الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
ان الاستعانة أو الركون الى الظالم مثل المدعو الرافعي الذي بسبب فتواه استبيح دم التركمان والأزيديين وشباب سبايكر وغيرهم من الأبرياء فيكون مصير كل معين له وجلبه الى بغداد نار جنهم جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى “وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ” ﴿هود 113﴾ تَرْكَنُوا: تَرْكَنُ فعل، وا ضمير. تركنوا: تميلوا و تتقَوَّوا. أو تطمئنوا. لا تركنوا: لا تَمِلْ قلوبكم بالمحبّة. وَ لا تَرْكَنوا: لا تميلوا و لا تستعينوا و لا ترضوا. ولا تميلوا إلى هؤلاء الكفار الظلمة، فتصيبكم النار، وما لكم من دون الله من ناصر ينصركم، ويتولى أموركم. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى “وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ” (هود 113) “ولا تركنوا” تميلوا “إلى الذين ظلموا” بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم “فتمسكم” تصيبكم “النار وما لكم من دون الله” أي غيره “من” زائدة “أولياء” يحفظونكم منه “ثم لا تنصرون” تمتعون من عذابه.
جاء في موقع انفوبلسو عن طرح نفسه “مفتياً” للديار العراقية كيف عاد رافع الرفاعي إلى بغداد بعد كل ما فعله وقاله؟ 12 آذار 2024: الرفاعي منذ 2014: في مطلع العام الذي اجتاحت في داعش أراضي العراق، وتحديداً في الثامن من شهر كانون الثاني/ يناير 2014، دعا الرفاعي أهالي الانبار إلى “الدفاع عن النفس” ضد الجيش العراقي، في أول موقف تحريضي رافق بداية وجود عصابات داعش. وقال الرفاعي في بيان، إن “الجيش الذي كان على مر هذه السنين رمزا للبطولة والبسالة والتمسك بالمبادئ، أصبح اليوم متجردا عن كل هذه المبادئ والمعاني السامية، وبدلا من أن يكون حارسا للوطن وأرضه وشعبه، أصبح حاكما للحاكم الجائر، وأصبح يضم بين دفّتيه مليشيات نتنة تمثل يدا ضاربة على العراقيين”. وتابع الرفاعي، “في هذه الأيام إذ يتجمع أفراد هذا الجيش المليشياوي بعُدّته وعديده، لضرب العراقيين من أبناء محافظة الأنبار، بأوامر صادرة من حاكم جائر طائفي مقيت حاقد، بذراع هي أوهن من خيط العنكبوت، يظهر لنا مدى هذا التحول المخزي لهذا النفر الذي انقلبت موازينه وضاعت قيادته”. وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي آنذاك، إن “التذرع بوجود “داعش” وما شاكلها في مدن محافظة الأنبار، وعلى رأسها الرمادي والفلوجة أكذوبة مفضوحة، وأن هذا التنظيم أصبح شأنه معروفا لدى القاصي والداني، وأنه صنيعة إيرانية، زُجَّ بها ابتداءً في سوريا، لا لمحاربة طاغية الشام وأعوانه، إنما لتشتيت صفوف الثائرين على الظلم والظالمين، فهل سمعتم مرة أن داعش حاربت جيش بشار الأسد، وهل سمعتم يوما أن معركة دارت بين داعش والمليشيات التابعة لإيران”. ونادى الرفاعي عشائر العراق قائلا، “يا أبناء عشائر العراق الأحرار هذا يومكم للتخلص من الذلة والمهانة، التي أوقع العراقيين في شراكها نوري المالكي وأزلامه، إرضاءً لرغبات أسيادهم وحرصا منه على هذا الكرسي المقيت”. وطالب الرفاعي العشائر بسحب أبنائهم مما أسماه بـ”جيش الظالمين” في إشارة للجيش العراقي.
وخلال فترة حدوث جريمة سبايكر، اعتبر الرفاعي ما يجري عبارة عن “ثورة عشائرية مسلحة هدفها إسقاط المالكي”، معتبرا أن من قاتل الجيش من المدن الشمالية هم “ثوار العشائر” الذين تعرضوا للقمع في اعتصاماتهم ومظاهراتهم السلمية. وعند سؤاله عن الجهة التي سيطرت على المدن الشمالية في العراق وهل هم مقاتلو داعش، قال الرفاعي متسائلا: “هل كل من يعترض على ديكتاتور أو يعترض على أميركا ينتمي لدولة العراق والشام؟”، مضيفاً أن المجموعات المنضوية تحت لواء هذا التنظيم لا تعدو أكثر من مجرد “ثلل قليلة”. وفي الشهر ذاته من حزيران/ يونيو، هاجم الرفاعي، المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بسبب فتوى الجهاد الكفائي التي صدرت لإنقاذ العراق من الإرهاب. وقال الرفاعي في لقاء له عبر قناة “الحدث” السعودية: “أسأل السيستاني أين فتواه حينما احتلت القوات الأمريكية العراق؟.. دعوة القتال هذه طائفية، ولن نرضى بأن يكون العراق حديقة خلفية لإيران”. بعدها بمدة بسيطة هرب الرفاعي من العراق إلى الأردن ثم توجه إلى مصر، واستمر من هناك ببث سمومه الطائفية وتحريضه ضد أبناء الشعب العراقي والقوات المسلحة والحشد الشعبي، وطالب أثناء حضوره في الأزهر أبناء السُنة بعدم مقاتلة داعش. وقال الرفاعي: “الحكومة طالبت أهالي الأنبار بقتال الإرهاب، لماذا أحارب إرهاب داعش؟ كي يسيطر على العراق الحرس الثوري الإيراني الذي يقود العمليات الآن في العراق؟”. وباعتراف واضح لكونه ومن معه يقفون بجبهة واحدة مع الإرهاب رغم محاولة التبرؤ منه، قال الرفاعي: “هل المطلوب طرد داعش كي تأتي المليشيات لتغتصب أعراضنا؟ نحن خرجنا ضد الدولة وإذا أرادت الدولة أن يقف العراقيون صفا واحدا عليها أن تقيم العدل.. الذي يتحدث عن الذبح فلْيتحدث عن الذبح والحرق عند المليشيات، لماذا نتحدث بوجه واحد؟ لا صلة لنا بتنظيم الدولة الإسلامية، ولكن لسنا أغبياء إلى حد فتح جبهة داخلية كي تذبحنا المليشيات”.
جاء في الموسوعة الحرة: رافع طه الرفاعي العاني (4 شباط 1959 – ) عالم دين عراقي، عُيّنَ مفتياً للديار العراقية، ولد في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار من عائلة دينية معروفة، عُين مفتي للديار العراقية بعد وفاة الشيخ جمال عبد الكريم الدبان، حاصل على الدكتوراة في الشريعة، ويرتبط بعلاقات بأغلب العلماء العراقيين، وله العديد من المؤلفات والكتب. المناصب التي تولاها: تولى مهمة الإمامة والخطابة من سنة 1978-2005م.