الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في موقع ديوان محافظة المثنى عن قضاء السماوه: السماوة مدينة عراقية تقع جنوب العراق على ضفاف نهر الفرات هي مركز محافظة المثنى. تبعد بمسافة 280 كم جنوب غرب بغداد. ويقدر عدد سكان المدينة عام 2016 بحدود 345 الف نسمة وكان يبلغ عدد سكانها عام 2002م بحوالي 250,000 ألف نسمه. تقع مدينة السماوة على نهر الفرات وتمتد على ضفتي النهر في جهتي الشامية والجزيرة. ويتألف القسم القديم من المدينة من عدة مناطق وأسواق مثل سوق المسقوف وعكد اليهود. وتحيط بمدينة السماوة مساحة كبيرة من مزارع النخيل التي اشتهرت في العراق حتى أنه توجد أغنية شعبية عراقية بعنوان (نخل السماوة). وتقع قرب المدينة بحيرة ملحية عميقة المياه تدعى بحيرة ساوه. ولقد كانت المدينة مركزاً لقوات يابانية بعد غزو العراق عام 2003م. وكان هدفها إعادة إنشاء البنية التحتية للمنطقة وذلك في عامي 2005-2006م. التسمية: ولقد أورد الحسني عن ياقوت الحموي في كتابهِ (معجم البلدان) عام 1429م انما سميت بالسماوة لإنها أرض مستوية لا حجر فيها، وأما المنجد فيورد ان كلمة سماوة فلك البروج. وسما معناه في اللغة على وأرتفع. ويوضح الشيخ أحمد رضا في كتابهِ معجم اللغة ان سماوة: الشئ العالي لذا طرفها العالي. التاريخ: كانت السماوة قضاء تابع إلى لواء الدوانية ثم صارت لواء بقرار مجلس قيادة الثورة في 26 حزيران 1969م، وبموجب تطبيق قانون المحافظات في 1 تشرين الأول 1969م، أصبحت محافظة باسم (المثنى) وتم تسميتها نسبة إلى اسم القائد الإسلامي المعروف المثنى بن حارث الشيباني. ولقد أزدهرت المدينة من الناحية الاقتصادية والتجارية في عهد الدولة العثمانية وفي عام 1314هـ/1896م وبني فيها جامع كبير يعرف باسم جامع السماوة الكبير، وهو من مساجد العراق الأثرية. السكان: بلغ عدد سكان مدينة السماوة في عام 1997م 200 ألف نسمة وفي عام 2002م 250 ألف نسمة وفي عام 2011م بلغ حوالي 420 ألف نسمة وذلك حسب الاحصاء المركزي لسكان العراق.
من معاني السماوة سما أي علا جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى عن عال “عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا” ﴿الانسان 21﴾ عَالِيَهُمْ: عَالِيَ اسم، هُمْ ضمير، ثياب سندس: ثِـيَاب من ديباج رقيق، يعلوهم ويجمل أبدانهم ثياب بطائنها من الحرير الرقيق الأخضر، وظاهرها من الحرير الغليظ،. يعلوهم ويجمل أبدانهم ثياب بطائنها من الحرير الرقيق الأخضر، وظاهرها من الحرير الغليظ، ويُحَلَّون من الحليِّ بأساور من الفضة، وسقاهم ربهم فوق ذلك النعيم شرابًا لا رجس فيه ولا دنس. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن عال “عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ” وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا” (الانسان 21) “عاليهم” فوقهم فنصبه على الظرفية وهو خبر لمبتدأ بعده وفي قراءة بسكون الياء مبتدأ وما بعده خبر والضمير المتصل به للمعطوف عليهم “ثياب سندس” حرير “خضر” بالرفع “وإستبرق” بالجر ما غلظ من الديباج فهو البطائن والسندس الظهائر وفي قراءة عكس ما ذكر فيهما وفي أخرى، برفعهما وفي أخرى بجرهما “وحلُّوا أساور من فضة” وفي موضع من ذهب للايذان بأنهم يحلون من النوعين معا ومفرقا “وسقاهم ربهم شرابا طهورا” مبالغة في طهارته ونظافته بخلاف خمر الدنيا.
