أنور الفيلي الاعلامي الراحل (رجال صدقوا) (ح 3)

الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
عطاء الاعلامي الناشر ليس من السهل تعويضه مثل هذا الرجل الصادق في قوله المثابر في عمله الكاشف للظالم الراحل السيد أنور عبد الرحمن الفيلي رحمه الله وأسكنه الجنة. جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” ﴿الأحزاب 23﴾ رجال اسم، صَدَقُوا: صَدَقُ فعل، وا ضمير. من المؤمنين رجال أوفوا بعهودهم مع الله تعالى، وصبروا على البأساء والضراء وحين البأس: فمنهم من وَفَّى بنذره، فاستشهد في سبيل الله، أو مات على الصدق والوفاء، ومنهم مَن ينتظر إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، وما غيَّروا عهد الله، ولا نقضوه ولا بدَّلوه، كما غيَّر المنافقون.

جاء في صفحة أنور فيلي عن تعليقات حول وفاة المرحوم الاستاذ أنور عبد الرحمن الفيلي رئيس تحرير صحيفة صوت العراق: لروح الصديق النقي المجاهد أنور الفيلي السلام والسكينة قدم لشعبه ما يدعم الخلاص من حقبة الدكتاتورية وينصف اهله الفيليين المظلومين حتى اليوم الى رحمة الله ورعايته وجناته ابا علي. ألف رحمة ونور على روحك الطيبة ابو علي الغالي ومكانك الجنة والله يصبر اهلك ومحبيك والله خبر موتك كانت فاجعة كبيرة لنا لكن هذا حكم الله انا لله وانا اليه راجعون. وستقوم يوم الدفن الجمعه 25-07-2025 في الساعة 11:45 صباحًا في مقبرة Westgaarde امستردام: Herdenkingspark Westgaarde (Islamitische gedeelte), Ookmeerweg 275, 1067 SP Amsterdam

جاء في موقع المرجع: ونزل في علي، وحمزة، وعبيدة أيضا قوله تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ” (الاحزاب 23). جاء في معاني القرآن الكريم: رجل الرجل: مختص بالذكر من الناس، ولذلك قال تعالى: “ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا” (الأنعام 9)، ويقال رجلة للمرأة: إذا كانت متشبهة بالرجل في بعض أحوالها.

جاء في صحيفة صوت العراق: رسالة تعزية بسم الله الرحمن الرحيم “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي” (الفجر 27-30) السادة الأجلّاء في هيئة تحرير صحيفة صوت العراق المحترمون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بقلوب يغمرها الأسى، ونفوس مكلومة بمرارة الفقد، تلقّيت نبأ الرحيل المفجع لزميل الكلمة الحرة، ورائد الحرف الشريف، المرحوم السيد أنور عبد الرحمن رئيس تحرير صحيفتكم الموقّرة الذي طوى صفحة عمره الزاخر بالعطاء مساء يوم السبت، 19 تموز/يوليو 2025، في مدينة أمستردام، إثر صراع مرير مع داءٍ عضال، لم ينل من صلابته إلا ما أراده الله. لقد كان الراحل علماً من أعلام الصحافة الوطنية، ورمزاً للكلمة المسؤولة، ومثلاً يُحتذى في النزاهة والاتزان. حمل هموم العراق في قلبه، وسخّر قلمه مداداً للحق، ومنبراً لمن لا صوت لهم. غيابه ليس خسارةً لأسرة صوت العراق فحسب، بل لوطن بأسره، افتقد أحد أنبل جنوده في معركة الوعي. وإنني، إذ أعزّيكم في هذا المصاب الجلل، أعزّي نفسي أيضاً، وأتقدّم إليكم، وإلى ذوي الفقيد ومحبيه كافة، بأحرّ مشاعر التعزية وأصدق آيات المواساة، سائلاً المولى جلّت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعل مثواه الفردوس الأعلى، وأن يُلهمنا وإياكم جميل الصبر وحسن العزاء. رحم الله فقيدكم بقدر ما أخلص، وبقدر ما كتب، وبقدر ما أحب العراق. وإنا لله وإنا إليه راجعون. أخوكم المخلص الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي.