نزار حيدر
نزار حيدر كاتب: نــــــــــــــــــــــــــــــــزار حيدر لـ [وكالةِ (فيديو)] الإِليكترونيَّة؛أَولويَّاتُ الرَّئيس ترامب في الشَّرقِ الأَوسَط وتأثيرُها على العراق
وهيَ؛
١/ إِتمامُ مشرُوع صفقة القِرن الذي يعتبرهُ الرَّئيس ترامب [إِنجاز العُمُر] كما يُقال إِذا تحقَّقَ ونجحَ، ولذلكَ فمِن المُتوقَّع جدّاً أَن تنخرِطَ فيهِ عددٌ من دُول المَنطقة وأَبرزها المَملكة العربيَّة السعوديَّة التي قطعَت شَوطاً في هذا المِضمار خلال السَّنتَينِ الماضِيتَينِ.
والعراقُ سيقِفُ مكتوف الأَيدي ليسَ بإِمكانهِ فعلَ شيءٍ، سلبيٌّ أَو إِيجابيٌّ، وهوَ يرى نفسهُ يُحاصَرُ يَوماً بعدَ آخَر بالمشرُوعِ الإِبراهيمي، لأَنَّهُ مازال تحتَ [رَحمة] الوِلايات المُتَّحدة التي ترسِم لهُ خياراتهُ رغماً عنهُ، فيما هوَ لا يُريدُ إِغضاب الرِّياض التي يبذُل قُصارى جهدهِ لبناءِ علاقاتٍ مُتمِّيزةٍ معها، فيما لا يسمح لهُ قانون [تجريم التَّطبيع] الإِنخراط بمشروعِ [صفقةُ القِرنِ].
ولذلكَ فسيقِفُ العراق على التَّلِّ مُتفرِّجاً مُكتفِياً بالخطاباتِ النَّاريَّةِ لحينِ النُّزولِ منهُ والجلوسِ على [سُفرةِ مُعاوية] إِذا رآها أَدسم من أَخواتِها!.
٢/ حمايةُ أَمنِ [إِسرائيل] والذي حقَّقَ التَّصعيدُ المُستمرِّ منذُ [١٥] شهراً الكثيرُ منهُ خاصَّةً بعدَ الهرُوبِ المُذلِّ للطَّاغيةِ الفارِّ بشَّار الأَسد وخرُوج سوريا من مُعادلةِ [وحدةِ السَّاحاتِ] وكذلكَ الدَّمار الهائل الذي تعرَّضَ لهُ جسَد [المِحور] في غزَّة ولبنان والعراق والآن في اليمَن، وخسارتهُم للحليفِ [الإِستراتيجي] روسيا من المُعادلةِ بالكاملِ لينطبِقَ عليهِم المثَل القائِل [الذي يتغطَّى بالرُّوس عُريان].
مشرُوع ترامب بهذا الصَّدد قائِمٌ على القاعدةِ التي شرحَها قبلَ مُدَّةٍ في تغريدةٍ على منصَّتهِ الخاصَّة [Truth Social] بالقَولِ [يجِبُ وضعَ حدٍّ لفَوضى السِّلاح في الشَّرقِ الأَوسطِ] ويقصدُ بها [حصرِ السِّلاح بيدِ الدُّوَلِ والأَنظِمةِ الحاكِمةِ].
والعراق الذي استوعبَ الدَّرسَ نتيجةَ ما حصلَ في بقيَّةِ السَّاحاتِ ويقينهِ من أَنَّ السِّلاح لم يعُد عامِلَ الحسمِ في [الحرُوبِ الجديدةِ] بادرَ بشَكلٍ جَديٍّ لمُمارسةِ أَقصى الضَّغطِ لإِيقافِ نشاطِ الميليشياتِ التي [تُقاوِم] بسلاحِها خارج سُلطة الدَّولة فتُهدِّد سيادتَها وتعتدي على المسؤُوليَّاتِ الدُّستوريَّةِ للقائدِ العامِّ للقوَّاتِ المُسلَّحةِ، لحينِ تفكيكِ تنظيماتِها المُسلَّحة ودمجِها في المُؤَسَّسةِ الأَمنيَّةِ والعسكريَّةِ الرَّسميَّةِ كهيئةِ الحشدِ الشَّعبي وغيرِها من العناوينِ الدُّستوريَّةِ والقانونيَّةِ.
٣/ حمايةُ المُنشآت الأَميركيَّة في المنطقةِ ومنها قوَّاتَ بلادهِ.
هذهِ الأَولويَّة مُرتبِطةٌ بشَكلٍ مُباشرٍ بالعراق، ولذلكَ يلزمُ بغداد الحذَر فالرَّئيسُ ترامب إِصبعهُ على الزِّنادِ لا يتردَّد في تكرارِ عمليَّةِ المطارِ إِذا اقتضَت الضَّرُورة لتحقيقِ هذهِ الأَولويَّة!
٤/ إِعادة السِّيادة للدُّولار الأَميركي في العالَم من خلالِ؛
*مُكافحةُ تهريبِ العُملةِ
*مُكافحةُ غسيلِ الأَموالِ
*مُكافحةُ مُحاولاتِ كسرِ الحَصارِ والعقوباتِ المفروضةِ على عددٍ من الدُّول والشَّركات سواءً بشَكلٍ سريٍّ أَو علنٍّي.
والعراقُ سيكُون أَكبر المُتضرِّرينَ من هذهِ الأَولويَّة [الترامبيَّة] لأَنَّهُ مازالَ مُتورِّطاً في الملفَّاتِ الثَّلاثةِ، فهوَ فشلَ في مُكافحةِ تهريبِ العُملةِ وفي مُكافحةِ غسيلِ الأَموالِ وكذلكَ هوَ متورِّطٌ في كسرِ الحصارِ والعقوباتِ الأَميركيَّةِ المفرُوضةِ على جارتهِ الشَّرقيَّةِ فضلاً عن تورُّطهِ في تهريبِ البترُولِ لصالحِها.
وهنا تُسكَبُ العبَرات كما يقولُونَ.
على العراق أَن يكونَ حذِراً جدّاً في السَّنواتِ الأَربعِ القادِمةِ إِذ لا ينفَع خِلالَها اللَّعِب على الحبلَينِ أَو إِمساك العصا من الوسَطِ مع الرَّئيس القادِم للمكتبِ البَيضاوي في العشرين من الشَّهرِ الحالي.
٢٠٢٥/١/٩