فبراير 5, 2025
462566952_920077740186980_7832966170494675274_n

عماد ياسين الزهيري

١.بداية منذ ٥٠٠ عام والدول التي اسقطت الامبراطورية الرومانية الغربية والشرقية واستولت على اراضيها وشعوبها واموالها وتأريخها اختلفت في القوميات والأيدولوجيات الدينية والطائفية ولكنها ورثت مرض لا يغادرها وهو الروح الاستعمارية والاستكبارية وسرقة الدول الاصغر والاضعف منها تحت مسميات بديلة كعصر التنوير والديمقراطية والعلم حقوق الانسان والسلام العالمي والعولمة وادواتها الالة الاعلامية والتكنولوجيا الحديثة والتي تبث سموم وبكتريا وفايروسات وفطريات وجراثيم من خلال مشاريع تحت عناوين الفن والادب والسينما والمسرح والشذوذ والانحراف الفكري والعقلي والجسدي حتى يتحقق حلم الشيطان الاكبر عندما قال ( وعزتك وجلالك لأغوينهم عن صراطك المستقيم )

٢.كان حلف الناتو ثمرة انتصار الحلفاء ( امريكا ، بريطانيا ، فرنسا ، كندا ، دول الكومنولث ، )وكان حلف وارسو ثمرة انتصار المعسكر الشرقي ودوله والمتمثلة بالاتحاد السوفيتي وبولندا ورومانيا ويوغسلافيا 

وجكوسلوفاكيا     هنغاريا وبلغاريا وبعض الدول الشيوعية وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفكيك حلف وارسو بدأ القرن الامريكي باجتياح امريكا المنطقة من خلال حرب عام ١٩٩١ وعام ٢٠٠١ وعام ٢٠٠٣  وبمراجعة بسيطة تجد ان حلف الناتو دخل بقوة ناعمه الى تلك الدول التي امنت بشراكته من خلال الدعم والتدريب والدورات وانتج ذلك فأسس عشرات القواعد في دول الخليج والعراق وسوريا وليبيا وتركيا لمواجهة الخطر الحقيقي المتمثل بمشروع روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية بعد انتهاء وتصفية ما يسمى مشروع الدول المارقة او دول محور الشر حسب مصطلح كلينتون وبوش سيء الصيت

٣.الحقيقة كل التجمعات الاقتصادية هو هروب ناعم من المواجهة ولذلك اعتقد ان قطار التوازن وحفظ السلام العالمي كان ولازال يعتمد على مبدأ بسيط وقديم على وجود قوتين عظيمتين وتتمحور حولها الدول حسب مصالحها وطريقة ادارتها لشعوبها وللتاريخ وامام اهل الاختصاص والمسؤولية بدون انشاء حلف عسكري عالمي مدعوم بتجمع اقتصادي كضد نوعي للناتو فالعالم يسير نحو قيام القرن الامريكي والغربي بقضم دول المنطقة والعالم تباعا وستكون اخر مواجهة مع الصين بعد تصفية الشرق الاوسط الجديد وتحييد روسيا وتكميم الدب الروسي والتوجه الى اسيا وتنينها الاقتصادي المتمثل بالصين.

٤.وامام دول المنطقة خيارات استراتيجية ليست هينة وصعبة اما ان تصبح شريك مفضل مع بعض الخيارات الوطنية التي تحفظ ماء الوجه امام شعوبها مع الناتو وتفتح اراضيها واجوائها وبحارها  او تنأى بنفسها بحياد ايجابي تختلف درجاته حسب قوة الدول ومكانتها السياسية والاقتصادية ومواردها البشرية وموقعها الجيوسياسي وهذه مجازفة لا يمكن الاعتماد عليها وقد تكون محسوبة او غير محسوبة وبظروف دولنا وطبيعة مزاجية الشعوب وتقلباتها والعلاقة المتوترة والمشهورة بالحديد والنار والدم مع حكامهم بغض النظر عن نوع الحكم وطبيعته السياسية سيكون هنالك عدد من السيناريوهات الغير متوقعه او انها امام خيار تأريخي واستراتيجي حيث يمكنها ان  تؤسس لحلف عربي وإسلامي مدعوم بقوة نووية من باكستان وقوة صاروخية من ايران وقوة قومية واقتصادية من المملكة العربية السعودية والتكنولوجيا التركية ومن القوة البشرية المقاتلة والمحاربة من مصر والعراق ودعم دول النفط والغاز والاستفادة من طلت المغرب وموريتانيا على المحيط الاطلسي وطلت اليمن وجيبوتي على بحر العرب وطلة الجزائر ومصر على البحر الابيض المتوسط واحكام الممرات الشهيرة المتمثلة ( باب المندب ، مضيق هرمز ، قناة السويس ، مضيق البسفور ، مضيق الدردنيل ) متجاوزين العقد القومية والطائفية والتضحية بالمصلحة الخاصة للصالح العام للحلف ) وفرض نفسهم لاعب أساسي امام التجمعات الاربعة الاخطر المتمثل بالولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وروسيا الاتحادية والصين ويمكن تحقيق ذلك من دمج الجامعة العربية والمنظمة الاسلامية بعنوان واحد وتهيأت الاتحاد بخطوات تعاون عسكري واقتصادي وسياسي

وهنا يمكن ان نقول ان نسير بطريق النجاة الذي يحفظ كرامتنا وثرواتنا وشعوبنا

والله على مأاقول شهيد

الفريق ق خ الركن الدكتور

عماد ياسين الزهيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *