اسم الكاتب : نجم الدليمي
ان حزب –فهد سلام عادل يعد من احد اهم الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية ،منذ تاسيسه ولغاية الآن تعرض ويتعرض إلى حملات ارهاب سواء من قبل حكومة العميل الامبريالي نوري سعيد وحكم حزب صدام حسين وكذلك بعد الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم ،بدليل تم اعدام الرفيق فهد ورفاقه الابطال ،ناهيك عن الحملات البوليسية الارهابية المستمرة ضد حزب فهد سلام عادل للمدة 1934-1958 وبعد ذلك وحتى الان من مختلف الانظمة البرجوازية الحاكمة في العراق وباساليب عديدة. وشكل حزب فهد سلام عادل العدو رقم واحد لهم والى حلفائهم الاقليمين والدوليين.
.
ومنذ نجاح ثورة 14 تموز عام 1958، حصل الحزب الشيوعي العراقي على حرية العمل السياسي وبشكل علني ولكنها كانت حرية عمل الحزب الشيوعي العراقي محدودة وفق مقاسات النظام القائم وكان لدى الحزب الشيوعي العراقي تنظيم عسكري منظم بحدود 5000 عضواً ومن مختلف الرتب العسكرية بما فيهم قيادات فرق عسكرية…الا ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي ،جماعة الاربعة كانوا معارضين لاستلام السلطة وحسب المعلومات ان الشهيد سلام عادل كانت لدية رغبة في استلام السلطة ولكن جماعة الاربعة اجبروا الرفيق سلام عادل للذهاب الى موسكو (( دورة حزبية))؟.
لعبت القوى السياسية القومية ومنهم حزب البعث والفصائل القومية المرتبطة بالقاهرة فهؤلاء قد شكلوا الحليف والسند الرئيس لوكالة المخابرات المركزية الأميريكية والبريطانية اضافة إلى ذلك اقدم الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم إلى تشريع وتنفيذ قرارات اقتصادية واجتماعية وسياسية لها بعدا وطنيا ومن اخطر ما عجل بالتآمر على ثورة 14 تموز عام 1958 هو تاميم قطاع النفط…، و شكل هذا الخط الأحمر بالنسبة للولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها مما عجلوا بالتحضير للانقلاب الفاشي في عام 1963 وكان ضحية الانقلاب الفاشي هو الزعيم والشهيد عبد الكريم قاسم وعدد كبير من قادة الجيش العراقي من المحسوبين على الحزب الشيوعي العراقي او لديهم علاقات طيبة مع الحزب والذي دفع الثمن الباهظ للانقلاب الاميركي هو الحزب الشيوعي العراقي وفي مقدمة المضحين الرفيق سلام عادل لقد كان استشهاد الرفيق سلام عادل اسطورة خيالية لا يمكن ان يتصورها احدا الا الرفيق الشهيد سلام عادل نفسه وكذلك رفاقه الابطال من قيادة الحزب واعضاء وكادر الحزب ،في حين مجموعة الاربعة نجو من الانقلاب الفاشي وقد عمروا وقادو الحزب واوصلو الحزب إلى وضع لا يحسد عليه من خلال تحالفهم مع هدام حسين ووفق شروطه لما يسمى بالجبحة اللاوطنية في عام 1973 وهي كانت فخا كارثيا وذكيا من قبل النظام البرجوازي الحاكم في بغداد(( وطيبة قلب وثقة)) من قبل القيادة المتنفذة في الحزب وبسبب ذلك دفع الحزب الشيوعي العراقي ثمناً باهظاً بدليل تم اعتقال نحو 250 الف من اصدقاء واعضاء وكادر الحزب وبعض القياديبن في هذه الحملة الارهابية ضد حزب فهد سلام عادل ..ولفترات زمنية مختلفه…؟ .
لقد كانت الجبحة اللاوطنية فرصة لكشف اعضاء وكادر الحزب… وكان هدام حسين لديه خطة عمل عليها من اجل توجيه ضربة منظمة للحزب وتم تحديدا نهاية الجبحة اللاوطنية في عام 1980 وكان هذا مخطط تم اعداده وبدقة عالية منذ اواسط السبعينات من القرن الماضي بدليل ان القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي كانت تعرف بالمخطط الهدام لان تم ايصال المعلومة لهم بالتفصيل لهم في اواسط عام 1975 ولكن .،،،؟. بعد ذلك اتحذت القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي قرار بالكفاح المسلح لإسقاط نظام هدام حسين ؟. لا يمكن ان تنجح هذه القيادة في هذا العمل المسلح البطولي وهي في حالة هزيمة وانكسار …بسبب الارهاب السياسي الموجهة ضدها من قبل النظام الحاكم في بغداد ونعتقد ،انه قرار جاء كرد فعل غير مدروس بكل جوانبه المتعددة وقدم الحزب عددا كبيرا من الشهداء الابطال ولكن النتيجة..؟.
ان قيادة اي حزب شيوعي لم تضع لها هدفا استلام السلطة وتعمل على تحقيقه فهي قيادة غير جادة في العمل السياسي…وخاصة عندما تتوفر لديها الفرصة المناسبة لا ستلام السلطة ،حزب يستطيع ان يعد لمظاهرة في عيد العمال بمليون متظاهر ولديه 5000 رفيق عضوا في الحزب ومن مختلف الرتب العسكرية في الجيش العراقي ولديه تنظيم مدني كبير….ولم تقدم قيادة الحزب على استلام السلطة ؟. بم يكمن السر ؟.
ان قيادة وكادر واعضاء الحزب لديهم الاستعداد للتضحية وتقديم اغلى ما لديهم وبوعي صادق …ولكن ليس لديهم الاقدام وفق الظروف والامكانيات المتاحة لا ستلام السلطة؟. نعتقد ، يعود السبب الرئيس في ذلك الى غياب المبادرة والحسم الثوري لدى القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي وتتحمل مجموعة الاربعة وموسكو .. مسؤولية كل ما حدث للحزب والشعب العراقي .
نعتقد ،ان السبب الرئيس في عدم استلام الحزب للسلطة يكمن في التردد وغياب الارادة السياسية القوية والثورية لقيادة الحزب والخوف من استلام السلطة وكما يتحمل الكادر الحزبي العسكري ايضا مسؤولية ذلك فقد اصابهم….؟ ناهيك عن دور موسكو السلبي في الموضوع بسبب التبعية (( الرفاقية)) لموسكو.
ان قيادة الحزب لديها الاستشهاد البطولي على يد عملاء اميركا وحلفائها ولكن ان يبادروا لاستلام السلطة ؟ اين يكمن الخلل؟.هل هذه القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي لم تتذكر مقولة زعيم البروليتاريا لينين العظيم: الثورة اليوم وليس غدا…،؟.