الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في موقع السوق المفتوح عن مدينة السماوة في محافظة المثنى: مدينة السماوة: مدينة السماوة في محافظة المثنى هي مدينة في دولة العراق، وتعتبر مركزًا للمحافظة الواقعة بها وهي محافظة المثنى، وأسست منذ أكثر من خمسة قرون، واشتق البعض من اسمها سببًا لتسميتها فقالوا: لاستوائها، في حين قال الآخرون بسبب ارتفاعها وعُلوها. موقع مدينة السماوة: تقع مدينة السماوة في محافظة المثنى في جنوب الدولة، ويفصلها عن بغداد العاصمة من جهة الجنوب نحو 300 كم، وتقع المدينة على ضفتي نهر الفرات، ومن المعلوم أن محافظة المثنى يَحُدُها من الشرق البصرة وذي قار، ومن الغرب والجنوب السعودية، ومن الشمال القادسية. تضاريس مدينة السماوة: تقع في وسط المدينة بحيرة (ساوة) والتي تُعدّ بحيرة ملحية عميقة، مساحتها تُقدر بنحو 12 كم²، ترتفع عن الأرض المحيطة بنحو خمسة أمتار، ويفصلها عن الفرات نحو عشرة كيلومتر. مناخ مدينة السماوة: يعتبر المناخ في مدينة السماوة في محافظة المثنى مناخ صحراوي، فلا يوجد أمطار طوال العام بالشكل الصريح، فمعدل هطول الأمطار يزيد قليلًا عن 100 ملم سنويًا والتي تكثر في شهر ديسمبر وتمثل أعلى معدل خلال العام، بينما تكون عند أقل مستوياتها في شهر يونيو، كما أن درجة الحرارة تكون في المتوسط في حدود 23: 24 درجة مئوية، وإن كانت تصل في شهر يوليو إلى ما يقرب من 35 درجة مئوية، بينما يمثل شهر يناير أقل مستوى لدرجة الحرارة فيهبط إلى 10 درجة مئوية فقط. سكان مدينة السماوة: تقطن المدينة العشائر العربية، ومن أبرزها عشيرة آل زياد ويتوزع وجودها في مناطق متفرقة من المدينة من جهتي الغرب والشمال، وتتشعب لبطون عديدة مثل: آل بلحة، وآل ديم، والدراوشة، وآل بو حسان، وبلغ عدد سكانها وفقاً لإحصائيات 2016 أكثر من 850,000 نسمة، وأشارت أرقام إلى أنها ناهزت الآن المليون نسمة. العراق بوجهٍ عام خليط من الديانات على رأسهم الإسلام وهناك المسيحية، وبعض الملل الأخرى، ويتحدثون اللغة العربية.
من معاني السماوة سما أي علا جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن عال “عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا” ﴿الانسان 21﴾ وحان الآن دور زينة أهل الجنان فيقول تعالى: “عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق”. (عاليهم): هناك احتمالان لمحله من الاعراب، الأول كونه ظرفاً ويراد به فوق، فيكون معنى الآية (فوقهم ثياب سندس) والآخر كونه لا يرجع للضمير (هم) المذكور في الآيات السابقة، بل يرجع إلى (الأبرار) فيكون المعنى (حال كونهم يعلوهم ثياب سندس خضر). (سندس): ثوب رقيق من الحرير، و(الإستبرق) ثوب غليظ من الحرير، وقيل أنّه مشتق من الكلمة الفارسية (أستبر) أو (ستبر)، وقيل: أُخذ من أصل عربي (برق) أي التلألؤ. ثم أضاف تعالى: (وحلوا أساور من فضة). وهي الفضة الشفّافة اللامعة كالبلّور وأجمل من الياقوت والدّر واللؤلؤ.