إنكشاف الوجوه وسقوط الأقنعة

الكاتب : صفاء المتوكل
—————————————
انكشاف الوجوه وسقوط الأقنعة

صفاء المتوكل

هل آن أوان سقوط الأقنعة..؟! هل تخيل المرتزقة والعملاء يومًا أن يأتي الزمن الذي تكشف فيه الحقائق وتفضح فيه الأدوار الخفية التي لعبوها في تعطيل نهوض الأوطان؟!!
هل تصوروا أن الشعوب ستصحو يومًا لتدرك أن من تظاهروا بحماية السيادة هم ذاتهم من باعوا مفاتيح أوطانهم لكل غازٍ وطامع؟!!
لقد آن أوان إعادة تعريف المفاهيم وقراءة المشهد بعيون جديدة ما كان يخفى بالأمس صار يقال اليوم في الإعلام الإسرائيلي ذاته حيث يفاخر العدو بأن بعض من كانوا يحسبون حكامًا هم في الحقيقة أدوات صهيونية مخلصة وعلى رأسهم طارق الذي وصفوه بأنه أعظم صهيوني يخدم مشروعهم أليس من العجيب أن يعترف العدو بولاء هؤلاء له بينما لا يزال في بلادنا من يعول عليهم ويأمل في معجزاتهم لقد عانى الشعب سنوات من النهب والفساد والتجويع الممنهج لم تستثمر الثروات ولا الزراعة ولا الصناعة ولا السياحة ولا البشر كانت البلاد مهيأة لتكون منارة فحولت إلى ظلمة يقال لو كانت شمس كانت من أمس فماذا فعل هؤلاء طوال ستين عامًا من الثورة المزعومة لماذا لم ينهضوا باليمن رغم كل ما كان بين أيديهم من إمكانات الحقيقة أن اليمن لم تعرف طريق النهضة إلا بثورة الواحد والعشرين من سبتمبر الثورة التي فتحت آفاق التغيير وكسرت حاجز الخوف وأطلقت العقول نحو البناء الحقيقي ثورة أعادت الاعتبار للكرامة وأيقظت الوعي وحررت الفكر وشجعت الصناعة والاستثمار والزراعة المستقلة لتكون البلاد لأول مرة على مسار نهضة شاملة إنها إعادة خلق جديدة لا في الجسد بل في الفكر والروح والوعي قال تعالى قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون وهذا ما يحدث اليوم إعادة خلق لمفاهيم السيادة والتنمية والعدالة بأيدٍ مؤمنة بالله تخافه وتخشاه وتعمل لإعلاء القيم لا لحصد المغانم الثورات الحقيقية لا تبدأ بشعار بل تبدأ حينما يتحول الخوف إلى شجاعة والعبودية إلى وعي والذل إلى كرامة ولهذا فإن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ليست حدثًا عابرًا بل بداية لتحول تاريخي لا لليمن فحسب بل للمنطقة والعالم فالشجرة الطيبة لا تثمر إلا خيرًا وقد بدأنا نرى ثمار هذه الثورة تنضج وسنرى قريبًا نصرًا يسطر في صفحات التاريخ

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *