الكاتب : فاضل حسن شريف
عن موقع الاتحاد العالمي للمسلمين من هم اليهود وما هي الديانة اليهودية؟ للدكتورة نزيهة أمعاريج: حكم القرآن الكريم على أسفار العهد القديم: إن القرآن الكريم لا يعترف إلا بالتورة التي أنزلت على موسى عليه السلام وذلك في عدة نصوص شريفة من مثل قول الله تعالى: “اَ۬للَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ اَ۬لْحَيُّ اُ۬لْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ اَ۬لْكِتَٰبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاٗ لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِۖ وَأَنزَلَ اَ۬لتَّوْر۪يٰةَ وَالِانجِيلَ * مِن قَبْلُ هُديٗ لِّلنَّاسِ” (آل عمران 2-3). وعليه فماعدا توراة موسى لا يعتبر وحيا منزلا في حكم القرآن الكريم. والسؤال الذي يطرح بعد هذا الاعتراف للقرآن الكريم بتوراة موسى هو: أين هي التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام؟ والجواب: يأتينا من الكتاب العزيز أن هذا الكتاب قد كان عرضة للضياع لسببين: الأول، تعمد اليهود إتلاف نصوصهم المقدسة بالتحريف والتزوير. الثاني، تفريطهم في الاخذ بأسباب الحفظ كما هو الشأن بالنسبة للقرآن الكريم ولسنة نبينا الشريفة مما تسبب في نسيان هذه النصوص وضياعها، قال الله تعالى: “يُحَرِّفُونَ اَ۬لْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُواْ حَظّاٗ مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ” (المائدة 13) وقال أيضا: “مَثَلُ اُ۬لذِينَ حُمِّلُواْ اُ۬لتَّوْر۪يٰةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ اِ۬لْحِم۪ارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراَۢۖ بِيسَ مَثَلُ اُ۬لْقَوْمِ اِ۬لذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِۖ” (الجمعة 5). وتفريط اليهود في أصولهم المقدسة لم يحل دون حرمان البشرية من الهدى والرحمة والشفاء الذي يتنزل عادة في الكتب المقدسة، حيث إن الحكمة الإلهية ورحمة منه سبحانه وتعالى بالعباد ستعيد إنزال كتب أخرى بعد كتاب اليهود إلى أن يختم ذلك بالنسخة الاخيرة الصحيحة من هذه الكتب وهو القرآن الكريم، قال الله تعالى: “شَرَعَ لَكُم مِّنَ اَ۬لدِّينِ مَا وَصّ۪يٰ بِهِۦ نُوحاٗ وَالذِےٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِۦٓ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوس۪يٰ وَعِيس۪يٰٓ” (الشورى 11) وقال أيضا: “وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ اَ۬لْكِتَٰبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاٗ لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ اَ۬لْكِتَٰبِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِۖ” (المائدة 50) وبذلك يكون القرآن الكريم: (هو الصورة الأخيرة لكتاب الله الواحد، المتحد الأصل والوجهة المساير لحاجات البشر. ومن ثم فكل حكم يجب أن يرجع إلى هذا الكتاب الأخير الذي يتضمن الباقي من شريعة الله. ويضعها في الصورة الأخيرة الباقية إلى يوم القيامة).
وعن شبكة المعارف الاسلامية الثقافية لمإذا سمي اليهود بني إسرائيل؟ (إسرائيل) أحد أسماء يعقوب والد يوسف، وفي سبب تسمية يعقوب بهذا الاسم، ذكر المؤرخون غير المسلمين عللا ممزوجة بالخرافة. ورد في (قاموس الكتاب المقدس): (أن إسرائيل تعني الشخص المنتصر على الله) ويقول: (وهذه الكلمة لقب بها يعقوب بن إسحاق بعد أن صرع الملك الإلهي). ويقول تحت عنوان (يعقوب): إنه أثبت مقاومته واستقامته وإيمانه، وفي هذه الحالة غير الله اسمه إلى (إسرائيل)، ووعده أن يكون أبا لكل الطوائف. ثم مات بعد أن هرم، ودفن كما يدفن السلاطين الدنيويون وأطلق اسم يعقوب وإسرائيل على جميع قومه). ويقول تحت كلمة (إسرائيل): (لهذا الاسم معان كثيرة، يقصد به أحيانا نسل إسرائيل ونسل يعقوب). أما المفسر المعروف (الطبرسي رحمه الله) فيقول في (مجمع البيان): إن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام وإن (أسر) تعني (العبد) و (ئيل) بمعنى الله، فيكون معنى إسرائيل عبد الله. واضح أن ما تتحدث عنه التوراة من مصارعة بين يعقوب والملك الإلهي، أو بين يعقوب والله، خرافة وسخافة لا تتناسب إطلاقا مع الكتاب الإلهي، وهي أوضح دليل على تحريف التوراة الموجودة.
تكملة للحلقة السابقة جاء في نظرات في كتاب الله عن اليهود والذين هادوا وأهل الكتاب والذين أوتوا الكتاب للكاتب عمرو الشاعر: والله سبحانه حينما يطلق كلمة “أهل الكتاب” فإنه يعني بذلك اليهود والنصارى، أما إذا قال: الذين “أوتوا الكتاب” فلا يعني بذلك إلا اليهود. ونفس الشيء نقوله عن القرآن فأهل القرآن هم كل المسلمين من عرب وفرس وترك وغيرهم أما الذين أوتوا القرآن فهم العرب. ونقرأ في سورة البينة: “لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ” (البينة 1-4). فأهل الكتاب هنا هم اليهود والنصارى.أما الذين تفرقوا من بعدما جاءتهم البينة فهم اليهود الذين فهموا النبوءات التي تتكلم عن رسول الله ولما تحققت تفرقوا إلى فريقين قلة منهم أسلمت والباقي كفروا بما استيقنت أنفسهم واستحقوا غضب الله. أما الآية التي فسرها العلماء أنها تحل للمسلم طعام النصارى واليهود وتحل له نكاح المحصنات من نسائهم فهي: اليوم أحلت لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم” هذه الآية تحل طعام الذين “أوتوا الكتاب” والمحصنات من نسائهم وهم بلا شك اليهود فقط، فهم الذين يذبحون مثل المسلمين ويذكرون على ذبائحهم اسم الله،ونجد اليهوديات االمتدينات يرتدين الحجاب مثل كثير من المسلمات. أما إذا قلنا إن كلمة “الذين أوتوا الكتاب” هنا تعني أيضا النصارى فإننا بذلك نناقض الآية التي تقول: “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة” (المائدة 3). وكل الذي ذكر في هذه الآية هو طعام النصارى، فموائدهم لا تخلو من لحم الخنزير بالإضافة إلى الخمر واللحم لا يذبح ولا يذكر اسم الله عليه، فكيف يحرم الله علينا هذا الطعام هنا في الآية 2 من سورة المائدة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” ثم يحله لنا في الآية 4 من نفس السورة “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”. لا شك أننا نحن الذين لم نفهم مدلول الآية. وأما نساء النصارى فلم نر فيهن من ينطبق عليهن وصف المحصنات،هن متبرجات ومشركات والله حرم على المؤمنين نكاح المشركات في قوله تعالى: “ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم” (البقرة 221) والنصارى يعتقدون في المسيح اعتقادا مزدوجا: أنه ابن الله وأن الله هو المسيح، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فأي شرك أعظم من ذلك وأي كفر أكبر من قولهم إن الله هو.
تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع هدى القرآن عن انحرافات بني إسرائيل للدكتور سعيد أيوب: ثالثا: ما قيل عذاب الطمس: في الحي اليهودي ذاق اليهود العذاب على أيدي الغزاة الأجانب. وذاق النصارى العذاب على أيدي بعضهم بعضا. وفي هذا الظلام جاءهم الهدى يحمل رايته محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فبين لهم ما التبس عليهم وما اختلفوا فيه. وقص على بني إسرائيل قصصهم التي لا يعرفها غيرهم. وقص على النصارى أحداث ليلة رفع الله تعالى فيها المسيح وكان أتباع المسيح يعرفونها ولكن عندما طال الأمد قام اليهود بوضع رداء الفتنة على الأحداث ووجهوها في صالحهم. لقد قص القرآن على الأسماع. الحقيقة التي يفوز من آمن بها ورد قولهم الذي يقول أن لله ولد. فقال تعالى: “اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ” (المؤمنون 91). قال المفسرون: في الآية حجة على نفي التعدد. فمعنى ربوبية الإله. في شطر من الكون ونوع من أنواعه، هو تفويض التدبير فيه إليه. بحيث يستقل في أمره. من غير أن يحتاج فيه إلى شئ غير نفسه. فإذا كان هناك أرباب فلازم ذلك. أن يستقل كل إله بما يرجع إليه من نوع التدبير. وتنقطع رابطة الاتحاد والاتصال بين أنواع التدابير الجارية في العالم. كالنظام الجاري في العالم الإنساني عن الأنظمة الجارية في أنواع الحيوانات والنبات والبر والبحر والسهل والجبل والأرض والسماء وغيرها. وكل منها عن كل منها. وفيه ساد السماوات والأرض وما فيهن. وبما أن النظام الجاري في العالم يسير على صراط واحد فإن ذلك يعني أن المدبر واحد قوله: “وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ” (المؤمنون 91) بيانه. أن التدابير الجارية في الكون مختلفة. منها التدابير العرضية. كالتدبيرين الجاريين في البر والبحر. و التدبيرين الجاريين في الماء والنار. ومنها التدابير الطولية. التي تنقسم إلى تدبير عام كلي. وتدبير خاص جزئي محكوم، كتدبير العالم الأرضي وتدبير النبات الذي فيه. وكتدبير العالم السماوي وتدبير كوكب من الكواكب التي في السماء. وكتدبير العالم المادي برمته. وتدبير نوع من الأنواع المادية. فبعض التدبير، وهو التدبير العام الكلي يعلو بعضا، بمعنى أنه بحيث لو انقطع عنه ما دونه بطل ما دونه لتقومه بما فوقه. كما أنه لو لم يكن هناك عالم أرضي أو التدبير الذي يجري فيه بالعموم، لم يكن عالم إنساني ولا التدبير الذي يجري فيه بالخصوص، ولازم ذلك أن يكون، الإله الذي يرجع إليه نوع عال من التدبير. عاليا بالنسبة إلى الإله الذي فوض إليه من التدبير ما هو. دونه. واستعلاء الآلهة يؤدي إلى فساد الكون. وبما أن النظام الكوني يسير على صراط مستقيم ملتئم الأجزاء متصل التدبير، فإن هذا يعني أن المدبر واحد لا إله إلا هو.
ReplyForwardAdd reaction |