download (2)

اياد السماوي

( ليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أيّ ملّف ، إقتصاديا كان أم أمنيا ، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل ) .. هكذا كانت رسالة حكومة العراق الوطنية على لسان رئيسها السوداني يوم أمس إلى العالم بأسره ، رسالة واضحة وصريحة وحازمة ، قالها السوداني خلال مشاركته في الحفل التأبيني الذي أقيم بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله محمد باقر الحكيم ، رسالة إلى كل من يحاول ربط التغيير  في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق ، وهذا أمر لا مجال لمناقشته مطلقا .. وبلدنا يمتلك نظاما ديمقراطيا يضمن التداول السلمي للسلطة ، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون ، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملّف اقتصاديا كان أم أمنيا ..

ورسالة السوداني كانت موجهة بالأساس لأصحاب العقول العاجزة المملوءة بالأوهام

والأمنيات الضالة .. فالإصلاح الذي ينشده العراقيين وعلى رأسهم السوداني ذلك الإصلاح النابع من حاجة العملية السياسية للإصلاح والتغيير ، وليس من خلال رغبة الآخرين من خارج العراق وبعيدا عن الدستور والقانون ، ولا شّك أنّ السوداني يدرك جيدا حاجة العملية السياسية الضرورية للإصلاح والتغير بعد مرور أكثر من عقدين على بدء هذه العملية السياسية ، وهذا الأمر يجب أن يتمّ من خلال الدستور والقانون أولا ، ومن خلال تقييم موضوعي لهذه التجربة ثانيا .. أمّا أوهام عقول العاجزين بالتغيير ، فلا مكان لها في رأس وعقل وضمير السوداني .. وحتى هذه اللحظة لا طريق للتغيير والإصلاح غير الطريق الذي رسمه السوداني في كلمته يوم أمس وعبرّ عنه بكل صراحة ووضوح وثقة ..

أياد السماوي في ٥ / ١ / ٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *