8f6df7fd-142a-40db-af63-2bac680839ec

عزيز الخزرجي

لماذا الأرض غابة!؟

ألأرض باتت غابة بكل معنى الكلام .. لأنّ حكوماتنا المنتخبة على كل حال, قد باعت كل شيئ بل وقعت على كل شرط أو عقد طلبه الطغاة, لهضم و نهب شعوبهم الخاسرة أصلاً للكرامة, و السبب عدم الأيمان بكلمة الحقّ :

من حديث للأمام الحسين (ع) مع الوليد حاكم المدينة المنورة يُطالبه بأن يُبايع يزيد ابن معاوية!؟

الوليد يسأل الحسين (ع) : 

[نحن لا نطلب إلا كلمة فلتقل بايعتُ، و أذهب بسلام لجموع الفقراء، فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقناً للدماء فلتقلها ما أصغرها إن هي إلا كلمة].

يرد الامام الحسين عليه السلام : 

[كبرت الكلمة، و هل البيعة إلا كلمة؟ ما دين المرء سوى كلمة؟ ما شرف الرّجل سوى كلمة؟ ما شرف الله سوى كلمة؟ أَ تَعرف ما معنى الكلمة؟ مفتاح الجنة في كلمة، دخول النار على كلمة، و قضاء الله هو الكلمة. الكلمة نور، وبعض الكلمات قبور. بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها الليل البشري يعتصم بها النبل البشري. الكلمة فرقان ما بين نبي وبغي. بالكلمة تنكشف الغمّة الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة. عيسى ما كان سوى كلمة أضاء الدنيا بالكلمات وعلّمها للصيادين فساروا يهدون العالم الكلمة زلزلة الظالم الكلمة حصن الحرية إن الكلمة مسؤولية إن الرجل هو الكلمة شرف الرجل هو الكلمة شرف الله هو الكلمة].

حكمة كونيّة : [ما دُمت تقرأ فأنّك حُرّ].

يعني الشعب العراقي و كذا شعوب العالم و في مقدّمتهم ألسّاسة و المطبلين و خريجي الجامعات؛ أسرى لأنهم جُهلاء لا يقرؤون و يعتبرون شهادة مدرسيّة كافية ليكون مثقفاً, وهنا تكتمل حلقة البلاء ..!

و [المشكلة لا تقف عند هذا الحدّ؛ بل تمتدّ لمعاداة الله و رسوله حيث قالوا, و أوّل ما قالوا : [إقرأ .. إقرؤوا .. الجّهل أصل كلّ شرّ ..و ما دُمت تقرأ فأنتَ حرّ  ووووو…].

لهذا سيستمر الفساد و الفقر و الظلم و النّهب من قِبَل من يمتلك القوّة والمكر في هذه الغابة التي سميّت بـ (الأرض).

و فوق ذلك :

[إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول, قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءَنا و لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا و لا يهتدون].

سورة المائدة / 104.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *