
الكاتب : غالب الحبكي
—————————————
اعتبر النائب في البرلمان، ظافر الصغيري، اليوم الأربعاء، أن تقديم العراق مساعدة لتونس بواقع 50 ألف طن من القمح يعد مؤشراً على الواقع الصعب الذي يمر به القطاع الزراعي في تونس.
وأوضح الصغيري أنه رغم الإيجابيات المرتبطة بهذه المساعدة، إلا أنها تثير العديد من التساؤلات حول وضع الزراعة في البلاد ومدى اعتمادها على الدعم الخارجي.
وشدد على ضرورة تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية، مشيراً الى أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة التي استمرت في اتباع سياسات لم تحقق التنمية المطلوبة في القطاع الزراعي، رغم أهميته للاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن تونس تمتلك ثلاثة ملايين هكتار صالحة للزراعة، مما يجعل تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ممكناً، إلا أن ذلك يتطلب معالجة تحديات مثل تكرار سنوات الجفاف وغياب استراتيجية واضحة لدعم المزارعين.
كما لفت الى أن العراق استطاع تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال سياسات تدعم الفلاحين، مثل شراء المحاصيل بأسعار تنافسية، وتوفير بذور ذات جودة عالية بأسعار مناسبة أو حتى مجانًا.
وأكد الصغيري أن قطاع الزراعة يعدّ أساسيًا في تونس، إذ يوفر فرص عمل لأكثر من مليون شخص، إلا أن العاملين فيه يعانون من ظروف صعبة تستدعي إصلاحات جذرية.
ودعا الى تحسين أنظمة الري، وتطوير السدود، والاستفادة من الموارد المائية الجوفية في الصحراء، على غرار التجربة الجزائرية في زراعة منطقة أدرار رغم طبيعتها الصحراوية.
كما أشار إلى الحاجة لتطوير أنظمة تخزين فعالة، إذ إن قدرة التخزين الحالية لا تتجاوز مئات الآلاف من الأطنان، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية الحفاظ على محصول الحبوب الذي يقدّر بنحو ثلاثة ملايين طن.