جاء في صفحة نبض السماوة: مواطنون في أحياء السماوة يطلقون مبادرات شخصية لتشجير الأرصفة والمساحات أمام منازلهم، رغبةً في تحسين بيئتهم وجعل المدينة أكثر خضرةً وجمالًا.. لكن سرعان ما تذهب جهودهم أدراج الرياح، إذ تلتهم الأغنام والماعز هذه الشتلات قبل أن تنمو سؤال يُطرح: من المسؤول؟ وهل يمكن تنظيم تربية المواشي داخل الأحياء السكنية بما يحفظ حقوق الجميع ويشجّع المبادرات الخضراء بدل إحباطها؟
جاء في موقع 964: وثقت عدسة شبكة 964، الاثنين، مشاهد من غرق شوارع مدينة السماوة، متأثرة بموجة الأمطار التي ضربت البلاد، حتى أن المياه تسببت بإعاقة حركة السير، وغمر أجزاء من السيارات. وتعد (أحياء الصدر، الضجرية، الشهداء)، أبرز الأحياء التي غمرت المياه شوارعها، إلى جانب تقاطع وشارع العسكري الذي يمثل أحد أهم شوارع المدينة. ثقة عالية بالنفس يظهرها الخبراء العراقيون في مواجهة تحدي الإنجاز الكبير الذي صار على الأبواب وهو طريق التنمية مع شبكة طرقات وسكك تنقل الشاحنات والقطارات من أقصى نقطة في البحر إلى أقصى نقطة في كردستان لتسلم بضائع آسيا إلى تركيا ومنها إلى زبائن أوروبا.. ومع أكثر من 40 عاماً من الخبرة.. يقول خبراء ورشة تصليح القطارات في السماوة إنهم على أتم الاستعداد للتدخل عند أي طارئ يواجه القطار خلال مروره بالسماوة أو أي مكان. ويعد معمل السماوة الأكبر في العراق وربما الشرق الأوسط لصيانة القطارات، ويعبّر مسؤول وحدة القاطرات بهاء يوسف عن ثقة عالية بكوادر المعمل، ليس في قسم القطارات فحسب بل كذلك في قسم الشاحنات والعجلات والتحوير، ويقول إن طريق التنمية سيحتاج جميع الورش. ومشروع طريق التنمية العراقي التركي الخليجي يرفع آمال كل المدن التي يمر بها.. فهي المرة الأولى التي ستشهد فيها البلاد مشروع نقل بهذه الضخامة منذ أيام قطار الشرق الذي لا يُقارن بالقطارات المُنتظرة، حيث تتجاوز سرعتها 300 كم في الساعة، وفي السماوة.. ثالث المحطات المتوقعة للقطار بعد البصرة وذي قار، يظهر خبراء صيانة القطارات حماساً لخوض تجربة إصلاح قطار التنمية. واستعرض بهاء يوسف أمام كاميرا شبكة 964 آخر إنجازات الورشة، وهو إصلاح قطار عاطل منذ 10 أعوام، ليرتفع عدد القاطرات التي تم إصلاحها خلال العام إلى 140 قاطرة. ورغم الاختلاف المتوقع في القطارات المرتقبة ضمن طريق التنمية، كأن تكون أكثر تطوراً من القطارات العراقية الحالية بالطبع، لكن الخبراء العراقيين يؤكدون أنهم لن يواجهوا أي مشكلة في الأمر نظراً لخبراتهم الكبيرة واطلاعهم أصلاً على آخر ما وصلت إليه تقنيات القطارات.
عن موقع الجزيرة بالصور حرف عريقة تتعلمها نساء السماوة لإحياء تراث العراق للكاتب منار الزبيدي: معارض: ورفع من شأن المشروع الذي تقوم عليه خريجان، المشاركة بمنتجات المشغل في أكثر من 35 معرضا محليا ودوليا. وقدم صندوق “تمكين” التابع للبنك المركزي العراقي الدعم إلى مشغل النساء من خلال شراء جميع منتجاتهن التي كانت مكدسة، ووزعها على المصارف ورجال الأعمال، كما قدم منحة مالية لإنشاء مشغل مستقل ومجهز على قطعة أرض خصصت له من بلدية المثنى، وفقا لما ذكرته خريجان. يشار إلى أن محافظة المثنى تعد من أعلى محافظات العراق في نسبة الفقر، وفقا لوزارة التخطيط، ويعاني سكانها من ارتفاع البطالة. ويواجه مشغل خريجان صعوبة التسويق في ظل وفرة في الإنتاج، حيث تبذل العاملات جهدا كبيرا في العمل ولكنهن لا يجدن سوقا لتصريف منتجاتهن التي تبقى أحيانا مكدسة لمدة طويلة، مما يؤثر سلبا على حركة العمل وعلى العاملات بشكل كبير. وفي مواجهة ذلك، حثت خريجان الحكومة على دعم المشروع من خلال شراء منتجاته لتوزيعها كهدايا على الزوار الأجانب خلال المؤتمرات الدولية، وتوفير أماكن صغيرة مقابل أجور رمزية لتسويق منتجاتهن في المطارات العراقية والأماكن السياحية. تراث عراقي: وتعليقا على مشروع خريجان، قال الخبير التراثي غالب الكعبي إن الحرف والصناعات اليدوية جزء مهم من ذاكرة العراق عبر آلاف السنين، فهي توثق حياة الشعوب وثقافتها في الزمن الماضي، وتوضح البيئة الطبيعية لتلك المجتمعات ومستوى الخبرات والإمكانات الإنتاجية الذاتية التي عرفت بتنوعها وجودتها. وأشار الكعبي إلى ضرورة الاهتمام بهذه الحرف والصناعات التراثية ودراسة مشكلاتها وأسباب تناقصها، والعمل على النهوض بها من خلال إيجاد مراكز حرفية والعمل على زيادة الدعم الحكومي من خلال المنح المالية والقروض الميسرة لتشجيع الحرفيين الشباب وحماية المنتج المحلي، وإيجاد منافذ تسويقية وإقامة المعارض والمتاحف.