا لنقل الحقائق وسط فوضى إعلامية وعسكرية لهذه الحرب.

خلال الفترة القادمة سوف تكشف ” منظمة عراقيون ضد الفساد” عن تفاصيل إضافية وخفايا حول حقيقية تعيين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، القيادي في تيار الحكمة، ودور نوفل أبو رغيف في تعزيز نفوذ التيار داخل المؤسسات الحكومية، وهذا التعيين وكشف خفاياها يُثير جدلًا واسعًا حول التدخلات الخارجية في السياسة العراقية.

وتناشد “منظمة عراقيون ضد الفساد ” الرأي العام العراقي متابعة هذه التطورات عن كثب، حيث تكشف هذه الإجراءات عن محاولات لتوجيه الإعلام العراقي لخدمة أجندات خارجية، في وقت تُعد فيه الحيادية الإعلامية ضرورة ملحة لنقل الحقائق وسط الحرب المستعرة الدائرة حاليا. وسنواصل تقديم تحديثات حصرية حول هذا الملف.

ومن المتوقع أن تبدأ القنوات العراقية الموالية، مثل “العهد” و”النجباء” وغيرها من الإذاعات والقنوات خلال الساعات القادمة، ببث خطابات الحرس الثوري وبيانات إيران بكثافة غير مسبوقة وملفته للنظر، مع نشاط متزايد للجيوش الإلكترونية على منصات مثل تويتر وتليغرام. وفي المقابل، ستكون الأنظار موجهة إلى رد فعل القنوات المستقلة والجمهور العراقي، وما إذا كانت هذه الإجراءات ستُؤدي إلى تصعيد داخلي أو احتجاجات ضد التدخلات الخارجية.

[منظمة عراقيون ضد الفساد] بدورها ترفض رفضأ قاطعآ وتدين بأشد العبارات مثل هذا التوجه المنحاز والقمع الإعلامي لحرية التعبير والرأي لخدمة أجندات خارجية طائفية بعيدآ عن المساواة والحيادية وحرية الإعلام ستواصل متابعة التطورات عن كثب، مع تقديم تحليلات حصرية للراي العام حول تأثير هذه التعليمات على المشهد الإعلامي والسياسي في العراق والمنطقة.

يتبع لمزيد من التفاصيل والخفايا لهذا الحدث ….

معآ يد بيد ضد مكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي في العراق! 

شعار المنظمة: بأن المعلومة يجب أن تكون متاحة للجميع، ويظل حق الاطلاع عليها حقًا أصيلًا للجمهور الراي العام دون تمييز!  

منظمة عراقيون ضد الفساد
Iraqi-organization-against-corruptio@protonmail.com
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *