اسم الكاتب : رياض سعد
ويستمر مسلسل تصريحات اياد علاوي التضليلية , ومسرحياته السياسية التدليسية , وادعاءاته الكاذبة , وشهاداته المزيفة , فقد ادعى أن صدام قاد فريقاً من المقاومة للاحتلال الأمريكي. وهو من النوع الذي يواجه ولا يهرب …!!
القاصي والداني وكل عراقي اصيل وصادق يعلم علم اليقين ؛ ان صدام هرب من مواجهة قوات الاحتلال , واختبأ في وكره القذر كالجرذ , يأكل ويشرب وينام كالدواب , و وشى به اقرباءه الدخلاء وزبانيته الغرباء , وعندما جاء الامريكان ؛ سلم نفسه بلا مقاومة تذكر او اعتراض , وكان اشعثا اغبرا وسخا , كث الشعر واللحية كالدراويش المشردين … ؛ ومما قاله صدام عن سبب عدم مواجهة الامريكان عسكريا ؛ انه اراد قتال الامريكان الا ان الهجين طه ياسين رمضان اعترض عليه , قائلا : ان مواجهتك للأمريكان , يعد هروبا من المسؤولية … , فأنت قائد ومسؤوليتك تقتضي الاختباء وليس المواجهة العسكرية ومقاومة المحتل , واقتنع صدام بهذه الفكرة كما يدعون …!!
بينما كان معمر القذافي شجاعا وقاوم لآخر لحظة وسلاحه بيده , بل حتى مؤيديه اشرف واشجع من زبانية ولقطاء صدام الذين تركوه وحده خائفا يترقب ؛ ثم اخبروا الامريكان عن مكانه … ؛ فقد نشبت معارك ضارية بين مؤيدي القذافي ومعارضيه قبل قتله … ؛ كان البعض يصدق ب ( عنتريات وكلاوات ) صدام , ويحسب ان الامريكان لا يستطيعون الوصول اليه , ولو وصلوا اليه , لقام بمواجهتهم وقتالهم ؛ او اقدم على الانتحار ؛ ك هتلر … .
وطالما اثارت هذه المسرحيات والسيناريوهات سخريتي ؛ صدام الذي لم يقتل جنديا امريكيا واحدا , على الرغم من جيوشه واجهزته الامنية الجرارة واسلحته ومرتزقته اثناء الحرب , كيف يستطيع مواجهة الامريكان وقيادة المقاومة بعد ان القت الحرب اوزارها واختبئ تحت الارض كالقوارض ؛ وهرب انصاره واعوانه الى بقاع الارض المختلفة بمعية الاموال العراقية المنهوبة …؟!
أن صدام كان شخصاً حقيراً وجباناً في قرارة نفسه ؛ فمن لا يمشي وحده كالرجال الا بمعية رفاقه المجرمين , ولا يزور مدرسة ابتدائية وفي قرية نائية وتابعة لأنصاره وزبانيته ؛ الا مع ثلاثة افواج من الحمايات الخاصة والمدججين بمختلف انواع الاسلحة … ؛ يعد شخصا جبانا … ؛ يعيش في عالم من الخوف والرعب , والتوجس من اقرب الناس بل ومن الاطفال والصبيان .
الإنسان الشجاع لا يتخفّى في حفرة! والإنسان الشجاع غالباً ما يكون صاحب كرامة وعزّة نفس، لا يقبل الإهانة، فكيف استسلم صدام لجندي أميركي مد يده له، وأخرجه كالجرذ من الحفرة التي اختبأ فيها لأشهر عدة. كما كان معه سلاح، ومع هذا لم يستخدمه لا في الدفاع عن نفسه، ولا في التخلّص من حياته، مع عميق إدراكه بما ينتظره من تشفي أعدائه به، والإهانات العميقة التي ستطوله… ؟!
كما أن تصرفه والأطباء الأميركيين يقلبون رأسه بين أيديهم ويفحصون – بطريقة مهينة – نظره وأسنانه، وهو مستسلم لهم تماماً من دون اعتراض، ولا حتى تأفف، تبيّن جميعها مدى جبنه، وتشبثه بالحياة، وهو مهان.(1)
وعن اية مقاومة منكوسة تتكلم ايها المنكوس ؛ عن المقاومة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب , عن المقاومة التي تفتك بالشيعة وتزهق ارواح الابرياء من العراقيين الاصلاء , عن المقاومة التي تظهر الوطنية وهي صنيعة من صنائع الاحتلال والمخابرات الدولية والاقليمية الحاقدة …؟!
وسأذكر لك شاهدا واحدا من مقاومة صدام للمحتلين ؛ اذ اشار بيده النجسة الى رقبته في احدى جلسات المحكمة ؛ بعد ان افحمه احد العراقيين الاصلاء من ضحايا اهالي الدجيل … ؛ وتعد هذه اشارة منه للإرهابيين والطائفيين والمجرمين ؛ لقتل الشاهد الاعزل وتصفيته , وبالفعل تم اغتيال البعض من المواطنين والموظفين الذين شاركوا في حضور الجلسات القانونية لمحاكمة صدام .
وبدلاً من أن يصوّب بنادقه الارهابية والطائفية إلى مَن أذلّه من المحتلين ، وجهها إلى صدور الأحرار من شهود وقضاة وموظفي المحكمة … بالإضافة الى عامة الشعب العراقي الاعزل ، وهذه بالتأكيد مثلبة من صفات الجبناء اللؤماء وليست من سمات الشجعان النبلاء .
وهل تعتقد يا اياد علاوي ؛ انك بهذه الترهات والاكاذيب ؛ تسترد دورك السياسي او تحظى بدعم عربي حكومي وشعبي , وترضى عنك ( لوبيات ) الاعراب والقومية العربية الطائفية ؛ واليك هذا التعليق على لقاءك من احد المواطنين العرب والمدعو احمد حجاج : (( لكن انت حرامي ومعاك نور المالكي واحمد الجلبي وبقية اللصوص الانجاس عملاء الامريكان نهبتم اكتر من 700 مليار واكتر من ثروات العراق يا سفلة )) فمهما تملقت وتقربت من هؤلاء في الخارج ؛ والدخلاء والغرباء والطائفيين والبعثيين والارهابيين في الداخل ؛ لن تحصل على ثقتهم او تحظى بتأييدهم .
و سيظل العار والخزي يلاحقك , واللعنات تطاردك في كل مكان حتي تتمنى الموت وتفضله على الحياة , وسيحاسبك التاريخ ولن يرحمك ايها المنكوس الخرف الدجال .
………………………………………………………………
- الخلل الثقافي والإنساني.. وشجاعة صدام! / احمد الصراف .