باقر جبر الزبيدي
بعد أن فشل مشروع الكيـ1ن الغـ1صب وانكشف مدى وهن قوته العسكرية انطلقت المرحلة الثانية من مشروعه في المنطقة وهي مرحلة الفوضى.
هذه الحرب هي حرب نوعية تعتمد على نشر الفوضى في الدول صاحبة المواقف الوطنية ومن خلال المتابعة الدقيقة نجد أن الشعب المصري العظيم يتعرض هذه الأيام مع دول المنطقة إلى هجمة شرسة بسبب موقفه الداعم لفلسـ.طين والرافض للتطـ.بيع.
هذه الحرب بالأخص تستهدف كل الشعوب العربية والإسلامية الرافضة للتطـ.بيع ونشاهدها بوضوح تام في العراق حيث تمت الاستعانة بعدد كبير من الناشطين والإعلاميين والسياسيين للترويج للفوضى وخلق حالة من الرعب لدى الشارع العراقي والهدف هو دفع العراقيين للتطـ.بيع.
ونسمع ونقرأ ونشاهد كل يوم دعوات مبطنة تقول للعراقيين لو طبّعتم مثل بقية الدول ستحصلون على الماء والكهرباء والرفاهية.
من يعملون في هذا المشروع لا يملكون معرفة بخلفيات الشخصية العراقية وحتى لو كان هناك بعض الجهات السياسية من مكون معين تعمل مع مشروع التطبيع ومع الجولاني فإن الشارع لن يقبل بهذا الأمر مهما كانت المغريات ومهما روجت وسائل الإعلام المدفوعة الثمن له.
حرب الفوضى ستستمر لمدة ثم نشاهد طرحا جديدا لأصحاب المشروع وقد تتم الاستعانة بشخصيات مهمة للتأثير على الشارع العراقي بمختلف طوائفه ومكوناته.
ولعل أكبر دليلا على حرب الفوضى هو ما جرى يوم أمس تحت قبة البرلمان العراقي والأحداث المعيبة والفوضوية التي صدرت من جهات المطلوب منها العمل على استقرار البلاد.
نجاح مشروع الفوضى في اختراق العملية السياسية لايعني بالضرورة قدرتها على اختراق الشارع العراقي وإذا كان بعض السماسرة يروجون للفوضى بكلام مبطن وأخبار مزيفة فإن موقفا وطنيا واحدا قادر على توحيد الصفوف وهدم كل مابنوه…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
15 تموز 2025