الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في جريدة الصباح عن أسبوع الصناعة انطلاقة جديدة لإحياء الإنتاج الوطنية 2025/10/06: تعول الحكومة على مشاركة واسعة من الشركات المحلية والأجنبية في فعاليات «أسبوع الصناعة العراقية»، الذي انطلقت أعماله على أرض معرض بغداد الدولي برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ويستمر حتى السابع من تشرين الأول الجاري، بهدف إعادة الصناعة الوطنية إلى واجهة الاقتصاد العراقي. وأوضح وزير الصناعة والمعادن خالد بتّال، أنَّ الحكومة أنجزت أكثر من (86) بالمئة من برنامجها الصناعي، مؤكداً وضع الحجر الأساس لإنشاء (27) مصنعاً جديداً ضمن خطة النهوض بالقطاع الصناعي. وأضاف أنَّ الوزارة وقّعت (64) عقد شراكة مع مستثمرين محليين وأجانب بقيمة تسعة تريليونات دينار، في مجالات صناعية إستراتيجية تشمل الأسمدة والفوسفات والحديد والصلب، بينما يجري التفاوض على (33) عقداً إضافياً. وأشار بتّال إلى أن “أسبوع الصناعة العراقية” يمثل منصة اقتصادية واجتماعية للترويج والتواصل بين الصناعيين وصنّاع القرار، تسهم في تذليل العقبات أمام المشاريع الاستثمارية ودعم بيئة الإنتاج المحلي. مشاركة واسعة: من جانبه، ذكر المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أنَّ العراق استعاد موقعه منتجاً صناعياً لا مجرد سوق استهلاكية، مبيناً أنَّ أسبوع الصناعة العراقية يشهد مشاركة واسعة لعشرات الشركات الأجنبية ويفتح الباب أمام توقيع عقود تقنية ونقل تكنولوجيا في قطاعات حيوية من بينها صناعة الأدوية والحديد والصلب والأسمدة. المشاركة المحلية: وأضاف صالح، في حديث لـ (الصباح)، أنَّ الأسبوع يعكس طموح الحكومة والقطاع الخاص معاً في إعادة بناء صناعة وطنية، تغطي الاستيرادات بمليارات الدولارات عبر الاستثمار في قطاعات مهمة وضرورية، لافتاً إلى أنَّ أهمية فعاليات المعرض ليست بحجم المشاركة المحلية والدولية فقط، بل في نوعية المشاركة، إذ إنَّ الاستثمارات المعلنة بدت وكأنها لبنات أولى في مشروع طويل الأمد لإحياء الصناعة العراقية.
وأشار إلى عودة خطوط الإنتاج الوطنية في مجالات إستراتيجية مثل الدواء والمواد الإنشائية التي تعني تقليل فاتورة الاستيراد، وتعزيز الأمن الاقتصادي للبلاد، مبيناً أنَّ العراق يمتلك الإرادة والقدرة على استعادة دوره منتجاً، ويفتح صفحة جديدة من الاعتماد على الذات في مواجهة التحديات. تحول إستراتيجي: وقال المستشار المالي: إنَّ فعاليات المعرض تتزامن مع إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، محافظة بابل عاصمة العراق الصناعية، مؤكداً أنَّ الخطوة تمثل تحولاً إستراتيجياً في دعم القطاع الصناعي العراقي. وتابع أنَّ محافظة بابل تضم مجموعة واسعة من المصانع ما جعلها قاعدة العراق الصناعية الكبرى، فهناك عدد كبير من المصانع بنحو أكثر من (2000) مصنع تعمل في قطاعات مختلفة، موضحاً أنَّ هذا يعني أنَّ هناك خبرة صناعية وأيدي عاملة وقاعدة مادية منتجة، كما أنَّ المحافظة تقع في موقع إستراتيجي يربط بين محافظات جنوب العراق وشماله، وقريبة من العاصمة، بما يعني قربها من المؤسسات الحكومية فضلاً عن سهولة إيصال منتجاتها إلى المحافظات، وربما الربط بالطرق والنقل الوطنية الحالية أو عن طريق التنمية القادم لتأخذ بابل حصتها ضمن إنشاء (15) مدينة صناعية. تنمية اقتصادية متوازنة: المستشار الحكومي الذي أكد أن إعلان بابل عاصمة الصناعة في العراق جاء على خلفية توجهات للنهوض في البنى التحتية للمحافظة تمهيداً لاستقبال استثمارات صناعية كبرى، موضحاً أنَّ توجيه جزء من التركيز الصناعي نحو بابل، سيُمكّن من تقليل المركزية الصناعية في بغداد، وتحسين التوزيع الجغرافي للنمو والتنمية الاقتصادية بشكل متوازن، وسيكون محفزاً مهماً في تنويع الاقتصاد الوطني وتنفيذ رؤية (2050) بتحقيق نقلة نوعية في الصناعة العراقية وتنويع الاقتصاد الوطني.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن صنعة “وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ” (الأنبياء 80) وَعَلَّمْنَاهُ: وَ حرف عطف، عَلَّمْ فعل، نَا ضمير، هُ ضمير. صنعة اسم. لبوس اسم. لبوس: درع، و المقصود النبي داود، و اللبوس: مذكر للثياب و السلاح، و للدرع مؤنث. صَنْعَةَ لَبُوسٍ: صناعة الدروع. واختصَّ الله داود عليه السلام بأن علَّمه صناعة الدروع يعملها حِلَقًا متشابكة، تسهِّل حركة الجسم؛ لتحمي المحاربين مِن وَقْع السلاح فيهم، فهل أنتم شاكرون نعمة الله عليكم حيث أجراها على يد عبده داود؟ وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن صنعة “وَعَلَّمنَٰهُ صَنعَةَ لَبُوس لَّكُم لِتُحصِنَكُم مِّن بَأسِكُم فَهَل أَنتُم” شَٰكِرُونَ” (الأنبياء 80) “وعلمناه صنعة لَبُوس” وهي الدرع لأنها تلبس، وهو أول من صنعها وكان قبلها صفائح “لكم” في جملة الناس “لنحصنكم” بالنون لله وبالتحتانية لداود وبالفوقانية للبوس “من بأسكم” حربكم مع أعدائكم “فهل أنتم” يا أهل مكة “شاكرون” نعمتي بتصديق الرسول: أي اشكروني بذلك.