(اساور): جمع (أسورة) على وزن (مغفرة) وهي بدورها جمع (سوار) على وزن (غبار) أو (سوار) على وزن (حوار) وأخذ في الأصل من الكلمة الفارسية، (دستوار) وعند انتقالها إلى العربية تغيّرت واختصرت وجاءت بصورة (سوار). إنّ اختيار اللون الأخضر للباس أهل الجنّة هو لكونه يبعث على النشاط كأوراق الأشجار الجميلة، وبالطبع إنّ للّون الأخضر أنواعاً وأقساماً، ولكل منها لطافة: وورد في بعض آيات القرآن كالآية (31) من سورة الكهف أنّ أهل الجنان يزينون بأساور من ذهب: “يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ” (الكهف 31) وهذا لا ينافي ما جاء في الآية التي نحن بصدد بحثها، إذ يمكن أن يكون من باب التنويع، فمرّة هذا، ومرّة ذاك. ويأتي هنا سؤال: أليس سوار الذهب والفضة من زينة النساء، فكيف ذكر زينة لرجال الجنّة ؟ والجواب واضح، فهناك الكثير من المجتمعات تكون زينة الذهب والفضة للرجال والنساء (وإن حرمّ الإسلام لبس الذهب للرجال) ولكن بالطبع هناك اختلاف بين أساور الرجال وبين أساور النساء، ونقل عن لسان فرعون في الآية (53) من سورة الزخرف: “فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ” (الزخرف 53) ويظهر من هذا أنّ لبس الرجال للذهب في مصر كان من علائم العظمة. بالإضافة إلى ما أشرنا إليه في السابق أنّه لا يكفي استعمال الألفاظ العادية المتداولة في هذه الدنيا لبيان نِعم الجنان، وليس هناك من حلّ إلاّ باستعمال هذه الألفاظ للإشارة إلى تلك النعم العظيمة التي لا توصف.
جاء في موقع الشيرازي عن الشيعة في العراق اليوم: لقد كان العراق يعرف بأنه بلد شيعي، وكذلك اليوم هو بلد شيعي في الوقت الحاضر. وإليك التقسيم الآتي على حسب كثرة الشيعة في المحافظات ـ كما يطلق عليها اليوم ـ وهو كما يلي: أولاً: مناطق العتبات المقدسة: 1: النجف الأشرف. 2: كربلاء المقدسة. 3: الكاظمية. 4: سامراء. إن الأغلبية السكانية لهذه المناطق هم من الشيعة، وإذا وجد فيها البعض من المذاهب الأخرى أو الأديان، فهو نادر أو قليل جداً خاصة في كربلاء والنجف. ثانياً: المناطق الجنوبية: 1: البصرة. 2: العمارة. 3: الناصرية. فهذه المناطق كسابقاتها من مناطق العتبات المقدسة نسبة الشيعة فيها حوالي 9. 99% ثالثاً: بغداد، والتي تعتبر عاصمة الدولة العراقية في الوقت الحاضر، والأغلبية فيها للمذهب الشيعي، ويشكل الشيعة فيها حوالي 75% تقريباً. وفي بعض المناطق فيها يشكل الشيعة 9. 99% من سكانها مثل: مدينة الكاظمية والثورة والكرخ والبياع وغيرها. رابعاً: بعض المحافظات الوسطى، مثل: الكوت والحلة والديوانية يمثل الشيعة فيها 99% من نسبة السكان تقريباً، والبعض الآخر مثل السماوة، يشكل الشيعة 90% أما محافظة ديالى فنسبة الشيعة فيها 85%، أما الرمادي وتكريت فالأغلبية فيها سنية، ويوجد الشيعة أيضاً في هاتين المحافظتين بأعداد واضحة. خامساً: المحافظات الشمالية، أربيل والسليمانية ودهوك والأغلبية فيها للمذهب السني كما ينقل، وأيضاً يوجد الشيعة فيها بأعداد كبيرة. أما في كركوك والموصل فالشيعة فيها حوالي 40% تقريباً. وهذه الأرقام والنسب التي ذكرتها هي للدلالة وكلها أرقام تقريبية، أما النسبة المتفق عليها والتي هي القدر المتيقن فهي أن 85% من سكان العراق من أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) و12% بقية المذاهب السنية الأربعة، و3% بقية الطوائف والأديان الأخرى. ولكن ورغم هذه النسبة، وما يمثله الشيعة من أكثرية في سكان العراق، إلا أنهم خارج المناصب العليا في الدولة، وأصبحت المناصب والحقائب الإدارية وزمام القوة هي بيد الأقلية في بالبلاد، رغم أن جميع القوانين والأنظمة الإلهية بل حتى الوضعية منها تعطي الحق لمن يمثل الأكثرية في إدارة شؤون البلاد.
