منظمة عراقيون ضد الفساد
في تطور مفاجئ وغير متوقع، وصل قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى العاصمة العراقية بغداد، يوم الأربعاء 14 أيار 2025، في زيارة خاطفة لم تُدرج ضمن جدول الأعمال الرسمي للحكومة العراقية. وعلى الفور، عقد قاآني اجتماعاً مع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، لمناقشة قضايا ذات حساسية سياسية وإقليمية. وتحت غطاء شعارات براقة تروّج لتعزيز العلاقات العراقية-الإيرانية، وتأمين الحدود، وتنفيذ بنود الاتفاق الأمني المعلن للإعلام، تُحاك في الخفاء مؤامرات لخدمة مصالح طهران على حساب بغداد، حيث تُرغم العراق على تحمل أثمان باهظة لأجندات إيرانية، بينما تظل طهران بعيدة عن تبعات خياراتها الماكرة.
حيث كشف مصدر مسؤول مطلع للمنظمة :” أن الهدف الأساسي من زيارة قاآني هو الضغط على الحكومة العراقية لإدراج فقرة في البيان الختامي للقمة العربية المقرر عقدها في بغداد، تشيد بحق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي ومستقل وحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية عنها، وتحافظ على سيادتها. كما تضمنت المطالب الإيرانية استنكار ما وصفته بـ “الأعمال العدائية” من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الأراضي الإيرانية، إلى جانب إدانة القصف الأمريكي-الإسرائيلي على اليمن”.
ويوضح السيد المسؤول بقوله:” بعد الاجتماع رفض رئيس الوزراء السوداني، هذه المطالب بشكل قاطع، معتبراً أن إدراج مثل هذه الفقرات في البيان الختامي سيُشكل “فضيحة دبلوماسية” تهدد مصداقية العراق كمضيف للقمة العربية. وهذا الرفض أثار غضب قاآني، الذي لجأ إلى عقد اجتماعات منفصلة مع قادة الإطار التنسيقي، في محاولة للضغط على السوداني للخضوع لهذه الإملاءات. وفي سياق متصل، عارض قاآني بشدة دعوة الرئيس السوري، أحمد الشرع، لحضور القمة، معبراً عن استياء طهران من المصافحة التاريخية بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أعقبها رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا”.
وأفاد المصدر المسؤول بأن:” قاآني عقد لقاءات مع قادة فصائل موالية لإيران، بما في ذلك كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق، وبعض قيادات الحشد الشعبي، لبحث استراتيجيات المرحلة المقبلة. وأن هذه الاجتماعات تناولت خططاً مثيرة للقلق تهدف إلى إحداث “شرخ طائفي ومذهبي” داخل المجتمع السوري، خاصة بين الشيعة والدروز، من خلال عمليات قد تشمل تفجيرات مفتعلة في مناطق حساسة مثل منطقة السيدة زينب بدمشق”.
ويعقب السيد المسؤول:” عندما وصلت هذه المعلومات إلى رئيس الوزراء السوداني، أبدى استياءه الشديد، مهدداً بكشف هذه “الألاعيب السياسية” التي وصفها بأنها تهدف إلى تنفيذ أجندات إيرانية بأدوات عراقية، على حساب استقرار العراق ومصالحه الوطنية. وأكد السوداني، وبدعم من عدد من قادة الأجهزة الأمنية العراقية، رفضه التام لأي محاولات لجر العراق إلى صراعات إقليمية أو استخدامه كأداة لتحقيق أهداف إيران الخارجية لان عواقبها تكون وخيمة وبالأخص مع تطور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والذي اعتبرها أن سوريا الإن تحت مظلة الحماية الأمريكية بالإضافة الى السعودية وتركيا”.
وأثارت هذه الزيارة وتداعياتها جدلاً واسعاً داخل دهاليز وأورقه قادة الإطار التنسيقي من جهة وبين مكتب حكومة السوداني من جهة أخرى، وبأنها تكشف عن التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة العراقية في الحفاظ على توازن دقيق بين علاقاتها الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من قوى إقليمية تسعى لفرض أجنداتها. وأن موقف رئيس رئيس الوزراء السوداني الرافض لهذه الإملاءات يعكس حرصه على حماية السيادة العراقية وتعزيز دور بلاده كوسيط محايد في القمة العربية. ومع اقتراب موعد انعقاد القمة، تتجه الأنظار إلى بغداد لمتابعة كيفية تعامل الحكومة العراقية مع هذه التحديات، في وقت تسعى فيه إلى إنجاح هذا الحدث الإقليمي المهم وتأكيد مكانة العراق كلاعب فاعل على الساحة العربية والدولية.
ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية الـ34 في بغداد يوم السبت 17 أيار 2025، تتصاعد الأصوات التي تؤكد فشل الحدث حتى قبل انطلاقه، وسط جدل واسع حول طغيان القمة الخليجية-الأمريكية في الرياض على أجندة المنطقة. وتكشف تسريبات للمنظمة بان هناك قناعة شبه اكيدة عن محاولات الإعلام الحكومي العراقي للتغطية على هذا الفشل عبر حملات دعائية تهدف إلى “ذر الرماد في العيون” وان هناك قناعة لدى مكتب رئيس الوزراء بفشل القمة ، فيما يواجه العراق تحديات سياسية ودبلوماسية تهدد بتقويض طموحاته الإقليمية وسط الضغوط طهران التي تمارس عليه بمساعدة نواب برلمانيين ووزراء في الحكومة اي ان رئيس الوزراء السوداني اصبح بين فكي كماشة؟ تنفيذ اجندات ايرانية وبمساعدة احزاب مشاركة بالحكومة من جهة والعمل على انجاح القمة العربية من جهة اخرى والتي يحاول ان تعكس صورته كرئيس وزراء ممسك بقوة بزمام الامور ؟
وبدورها تشكر “منظمة عراقيون ضد الفساد” على هذا الخبر الصحفي الذي خصه لنا أحد السادة المسؤولين الأفاضل المطلعين، واي تطورات أخرى حول هذا الموضوع سوف تأخذ طريقها للنشر فورا.
معآ يد بيد ضد مكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي في العراق!
شعارنا بأن: المعلومات يجب أن تكون متاحة للجميع، ويظل حق الاطلاع عليها حقًا أصيلًا للجمهور الراي العام دون تمييز!
Iraqi-organization-against-corruptio@protonmail.com