عن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (لبس) “تلبسون” (آل عمران 71) تخلطون، قال تعالى: “ولبسنا عليهم ما يلبسون” (الأنعام 9) أي لو جعلنا الرسول ملكا لمثلناه كما مثل جبرائيل في صورة دحية فان القوة البشرية لا تقوى على رؤية الملك في صورته ولخلطنا عليهم ويخلطون على أنفسهم فيقولون: ما هذا إلا بشر مثلكم، و “لبوس” (الأنبياء 80) دروع تلبس تكون واحدا وجمعا، و “هن لباس لكم” (البقرة 187) عن مجاهد: سكن لكم، وعن ابن عرفة: من الملابسة وهي الاختلاط والاجتماع وعن غيره: تسمى المرأة لباسا، ولما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه باللباس، و “لباس التقوى” (الأعراف 25) الايمان، وقيل: الحياء، وقيل: ستر العورة، و “الليل لباسا” (الفرقان 47) (النبأ 10) أي سترا، وكل شئ يستر فهو لباس، و “لباس الجوع والخوف” (النحل 112) سمي أثر الجوع والخوف لباسا لأن أثرهما يظهر على الانسان كما يظهر اللباس، وقيل: إنه شملهم الجوع، والخوف كما يشمل اللباس البدن فكأنه قال: فأذاقهم ما غشيهم وشملهم من الجوع والخوف.
جاء في موقع سبوتنك عن الصناعة العراقية تستقطب الخبرة الروسية استثمارات وفرص تتجاوز الـ100 مشروع: يشهد التعاون بين بغداد وموسكو تطورا متسارعا في المجالات الاقتصادية والصناعية، حيث تسعى الحكومتان إلى بناء شراكات استراتيجية تقوم على تبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها البلدان. وفي ظل انفتاح العراق على استقطاب الاستثمارات العالمية لتنشيط قطاعاته الإنتاجية، برزت روسيا كأحد الشركاء المهمين بفضل ما تمتلكه من خبرة طويلة في مجالات الصناعات الثقيلة والطاقة والموارد الطبيعية، الأمر الذي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون المشترك، تعزز التنوع الاقتصادي وتدعم مسار التنمية في العراق. وعلى أرض معرض بغداد الدولي، اُفتتحت فعاليات أسبوع الصناعة العراقية، بمشاركة واسعة لشركات محلية وأجنبية تمثل القطاعين العام والخاص، في تظاهرة اقتصادية تستمر حتى 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تتقدمها الشركات الروسية إلى جانب عدد من الشركات العالمية. 100 فرصة استثمارية مطروحة للاستثمار: وأعلن وزير الصناعة والمعادن العراقي خالد بتال، في مؤتمر صحفي حضره مراسل “سبوتنيك”، طرح أكثر من 100 فرصة استثمارية خلال مؤتمر الاستثمار، الذي أقيم في بغداد، من بينها فرص مهمة في مجال استثمار الثروات الطبيعية بمحافظة الأنبار. وقال بتال: “أنجزت الوزارة عقودًا مع عدد من الدول والشركات في مجال الفوسفات، فضلًا عن توقيع عقود مع شركات قيد التأسيس”، وأضاف: “عملت الوزارة على تخصيص مناطق صناعية جديدة”، مؤكدًا أن “المدن الصناعية المتكاملة تعدّ الحل الأمثل لدعم الصناعيين، لما توفره من بنية تحتية وخدمات تقلل من الآثار البيئية وتحقق فوائد اقتصادية متعددة”. وأشار بتال إلى أن “هناك أيضًا مناطق صناعية تقع ضمن حدود البلديات في المحافظات، والتي سيتم استثمارها بالتعاون مع الحكومات المحلية، كما كشف عن وجود اهتمام روسي بالدخول إلى قطاع الصناعة العراقي، بما يعزز من تنويع الشراكات وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني”.