1000040716

صباح عطوان الزيدي

بقلم الاستاذ صباح عطوان الزيدي

أشاهد في الغالب كلاسيكيات السينما..وبعض الشوارد من أعمال مميزة حديثة..وأسترخ للطرب والسلطنة فيسحرني مطربوا ومطربات زمان ..فأستمع هنا..فيما هناك اشاهد عشرات الأفلام الكلاسيكية

 ..ونحن في الغالب لانراهن على الحقيقة ..بل نهرب منها لعجزنا..او ربما بعضنا يخضع تواضعا ، ويذعن إحتراما..بذا تمر وتمر السيول من الاعمال الدراميه والموسيقية..فلا نجد فيها تلكم الهزة الوجدانيه للدراما.. لانجد غير الهذر الأجوف ..والصخب العارم ..إلا القليل النادر منها..لكن لراحة الفكر نذهب لكلاسيكيات المسرح العالمي.. ونستعيد قراءة الأدب الحديث ..ونمر على التيارات المستحدثة..التي غالبا ماترحل دون ان تترك اثرا في شعورنا..كذلك حال الدراما العراقية..فأحيانا اشاهد بعض الأعمال الكلاسيكية التي أنجزنا قبل خمسين سنه واقرأتعليقات الإشادة والتحسر .. فأتسائل عن طبيعة مهنتي وثقافتي ..وقديصفني بعضهم بالقديم الرجعي مع انه يقر بان تلكم الأعمال لن تتكرر لا باحسن منها ..ولابما يوازيها. لماذا ..؟!..لأنها صنعت بقوانين موسوعية لمبادئ بناء الحدث..وتفليس الشخصية..وهارموني الفعل ..وكثافة المعاني في الحوار الموجز..وقدشاهدت من فترة بعض الأعمال العراقية  الحديثة..فقلت في نفسي يافلان أشو حوار الناس حلو ..والرصد جميل ..والممثلين مميزين ..والمخرج قد احسن..فليش هالاعمال لاتعيش طويلا..؟!مالسر الذي يبعدها عن خلود التداول ..؟!ولماذا يطول غيابهابعد عرضها لتنام إلى ماشاء الله ..؟!ولم يحصل هذا..؟! واين الخلل..؟!..وبعد صفنه صغيرة ..اجد ببساطة إن الخلل فيها تقني بحت..فالحوار حلو لكنه نمطي يتكرر في كل مشهد ..بهذا الشكل ..او ذاك..لذلك يفقد تأثيرالإيحاء في العمل ..عندمايحل بدله شريط طويل ..من حوار يجتره العمل كلقمة البعير..زد على ذلك عرفية الشخصيات ..وشراسة ألفاظها..فالسياق جميل ..ولكن بتعثر يخل برنين الحدث..ويجعل السياق يفتقر إلى هارموني الإيقاع ..فهل يدرك صناع الأمر هذا من هاو جرب خبرته ..؟!وتدمغ بهذه الأمور لأكثر من ستين عاما..؟سؤال لن يجيب عنه إلا من شاء ان يميز حافات الطريق من حافات البحر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *