الكاتب : ✍🏻/عفاف فيصل صالح
—————————————
في ظلام الليل الحزين، حيث تكسرت أمال الأحرار وارتوت أرض كربلاء بدماء الشهداء، تملأ القلوب بحزن عميق ووجع لا يلتئم. ليلة شهادة الإمام الحسين عليه السلام، ليست مجرد ذكرى، بل مأساة أبدية تنزف أنينًا وألمًا ينهش القلوب، وتفيض بالشوق واللوعة على فراق الحبيب وإباء الحق.
تلك الليلة، تتعالى الأهات، ويزداد القلب ألمًا على فقدان الإمام وسيد الشهداء، الذي ضحّى بأعز ما يملك من أجل دينه وأمته، رغم الشدائد والتضحيات، لم يهن ولم يضعف، وظل صامداً كالطود في وجه الظلم. دماؤه ترسم على أرض كربلاء لوحة من المآسي، تتلاطم حناجر النساء والأطفال بالبكاء، وتعجز الكلمات عن وصف عمق الحزن الذي يسكن الأرواح.
وفي تلك الليلة الأليمة، تتشبث القلوب بصمتها، وتختنق المشاعر بدموع العين، حيث يتكرر سَرْدُ المأساة التي لن تنساها الأجيال، وتزداد ويلات الفقدان، وتعلو أصوات الصمت والعزاء، ت Erinnerungلها عذابات المصاب، وفراق الحبيب، وتجسد خيار الجهاد في سبيل الحق رغم الظالمين والأعداء.
هذه الليلة، تظل شاهدة على ألم الفراق، وأثر التضحية، وتُحفر في الوجدان سجلًا عميقًا من الحزن والوفاء، تذكّرنا أن دماء الحسين عليه السلام، لن تُنسى أبدًا، وأن نَفَسُهُ وبصماته ستظلُ تروينا بالعزة والكرامة، رغم أنين العشاق ودموع الأيتام الذين ذرفوا دماءهم في سبيل الحق والعدالة.