جاء في موقع 964: تدرس مديرية زراعة المثنى إهداء 10 رؤوس من غزال الريم إلى إحدى المحميات في الأنبار، ضمن مخاطبات رسمية ما زالت قيد الدراسة مع وزارة الزراعة، لما يشهده قطيع الغزلان في محمية ساوة الطبيعية الممتدة على مساحة 500 دونم في بادية السماوة، من نمو تدريجي يبلغ ذروته حالياً بـ148 رأساً، بعد أن تعرضت المحمية لأزمة أعلاف عام 2022 تسببت بانخفاض العدد إلى 61 غزالاً، غير أن منحة رئاسية في عهد الدكتور برهم صالح، بقيمة 100 مليون دينار ساهمت في إنعاشها، من خلال توفير الأعلاف وزراعة محاصيل علفية داخل المحمية، ما أدى إلى تعافي القطيع، ليعاد إدراجه ضمن مشاريع الحفاظ على التنوع البيئي في الجنوب العراقي. بدأت محافظة المثنى تنافس على موقع متقدم في سوق التمور العراقية، حيث تشهد بساتين السماوة هذه الأيام موسم قطاف متصاعد يوفر يومياً أكثر من 250 طناً يجري تسويق معظمها إلى بغداد، ومحافظات أخرى، ورصدت كاميرا 964 المنظر الشهي لأصناف متنوعة وهي تملأ الصناديق الخاصة، مثل الشكّر، العمراني، البريم، الخضراوي، والمكتوم، وتبدأ الأسعار من 8 آلاف دينار للكيلو في بداية الموسم، لتنخفض حالياً إلى حوالي 1600 دينار، ويعمل المزارعون من الرابعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، بعدها يجري تحميل التمور ونقلها إلى المزاد. سجّل قطاع الدواجن في محافظة المثنى، نمواً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، إذ تنتج نحو 20 ألف بيضة شهرياً من خلال 7 مشاريع استثمارية عاملة وفعالة، ما وضع المحافظة على مشارف تحقيق الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة ولحوم الدواجن. وقال مدير عام زراعة المثنى، رائد رحيم عيسى، في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعته شبكة 964، إن الإنتاج الشهري من بيض المائدة بلغ أكثر من 20 مليون بيضة خلال شهر تموز الحالي، وهي حصيلة إنتاج سبعة مشاريع استثمارية عاملة وفعالة في هذا المجال، مشيرًا إلى أنَّ هذه المشاريع تسير بوتيرة تصاعدية، ما يعكس استقراراً في خطوط الإنتاج واستجابة للأسواق المحلية. وأوضح عيسى أن قطاع فروج اللحم شهد هو الآخر نشاطاً متزايداً، إذ بلغ إنتاجه 774 طناً خلال الشهر نفسه، موزعة بين نحو 80 مشروعاً استثمارياً تُغطي مختلف أقضية ونواحي المحافظة، مؤكّداً أن هذه الكمية تكفي لتلبية احتياجات السوق المحلية، مع إمكانية تسويق الفائض إلى المحافظات المجاورة. استحدثت جامعتا المثنى والفرات الأوسط التقنية في محافظة المثنى، أقسام الذكاء الصناعي والأمن السيبراني وعدتهما دعماً مباشراً لمسيرة التعليم التقني والعالي في المدينة.