الجيش في ضمير الامة العراقية

الكاتب : الفريق ق خ الركن الدكتور عماد ياسين الزهيري
—————————————
( اراء حرة )
{الجيش في ضمير ألامة العراقية }
١.اتفق أغلب العراقيون بمختلف قومياتهم واديانهم وطوائفهم ان الجيش العراقي هو المؤسسة التي يجتمع فيها اولادهم للدفاع عن تأريخهم وحاضرهم ومستقبلهم وقد يختلفون في بعض التفاصيل وفترات معينه ولكنهم يعودون الى ساحة الوطن حيث الوحدة والكرامة ولطالما لم يحضى الجيش بتمثيل سياسي في برلمانات العراق خلال تأريخ الدوله العراقيه وأن وجد فلا يتناسب مع حجمه وتضحياته ودوره في تأسيس الدولة العراقيه والدفاع عنها مما يتطلب صناعة وعي سياسي ومزاج عام في المؤسسه العسكرية وبين افرادها للمشاركة في انتاج شخصيات من القيادات العسكرية الناجحة والوطنية وذات الاستقلالية الواضحة لتمثيل هذه المؤسسة والدفاع عنها دستوريا امام الهجمات التسقيطية من خارج البلاد وداخلها .
نعم قد نواجه صعوبات كبيرة في اقناع هذه الشخصيات للدخول الى ساحة الانتخابات وقد تواجهنا تحديات كبيرة في اقناع منتسبي الجيش للتصويت وقد نحارب بوسائل وادوات تسقيط تصل الى كسر العظم
ولكن تبقى المحاولات الشريفة والشجاعة قائمة مع النظام الديمقراطي حتى تحظى هذه المؤسسة المهمة بممثليها الذين ( تدرجوا في المناصب وطورا توصيفهم الوظيفي وعاشوا ظروف القتال الحقيقي كمقاتلين في الجبهات وعانوا من التحديات والمعاضل الادارية والفنية وساهموا بصناعة النصر والنجاح ومن الضروري ان يكون لهم جمهور ومعجبين قي قياداتهم ووحداتهم ولربما البعض منهم يملكون مواهب تؤهلهم للعمل السياسي )
٢.شاركت أغلب العوائل العراقي منذ اكثر من مئة عام في خدمة العلم من الاجداد الى الابناء الى الاولاد ثم الاحفاد ولم يخل بيت عراقي من شهيد اوجريح او اسير او مفقود او بطل او من لبى واجب نداء الوطن بمختلف ألاسلحة والصنوف مما يعطي نكهة تاريخية لهذه المؤسسة كما ان ظاهرة زيادة رغبت الكثير من الشباب في التطوع كضباط او جنود دليل على قيمة هذه المؤسسة في ضمير الامة العراقيه وأعتقد اننا امام تجربة جديد او معركة من نوع أخر تحتاج تظافر الجهود لدعم الجيش العراقي ماديا ومعنويا من خلال تشريعات قانونية تحفظ ارث هذه المؤسسة وتضحيات منتسبيها لاسيما الشهداء والجرحى وعوائلهم كما تساهم في التخطيط المستقبلي لمعالجة المعاضل التي ساهمت في تدني مستوى الجاهزية لاسيما تلك التي تؤثر على الاسلحة والصنوف والتي تتعلق مهامها في سيادة الوطن وأمنه القومي
وفي الختام سيبقى الجيش العراقي حيا في ضمير ألامة العراقيه وسيساهم مع أخوته بالقوات المسلحة في الدفاع عن وحدة العراق وشعبه وأرضه
ومن الله التوفيق والنجاح
الفريق ق خ الركن الدكتور
عماد ياسين الزهيري